عرض مشاركة واحدة
قديم 2017-02-27, 10:35 رقم المشاركة : 3
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: الحملة الفرنسية على مصر (1798-1801) : لماذا ...ما الدوافع؟؟؟؟




وهكذا، فان أولى نتائج حملة نابليون انبثقت سريعاً، حيث حدث انقسام كبير في وعي النخبة، فبرر كثيرون لأنفسهم دخول قوة خارجية غازية للتخلص من قوة داخلية ظالمة، وبهذا المشهد، إنما كان البلد بأكمله عرضة لكارثة اشد، على يد المستعمر الذي لا يبرر أبداً التعاون معه أي مشكلات داخلية. وبالتالي، إننا اليوم نشهد هذه الحالة، حيث بات الكثيرون لا يرون مانعاً من دخول العدو الخارجي للخلاص من واقع مظلم في الداخل، دون وعي لطبيعة النتائج التي لا تكون في صالح أهل البلاد بالمطلق، إذ أن تغذية الانقسام تكون أولويات المستعمر، وتتحول البلاد إلى أنقاض ليس في بنيتها السياسية فحسب، إنما الاجتماعية والثقافية.

لقد ضربت حملة نابليون جملة من القيم الإسلامية، وأنتجت جيلاً كان له تبعاته الكارثية على الأمة، وأدخلت مصيرها ومستقبلها في كهف مظلم، وكان من أبرز نتاجها، تهيئة الأنفس لقضم الخلافة الإسلامية والانقلاب عليها، وبالتالي ما نتج عن ذلك من ضياع لفلسطين، ووصول الأمة إلى حالة يرثى لها، أسهمت في تعزيز تكالب الغزاة الذين ما فتئوا يطؤون أرض الإسلام بالتوالي حتى عصرنا الحالي.


أهداف الحملة الفرنسية :

1ـ كان احتلال مصر هدفا قديما للفرنسيين, يلمع في الذاكرة للفرنسية من حين لآخر, ويتجدد من آن لآخر , حتى سنحت الظروف بهذا الاحتلال ، و ذلك للثأر من العار الذي لحقهم في معركة المنصورة سنة (648هـ = 1250م) والذي أسر فيها كبيرهم - لويس التاسع عشر -.


2ـ وكذلك الانتقام لفشل الحملة الصليبية الخامسة سنة ((618هـ= 1221م) ) علي يد الملك الكامل .


3ـ كذلك كان من أهدافها الرغبة الفرنسية في عقاب المماليك الذين ساهموا في كسر الغرور الفرنسي من قبل.
فلما بدأ الضعف يتسرب إلى الدول العثمانية ويدب في أوصالها أخذت فرنسا تتطلع إلى المشرق العربي من جديد، وراح الأمل القديم يحيا في النفوس، وبدأ الساسة الجدد ينتظرون لحظة الثأر من العار الذي لحقهم في معركة المنصورة خالدة الذكر في سنة (648هـ = 1250م)، وكانت تقارير رجالهم تحرضهم بأن اللحظة المناسبة قد حان أوانها ولا بد من انتهازها.


4ـ وأيضا البحث عن طريق تجاري آخر بعد استيلاء الإنجليز على طريق رأس الرجاء الصالح وتضييقهم على السفن الفرنسية في الإبحار فيه، لذلك تولدت رغبة فرنسية في مواجهة النفوذ البريطاني ، المتزايد ، بهدف التشويش على طرق التجارة البريطانية , وبالقضاء على مراكزهم التجارية في البحر الأحمر.


5ـ ومن الأهداف أيضا رغبة فرنسا في العمل على شق قناة برزخ السويس . فبعد قيام الرحالة فاسكو دا جاما باكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح في بداية القرن السادس عشر ، تغيرت معه حركة التجارة العالمية ـ إذ لم تعد السفن القادمة تمر على مصر ولم تعد مصر والإسكندرية قلب هذه التجارة ، بل صارت تدور حول قارة إفريقيا ، وعانت فرنسا جراء ذلك معاناة شديدة.
وبعد ضمّ بريطانيا العظمى الهند إلى ممتلكاتها أصبح طريق رأس الرجاء الصالح حكراً على بريطانيا وحدها. لذلك ومع تزايد التنافس الاستعماري بين الدول الكبرى نشط الفرنسيون للتغلب على منافسيهم البرتغاليين في الشرق الأقصى، و كذلك البريطانيين و غيرهم ، فرأوا أنه لا سبيل لذلك إلا بإعادة التجارة إلى طريقها القديم والحصول على حاصلات الشرق بواسطة السويس، وصارت تلك الفكرة الشغل الشاغل للدبلوماسية الفرنسية ردحاً من الزمن فقد كان على فرنسا أن تفعل شيئاً يعيد لها مجدها وهيبتها ، و يقضي كذلك على تجارة انكلترا مع الهند ،.و لذا ظهرت الحاجة الملِحَّة لحفر قناة السويس ، وعندما جاءت الحملة الفرنسية إلى مصر بقيادة نابليون بونابرت سنة (1212هـ= 1798) درس نابليون إنشاء قناة تربط البحرين.

ـ و في شتاء عام 641-642 للميلاد و بعد أخذ عمرو بن العاص رضي الله عنه والي مصر الإذن من الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه قام بفتح قناة مائية بين بحر القلزم و بحر الروم ـ أي في مكانها الحالي الآن ـ حيث سميت قناة أمير المؤمنين ، وظلت القناة تقدم خدماتها لأهل مصر حتى نهاية القرن الثامن الميلادي.

وفي عهد الخليفة أبي جعفر المنصور رحمه الله و لمحاصرة ثورة خرجت عليه في مكة المكرمة والدينة المنورة قام بردم القناة خوفاً من وصول إمدادت مصرية إلى الثوار في الحجاز .
وقد ذكرت بعض المصادر أن عمرو بن العاص رضي الله عنه فكر في وصل البحرين الأبيض والأحمر، و لكن يبدو أن المراد قناة أخرى تُشَقُّ ما بين بحيرة التمساح وسط البرزخ بين مصر وسيناء إلى البحر المتوسط. غير أن المشروع ألغي لأسباب عسكرية حينها.

6ـ كما وكان من بين الأهداف التي وضعها الفرنسيون من حملتهم على مصر والشام رغبتهم أن تكون مصر قاعدة إستراتيجية ونواة للإمبراطورية الفرنسية في الشرق .


قبيل الغزو الفرنسي :
يتبع






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس