عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-07-24, 14:20 رقم المشاركة : 3
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: عصيد:الإسلاميون والولاء للدولة


يعتبر أحمد عصيد أن تركيا باعتبارها بلدا إسلاميا استطاع ـ بفضل علمانيته ـ أن يخرج من التخلف الشرقي الذي كان يتخبط فيه أيام الأمبراطورية العثمانية،


ثم يعتقد أن ارتباك الإسلاميين يبقى قائما حتى في النموذج التركي، فهم يساندون تركيا فقط لأن الحزب الحاكم فيها محسوب على التيار الإخواني العالمي الذي ينتمي إليه أيضا حزب العدالة والتنمية المغربي، لكن مشكلتهم هي أن الحزب الإسلامي التركي إنما استطاع أن ينجح في مهمته بفضل علمانيته واحترامه للتعاقد المؤسس في تركيا منذ مدة بين العلمانيين والإسلاميين وهو احترام مبدا علمانية الدولة بوصفها أساسا جامعا للكل، وإطارا موحدا للأمة التركية بغض النظر عن عقيدة أهلها ومذاهبهم الدينية التي تظل اختيارات شخصية.



الظاهر أن أحمد عصيد في هذه المسألة أخطأ التحليل لأنه لم يتابع مستجدات السياسة التركية
وخصوصا محاولة الإنقلاب الأخيرة الفاشلة التي أرادت الإطاحة بحزب العدالة والتنمية ذو التوجه الإسلامي ،

فجل المحللين الغربيين فضحوا غاية الإنقلاب ومهنم محلل استراتيجي في فوكس نيوز يتباكى وهو يقول : الإنقلاب كان الأمل الأخير لوقف أسلمة تركيا
...


لذا من باب الإنصاف أن نعرف سر فوز الإسلاميين بالإنتخابات الأخيرة والإنتخابات التي من قبلها والتي أطاحها الجيش العلماني بانقلاب كعادته ...


كثيرة
هي التحليلات السياسية التي تسعى لتفسير أسباب الفوز الكبير لحزب العدالة والتنمية في انتخاباته البرلمانية الخامسة 1/11/2015 التي بدأت في تركيا منذ عام 2002.


هذه التحليلات لن تستطيع الاقتراب من الحقيقة، ما لم تقرأ هذا الفوز في سياق الفوز في الانتخابات الحادية عشرة التي خاضها حزب العدالة والتنمية في السنوات الماضية، والتي شارك فيها وعرض نفسه فيها على الشعب التركي والتصويت الشعبي وينجح فيها جميعاً، بما فيها ترشيحه لمؤسسيه في الانتخابات الرئاسية وفوزه فيها عام 2007 بفوز الرئيس عبدالله جول، وفي 10 أغسطس 2014 بفوز مؤسس الحزب السيد رجب طيب أردوغان، برئاسة الجمهورية التركية، فضلاً عن الاستفتاءات التي فاز فيها في مشاريع تعديل الدستور،

فهذه الخلفية هي التي تعطي سر النجاح الحقيقي، فهي مليئة في الإجابة الوافية، التي ينبغي قراءة حدث انتخبات الأول من نوفمبر 2015 من خلالها، ومن خلالها أيضا ستتم معرفة ما جرى في انتخابات 7يونيو 2015، التي لم تمكن حزب العدالة والتنمية من تشكيل الحكومة بمفرده
.


السر الأول لنجاح حزب العدالة والتنمية أنه استطاع إقناع الشعب التركي بأنه هو حزب الهوية التركية الحضارية الصادقة والحقيقية، وحزب الديمقراطية المحافظة، وحزب علمانية مؤسسات الدولة، وليس علمانية مؤسسات المجتمع التركي ومشاعره وقيمه وأخلاقه، وحزب العمل الحزبي القانوني والدستوري،

بينما الأحزاب السياسية الأخرى أرادت فرض هويات أخرى، إما علمانية غربية لا تحترم هوية الأمة التركية ولا تاريخها، وإما أحزاب قومية ضيقة كارهة للوحدة الوطنية، وإما أحزاب سياسية عنصرية ترتبط بأجندة خارجية معادية لتركيا القوية والمتقدمة، أي أن الأحزاب السياسية التاريخية، ومنها حزب الشعب الجمهوري، وحزب الحركة القومية، فقدت قدرتها على أن تكون مقنعة للشعب التركي في تمثيله في هويته القومية الحضارية التاريخية والحديثة والمعاصرة معاً،

كما نجح فيها حزب العدالة والتنمية، فحزب العدالة والتنمية هو حركة إصلاحية لكل الشعب التركي، وليس لقومية معينة، وليس لطائفة معينة، وإنما لكل الشعب التركي ونهضته وتقدمه
.

