منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة - الأزمة الخليجية: خطوة جديدة على طريق تفسخ "النظام" العربي

كل هذه التطورات ( اذا كانت فعلا تطوراتا ) تحدث عقب زيارة ترامپ للسعودية ' فياترى ما الذي زرعه هذا الرجل هناك ؟ ام ان الفوضى و الفتن كانت مزروعة اصلا وهو الذي ذهب لسقيها فقط ؟
ليحصد الشارع العربي و الشرقي هذه المرة تلك الأزمة المسماة بالخليجية ' وربما هذه التسمية ليست الا تضييقا للمسألة ' لأنه على ما يبدو ان الازمة أوسع من كونها كذلك ' وربما تليها مسارات تغيير على المستوى الدولي حيث الإتهامات الموجهة الى قطر 'ليست بسيطة ابدا ما يعني ان ردود الأفعال تأتي قوية ايضا ( كما أشرت انت في كلامك) ' ولكن دول الخليج ( و معها مصر) مستخدمة ( بفتح الدال ) هنا كأداة فقط لاتخاذ موقف البطل في هذه المسرحية.
فلعبت تلك الدول تجاه قطر ' دورا لم يلعبوه قط إزاء إسرائيل طوال تاريخهم !
ولو كانت مصر ام الدنيا فعلا لقطعت العلاقة مع اسرائيل او على الاقل اتخذت موقفا منها بدل قطر ( وهل هذا التآمر الا في طياته التآمر على فلسطين) .؟
ولكنها ( مصر) أسقطت مشاكلها مع اخوان والتي هي من شؤونها الداخلية ' على قطر ' مع العلم ان مصر كما هو معروف منبع الاخوان منذ القدم !ولكنها اعطت اشكالياتها معه بعدا خارجيا ' مهملا بذلك خيار معظم شعبها ' لان وقوف مصر ( متمثلة بسيسي ) ضد الحركة الإخوانية يعني وقوفها تجاه ارادة شعبها و اختياره .
فهل يا ترى السبب هو دعم قطر للإخوان ؟ ام هناك تسترا على الأسباب الحقيقية ؟
ومهما تكن الاسباب المؤدية لقلب الطاولة على قطر ' فالازمة اظهرت الوجوه الطبيعية لحكام الخليج دون رتوش او ماكياژ .
اما تركيا ( والتي لها دور مماثل لقطر إزاء الحركة الإخوانية) فاعربت عن استعدادها كي تقوم بدور الوسيط بين الطرفين 'فهل يا ترى هذا الاستعداد لتمويه موقفها هي من الإخوان ؟ او لأنها تشعر بان دورها آت ايضا ؟
سياسة خانعة إتخذتها دول الخليج برئاسة سعودية والتي اصبحت و كأنها مركز القرار الأمريكي _ الاسرائيلي ' و منبعا لتنفيذ مخططاتهم الجهنمية ' ان اختلاق اسرائيل للمشاكل في المنطقة يجعل الرجوع اليها امرا حتميا 'لحل الأزمات ' ( صدقني يخيل الي الموقف كثيرا كمدمن يلجأ لل big boss الذي تسبب في إدمانه ' ليعطيه جرعة مخدر أخرى) اذن اسرائيل هي المشكلة هي الحل ' ولكن اي حل ؟
منذ سقوط صدام و انهيار عراق ( بوابة الشرق ) و رحى الأحداث تدور ' وها هي نفس الدول التي دمرت العراق ' اجتمعت على قطر بشكل آخر ' و موقف السعودية لن يمحى تجاه الحصار الجائر على العراق و الذي تسبب في موت الاف الأطفال ' و لو لا صد ايران لامريكا و فتح قنواتها التصديرية على عراق ' لكانت الكارثة اكبر ..
و اذا كانت الدنيا أدوار
فعلى من الدور التالي يا ترى ؟؟؟