عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-09-06, 09:27 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

c1 تقدم المجتمع رهين بصلاح العنصر البشري


تقدم المجتمع رهين بصلاح العنصر البشري








لا يمكن لدولة أن تتقدم أو لمجتمع أن يرقى إذا لم يكن العنصر البشري لهذا المجتمع صالحا، قادرا على أن يرقى بها.


فصلاح المجتمع وتقدم الدول رهين بصلاح ثروتها البشرية، يقول الامام القرضاوي حفظه الله
“اننا لا ننكر أهمية المجتمع الصالح بل ضرورته لتنشئة الفرد الصالح، ولكن المجتمع إن هو في الواقع إلا بناء لبناته الافراد، فإذا لم تصلح اللبنات في نفسها لم يتصور أن يقوم عليها بنيان سليم”
من سنن الله تعالى في النفس والمجتمع ان جعل ما بالقوم نتيجة لما بالأنفس مصداقا لقوله تعالى “ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم” الرعد 11


الانسان هو العنصر المؤثر في حركة التاريخ وفاعلية المجتمع، فالسياسة لكي تستقيم تحتاج ان يقوم ليها رجال صالحون ربانيون، يعون المسؤوليات التي يحملونها على عاتقهم، يؤدون الأمانات الى اهلها، يقول ابن القيم “جماع السياسة العادلة الصالحة أداء الامانات الى أهلها والحكم بالعدل”











والاقتصاد لينمو ويزدهر يحتاج الى أياد امينة، والتعليم في حاجة لأن يقوم عليه رجال ونساء قادرين على إنشاء جيل سليم الفكر ٠٠٠


فلن يستقيم مجال ان لم يخض فيه المصلحون ولا يمكن للإنسان أن يكون مصلحا إن لم يكن صالحا في ذاته قادرا على إدارتها ومجاهدة رغباتها، وصلاح النفس لا يكون إلا بثورة جذرية على الذات، فتصلح بذلك الأنفس وينعكس صلاحها على المجتمع فيكون بذلك صالحا ثم مصلحا


حتى في دراستنا للسنة النبوية نجد ان الرسول صلى الله عليه وسلم ركز في البداية على تغيير ما بأنفس أصحابه وعالج أمراض نفوسهم حتى قدموا مراد الله ومراد رسوله على مراد أنفسهم ووصلت بهم إلى أن أحدهم يستكثر الجلوس برهة لأكل ثميرات يقمن صلبه في المعركة ويراه مؤخرا لوصوله لموعود الله له في الشهادة فيلقي الثميرات ويتوجه إلى الميدان شاهرا سيفه يطلب النصر أو الشهادة.


وهذا عمرو بن الجموع قيل له قد عذرك الله من القتال لأنه كان أعرجا فأقسم ليطأن الجنة بعرجته وتوجه إلى المعركة وهو يعلنها مدوية: إني لأجد ريح الجنة من قبل أحد!


إن هذه المبادرات لنصر الله والدفاع عن دينه لم تكن لولا إصلاح النفوس وعلاجها وتزكيتها وجعل مرادها الاسمى بلوغ درجة الاحسان.











والعمل على اصلاح الأنفس يكون أولا بالإلتزام بأداء الفرائض وأداء أركان الإسلام الخمسة على الوجه المطلوب شرعا فالشهادة تعني التحرر من كل الآلهة والتمرد على كل تبعية بشرية تفرض نفسها وتجعلها آلهة مقدسة ، والصلاة صلة يتصل بها المسلم بربه صبحا وعشيا ،والزكاة تطهير للنفس من داء البخل وتربية لها على الايثار ،والحج فرصة للتوبة وتطهير الصحيفة٠٠٠


الإلتزام بالفرائض يتطلب همة عالية ونفسا متطلعة للعلا وإيمانا قويا وذلك لا يستقيم إلا بتربية روحية ربانية








التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس