عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-03-23, 12:19 رقم المشاركة : 3
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: الفيلسوف طه عبد الرحمن يفكك التطرف بمطرقة النقد الأخلاقي



حُبّ التسلط واستبداد الإنسان


في مطلع تمهيد الكتاب، يتوقف المؤلف عند أهم أسباب لجوء المسلم إلى العنف، ولخص ذلك في "حُب التسلط الذي استبد بالإنسان" (ص 11)، أو قل "حُب التسيّد"، كما نقرأ في كتابه "روح الدين"، الذي يُعتبر أولى لبنات نظرية "الفلسفة الائتمانية"، ولذلك أشرنا إلى أن "سؤال العنف" يأتي في سياق تطبيقات هذه النظرية، ولذلك أيضاً، يوظف طه عبد الرحمن في هذا الكتاب بعض تطبيقات هذه "الفلسفة الائتمانية"، متوسلاً في ذلك بمفاهيم ومعانٍ ضاربة جذورها في روح الثقافة الإسلامية والتجربة الإنسانية،


وقد أطلق على هذا الواقع الذي ينتشر فيه العنف اسم العالم القابيلي (نسبة إلى قابيل ابن آدم عليه السلام)؛ أما العالم المثالي الذي يخلو من العنف، فأطلق عليه اسم "العالم الهابيلي (نسبة إلى هابيل)، وينضبط العالم القابيلي بقانونين اثنين:


ــ أحدهما قانون الإحاطة، وصيغته كالتالي: "كل شيء سياسي"، أو قل "كل شيء سيادي"، مادام جوهر السياسة هو طلب السيادة، والمقصود بذلك أنه يمكن أن يتسيد على كل شيء، إن بالفعل أو بالقوة، وقد يكون هذا الشيء إما مادياً أو غير مادي؛


ــ والثاني، قانون الشمول، وصيغته كالتالي: "كل واحد سياسي"، أو قل "كل واحد سيادي"، والمراد أن كل فرد يمكن أن يتسيَّد على غيره، إن بالفعل أو بالقوة، سواء كان هذا الغير قريباً أو بعيداً. (ص 13).


وفي مقابل ذلك، ينضبط العالم الهابيلي بالقانونين التاليين:


أحدهما قانون عدم الإحاطة ("ليس كل شيء سياسياً"، أو قل "ليس كل شيء سيادياً)؛ والثاني قانون عدم الشمول ("ليس كل واحد سياسياً" أو قل "ليس كل واحد سيادياً") (ص 16).




عجز العلماء وعجز صناع القرار
يتبع








التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس