2016-07-26, 15:54
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | رسالتي إليك | رسالتي إليك ما كنت أتوقع أن أسمع همسي وأنا أخاطب واقعي . همس هب من حيث تجري هواجس توقعي . أميل حينا إلى مآخذة نفسي فأقسوا وأتحامل . وأنحو باللائمة أحيانا على غيري . أبحث عمن أحمله وزر أخطائي . لا أجد تفسيرا لإخفاقاتي المتوالية . لقد ابتليت بمن حولي . الذين اتخذوا من الهوان مذهبا وديدنا ، وحبيت بعدو ماكر تعود الكيد أبا عن جد . فغدوت أجوب حقولا قاحلة . وأسلك مسالك شائكة . تمر وسط أدغال موحشة . تتموج أحداث أيامها بفعل الهبوب القوي العاصف . هبوب تلون بلون مصدره وتزيى بلباس بواعثه صاحبته ومضات السراب الخادع . وتلته عواصف أمطرت جحيما . تطايرت شظاياه في كل اتجاه . طفقت على مدى أيامي أتفقد أطرافي ، أحضن ما بقي من أشلائي التي ترشح باستمرار ، لم تنقشع بعد سحابة غبار المعارك ، غطت منارة الفوز وتاهت في سباتها العميق . وعم الظلام الدامس . كثيرا ما تستفزني تفاهة من يتوهم أننا أقوياء بوحدتنا . كما قهقهت ــ أيضا ــ عاليا ساخرا من سذاجة من يجمع أمره ويرصد كل امكاناته ليحول دون تسرب أشعة الشمس إلى جنبات أكواخنا الآيلة . ما بقي لي إلا أن أطمح إلى تمرير بعض نور الضياء . وأبعثه عبرنسيم الهواء وخيوط الحياة إلى الأجيال المتلاحقة ، لتكون جديرة بتسلم الأمانة وانتشال الرفات من الرموس الدارسة .
محمد الطيب | |
| |