عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-04-08, 17:15 رقم المشاركة : 5
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: تاريخ ترجمة القرآن الكريم



*الترجمات الكاملة للقرآن:‏

ليس هناك من شك في أن القرآن، باعتباره الكتاب المقدس للمسلمين ، قد ترجم وفسِّر حتى منذ انتشار الإسلام في بلادنا. ولكن بسبب الفهم الخاطئ حول قدسيته واستحالة ترجمته إلى لغة أجنبية لم تتم أية ترجمة مكتوبة للقرآن حتى القرن التاسع عشر.‏

إلا أن هناك حقيقة لا يمكن لأحد أن يرفضها: أن القرآن مكتمل من الناحية اللغوية والأسلوبية إلى ذلك الحد، حتَّى أنه من الصعب، إذا لم نقل من المستحيل، ترجمته إلى أية لغة دون أن يفقد قوة التعبير القرآني العظيم(9).‏

وعلى كل حال فقد أصبح من المؤكد أن ترجمة القرآن إلى أية لغة عالمية ليست ذنباً. وأكثر ما في هذا فقد أصبح في حكم المقرر أنه من الضروري ترجمة هذا الكتاب وذلك بهدف الاكتشاف والتعرف على حضارة كبيرة ومدّ صلات مع عالمٍ جديدٍ تماماً بالنسبة لأوروبا من خلال الاستفادة من الينبوع الأصيل لتلك الثقافة والحضارة. وفيما يتعلق ببلادنا فقد أخذ المسيحيون على عاتقهم هذه المبادرة.‏

إن سنة (1895) تعتبر تاريخية في التاريخ الثقافي ليوغسلافيا نظراً لأنها شهدت صدور الترجمة الأولى الكاملة للقرآن في اللغة الصربوكرواتية، تلك التي جاءت لتلبي حاجات علمية من ناحية ودعائية من ناحية أخرى، لقد كانت تلك ترجمة ميتشو لبيبراتيتش (10)، التي نشرت بعد وفاته سنة (1895)مع أن فكرة نشر الطبعة الصربوكرواتية للقرآن تعود إلى سنة (1868) كما يذكر سكيرليتش(11).‏

لقد كانت تلك مفاجأة كاملة، خاصة للعلماء المحافظين في البوسنة والهرسك. وقد قوبلت هذه الترجمة بنقد مُرٍّ من العلماء المحافظين إذ أن "ترجمة القرآن إلى لغة الكافرين".(12).
كانت تبدو كحدث مثير.

وقد وجدت كل تلك الانتقادات ضد المترجم مكاناً لها في مجلة "حكمت"(13)، حيث كان يسود الرأي بأن القرآن لا يمكن ترجمته إلى أية لغة، بل يجب على الجيل الجديد أن يتعلم العربية لكي يفهم مافي القرآن، الشيء الذي كان يعبر في الواقع عن تزمت المشايخ. ومن المتوقع أن جذور هذا الموقف تعود إلى النقاشات التي جرت في ذلك الوقت بالضبط في صحف القاهرة بين المحافظين من جهة وبين مدير "مجلة الأزهر" من جهة أخرى(14).

ففي تلك المناقشات برز الرأي الذي يقول بتعلم العربية كبديل لترجمة القرآن لأنه يُخشى ـ كما كان يُدَّعى ـ أن يأتي وقت تتناقص فيه هيبة الأمة العربية حين يدَّعي ذلك الشعب الذي تَرجم القرآن إلى لغته بأن القرآن قد أوحي به إلى الرسول في تلك اللغة وليس في العربية(15).‏


1
ـ الترجمة الأولى للقرآن:‏
يتبع





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس