عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-03-28, 12:15 رقم المشاركة : 5
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

b5 الفيلسوف طه عبد الرحمن يفكك التطرف بمطرقة النقد الأخلاقي


الجهل الزائد للمتدين العنيف


يؤاخذ طه عبد الرحمن على الفاعل الديني العنيف [أو "الجهادي" بالاصطلاح البحثي المتداول أكثر]، الكثير من "الجهل الزائد"، ويتجلى ذلك في "كونه يعتقد أن قوته التي تورثه المشروعية تقوم في عنفه، وهذا الاعتقال باطل؛


فهناك مداخل للتغيير أو الإصلاح غير مدخل السلطة كالمداخل الاجتماعي يمكن أن يحصِّل، من جهتها، على القوة التي يحتاجها والتي تَمدُّه بالمشروعية". (ص 119)، مؤاخذاً عليه أيضاً، تبني اعتقاد فاسد مفاده أن "التغيير الذي يجب في حقه هو من جنس التغيير الذي يقوم به النظام؛ فالواجب في حق الخارج عن السلطة هو التغيير في العمق وهو الذي يُورثه القوة ويَصرف عنه صبغة العنف؛ والتغيير العميق عبارة عن التغيير الذي يُجدّد أخلاقية الإنسان، بينما التغيير الذي يقوم به النظام هو التغيير في السطح، والتغيير السطحي عبارة عن التغيير الذي يُجدد شرعية المواطنة". (ص 120).


تأسيساً على مقتضى "العالم القابيلي" و"العالم الهابيلي"، اعتبر المؤلف أن "العنيف، إذا كان لا يستطيع أن يخرج من عنفه إلى القوة، فذلك يرجع إلى كون الجهد الذي بنى عليه عنفه يضاد الجهد الذي تُبنى عليه القوة الجهادية، إذ أن القوة الجهادية، قوة هابيلية، وهي قوة روحية لها صفات ثلاث هي أضداد الصفات التي تكون للعنف القابيلي الذي هو عنف نفسي يوصف به العنيف؛


ــ إحداها أنها قوة ملكوتية في مقابل القوة المُلكية، من باب أن "القوة الملكوتية هي قدرة الروح على بذل أقصى الجهد في التحرر من سلطان الأشياء؛ أما القوة المُلكية فهي قدرة النفس على بذل أقصى الجهد في التسلط على الأشياء بالوجه المشروع"؛ (ص 122)


ــ والثانية أنها قوة ابتلائية في مقابل القوة الإهلاكية، من باب أن "القوة الابتلائية هي قدرة الروح على بذل أقصى الجهد في الصبر على الأذى، أما القوة الإهلاكية فهي قدرة النفس على بذل أقصى الجهد في الإيذاء"؛


ــ والثالثة أنها قوة سلامية في مقابل القوة الحربية، من باب أن "القوة السلامية هي قدرة الروح على بذل أقصى الجهد في المؤاخاة، أما القوة الحربية فهي قدرة النفس على بذل أقصى الجهد في المعاداة". (ص 123).




في نقد "الجهاديين"



يتبع





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

آخر تعديل صانعة النهضة يوم 2017-10-29 في 15:37.
    رد مع اقتباس