عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-04-15, 17:46 رقم المشاركة : 12
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: سلسلة :لنتعلم من تجارب الآخرين لنبتكر تجاربنا


شغف القراءة يجتذب ساكني الدار البيضاء إلى معرض الكتب المستعملة




هسبريس- عبد الإله شبل (صور: منير امحيمدات)
السبت 15 أبريل 2017 - 14:00




يدفع كرسيه المتحرك رويدا رويدا، يقف في هذا الرواق ثم ذاك، ويتفحص كتابا تلو الآخر، عسى أن يجد ضالته ويصل إلى مبتغاه بمعرض الكتب المستعملة في دورته العاشرة التي انطلقت بداية شهر أبريل، وتنتهي في الـ30 منه بـ"ساحة السراغنة" وسط الدار البيضاء.


شاب يواجه الحياة بعزم وصبر، يتحدى إعاقته، ولا يمل من البحث والتكوين والقراءة التي لا يعتبرها مجرد هواية، وإنما لبنة أساسية من لبنات بناء الذات، وبفضلها يمكن للإنسان أن يبصم اسمه في الحياة طالما أنه يعرف سبب وجوده فيها.





الإعاقة والقراءة
يواظب عبد الإله أركيز، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، على زيارة معارض الكتب، بحثا عن مراجع ومؤلفات تنمي رصيده الثقافي والعلمي، وتكون سندا له في مساره الأكاديمي؛ ويقول وهو يتحدث إلى هسبريس: "دخول أي معرض يكون بناء على الهواية أو المرجعية العلمية، وبحكم تخصصي في مقارنة الأديان، وكذا التربية كأستاذ بالعقدة، فقد قصدت المعرض من أجل اقتناء كتب في هذين الميدانين".


وأضاف عبد الإله أن الباحث ينقب عن الكتب أينما كانت، مشيرا إلى أنه تعرف على هذا المعرض خلال زيارته إلى المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته الأخيرة، حيث كانت إعلانات عن معرض الكتب المستعملة.


ولفت المتحدث نفسه إلى أن ما يستهويه في هذا المعرض هو توفر مجموعة من الأبحاث والكتب النادرة التي لم تعد تصدر في طبعات جديدة.





بالنسبة إلى عبد الإله، فإن مؤاخذته على هذا المعرض تكمن في كون العارضين لم يعملوا على فهرسة الكتب المتواجدة بحوزتهم من أجل تسهيل المهمة على الباحث، مضيفا أن كتبا قيمة ونادرة توجد بالمعرض، غير أن الزائر قد لا يعثر عليها.


واعتبر الباحث في مجال مقارنة الأديان أن "القراءة لا تقتصر على الزوار فقط، بل هي قضية أمة"، مضيفا: "إنها أول ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم..نحن أمة اقرأ..كما أنها تجعل الإنسان يفهم الواقع الذي يعيش فيه".




عبد الإله باحث عن العلم على كرسي متحرك










مطبوع بدرهمين


داخل معرض الكتب المستعملة كان الزوار من فئات عمرية مختلفة، ومن طبقات اجتماعية متعددة، يجوبون الأروقة بحثا عن كتب لإغناء مكتباتهم.


تقول إحدى السيدات اللواتي حضرن إلى المعرض إنه يشكل فضاء رحبا للبحث عن كتب ومنشورات بأثمان أقل بكثير من تلك التي تقترحها المكتبات، مردفة وهي تتحدث إلى جريدة هسبريس بأن معرض ساحة السراغنة فرصة كذلك للحصول على كتب قد تبحث عنها في جل المكتبات دون جدوى.





ويشكل الثمن الذي تباع به كتب المعرض حافزا كبيرا للباحثين عن المعرفة، خاصة من الفئات المتوسطة والفقيرة التي لا تقوى على قصد المكتبات لشراء كتب جديدة، إذ يبدأ السعر من درهمين إلى ما فوق.


ويقول أحد العارضين في تصريح لهسبريس: "نحاول من خلال هذا المعرض أن نقدم كتبا في متناول جميع الفئات الاجتماعية، وهو ما جعلنا نعرض كتبا لا يتجاوز ثمنها درهمين، وأغلاها أقل مما تعرضه المكتبات".





طموح التدويل
أكد يوسف بورة، رئيس الجمعية الوطنية للكتبين بالمغرب، في تصريح لهسبريس، أن معرض ساحة السراغنة يشكل فرصة سانحة لكل الفئات الاجتماعية للعثور على ضالتها من الكتب؛ وذلك بحكم عدد العارضين الحاضرين في الأروقة، وكذا بحكم عدد العناوين المعروضة، والتي تجاوزت 400 ألف عنوان كتاب بالعربية والفرنسية والإنجليزية.





وعبر رئيس الجمعية ذاتها، ضمن تصريحه، عن افتخار كبير بالمعرض؛ بالنظر إلى كون المغرب أول دولة عربية تنظم هذا النوع المعارض، مضيفا أن الطموح يكمن في تنظيم أول معرض عالمي للكتب المستعملة بحضور مشاركين من دول مختلفة.
وأبرز المتحدث نفسه أن المعرض عرف إقبالا منذ أيامه الأولى، مشيرا إلى أن نسبة المبيعات تجاوزت 30 في المائة، ما يعني بحسبه أن هذه الدورة ناجحة بامتياز.






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس