2017-02-09, 07:30
|
رقم المشاركة : 1 |
 إحصائية
العضو | | | 
|  بطاقة اليانصيب قصة قصيرة لتشيخوف
|  |
بما أنني كنت مواظبة هذه الاشهر الأخير على القراءة لأنطون تشيخوف ...إليكم قصة من الأعمال القصصية المختارة لهذا الكاتب المبدع الذي يعتبر المهتمون بالشأن الأدبي، رائدا من رواد القصة القصيرة و يمكن وصفه بأنه أول من وضع أسسها...
صدقت يا أنطون لما العجلة؟؟؟
فالخيبات أتية لا محالة.....
و لسنا محظوظين لدرجة أن تخطئنا ...
بطاقة اليانصيب قصة قصيرة لتشيخوف
تحكي قصة إيفان ديمتريتش، رجل ينتمي الى الطبقة المتوسطة ويعيش مع عائلته على دخل سنوي يبلغ 120,000 روبل، وهو سعيد تماما بذلك المبلغ...ولكن زوجته اشترت بطاقة يانصيب و اثناء تفقده للجريدة رأى الارقام التسلسلية لبطاقة زوجته و بدأ يأمل في الفوز بالمبلغ ...وبدأ يبني هو زوجته آمالا........ حتى ان كل واحد ...توقع ان يعيش حياة جديدة بعيدا عن الاخر....يقول تشيخوف:
ونظر إلى زوجته، ليس بابتسامته المعهودة، ولكن بغل وحقد. وبادلته هي الأخرى ذات النظرة الحاقدة الغاضبة. كانت هي أيضا لديها أحلامها وخططها وتأملاتها، وفهمت تماما طبيعة أحلام زوجها
مؤسف كيف تغير بضع قروش سلوك البشر....حتى أنهم يتنكرون لما هم فيه من نعم....
المفاجأة ان الرقم الاخير من البطاقة لم يتطابق مع العدد الفائز ...هكذا تكشف الامال الكاذبة حقيقة ايفان و زوجته. .وتنتهي القصة بقوله :
الحقد والأمل كلاهما تبخرا في الحال، وبدا البيت لهما صغيرا متهالكا ومعتما، والعشاء الذي تناولاه قبل لحظات لم يكن عشاء بالمرة و مايزال يجثم ثقيلا على المعدة ويخنق الأنفاس، والأمسيات طويلة ومرهقة....
روعة الحلم تتجلى في قدرته على أن يتفتح أملاً جديداً في قلوبنا، لكن البعض تجعله الأحلام يكتشف حقداً دفيناً في قلبه ناحية أناس لم يكن يعي قبلاً أنه يحمل لهم كل هذه الكراهية، وعندها فقط يتحول الحلم إلى كابوس يمتد على امتداد العمر...
بقية يوم طيبة أتمنهاها لكم
|
| التوقيع | | الوفاء أن تراعي وداد لحظة ولا تنس جميل من أفادك لفظة"
 | |
|
|  |