في انتخابات 7يونيو 2015 عندما عجز
حزب العدالة والتنمية على تشكيل الحكومة بسبب عدم فوزه بالأغلبية المطلوبة، فتح المجال لكل الأحزاب التركية المعارضة في داخل تركيا، ولكل القوى الدولية المعارضة لسياسات حزب العدالة والتنمية داخل تركيا وفي المنطقة، أن تطمع باستغلال الظروف السياسية غير المستقرة في تركيا، ودعاها ذلك إلى وضـــع العراقــــيل أمام حزب العــــدالة والتنمية لإضعافة أولاً، وفرض إرادتهم بإضعاف تركيا ثانياً، واللعب في ميدانها السياسي داخل تركيا وعلى حدودها، بما يؤثر على أمنها القومي، وبالأخص من داخل سوريا، وللأسف فإن قيادة حزب الشعوب الديمقراطي الفاقدة للخبرة السياسية، والخاضعة لأوامر قيادة حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل، والمرتبطة ببعض القوى الأوروبية والأمريكية المناهضة لسياسة الحكومة التركية التي يقودها حزب العدالة والتنمية، كانت شاركت في ذلك، فكانت مخطئة في فهم الشعب التركي، ومخطئة في تقدير جوابه وربما عقابه لها
.

.
إن حزب العدالة والتنمية هو حزب العقل التركي الحديث، ، فهو نتاج تجربة سياسية منذ نشوء الجمهورية قبل اثنين وتسعين عاماً وهي تزأر تحت حكم العلمانيين ، جاء حزب العدالة والتنمية هو خلاصة عقل الشعب التركي واختياراته بعد كل هذه العقود والسنين من المعاناة والفشل والتأخر والتخلف والخضوع للإرادة الأمريكية والأوروبية والمديونية لصندوق النقد الدولي وانهيار الليرة التركية في السنوات والعقود الماضية،

ولذلك ليس غريباً عندما تعرضت تركيا للخطر بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة في سوروج وأنقرة أن تهجر القيادات المخلصة للأحزاب السياسية التركية الأخرى أحزابها وتلتحق بحزب العدالة والتنمية، ف
هؤلاء الأبطال أدركوا أن المعركة ليست مع حزب العدالة والتنمية، كما حاول الأعداء أن يصوروها أمام الشعب التركي، وإنما المعركة مع الشعب التركي كله،

فالتحق من التحق من أبناء الأحزاب السياسية الأخرى إلى حزب العدالة والتنمية لإنجاح تركيا وليس لإنجاح حزب العدالة والتنمية إلا بما يمثله من مصداقية لإرادة الشعب التركي وقوته ودفاعه عن مكتسباته، وحمايته من الإرهابيين ومن يقفون وراءهم داخل تركيا وخارجها
.


لا شك أن منجزات حزب العدالة والتنمية في السنوات الثلاث عشرة الماضية التي حكم فيها ونفذ من خلالها برامجه الانتخابية، كان لها دور كبير في نجاحه، لأنها كانت كبيرة أيضاً وشهد بها خبراء العالم الاقتصاديين، وكذلك كان لوعوده المستقبلية في انتخابات الأول من نوفمبر دور في نجاحه أيضاً،

ولكن الأهم من كل ذلك هو أن هذا الحزب كسب ثقة الشعب التركي، فلما تعرض الشعب لمخاطر الإرهابيين في سوروج وأنقرة وغيرها هرع الشعب كله لانتخاب من يحميه من أعدائه، ومن يستطيع محاربة الإرهابيين الذين يستهدفون تركيا في الداخل والخارج
.


ولم يسجل إعجاب الشعب التركي بالعلمانية التي ما فتئ أحمد عصيد يمجدها ويدافع عن قدرتها على تقدم تركيا في حين بقيت تركيا قبل أن يصل الحزب الإسلامي ردها من الزمن تعاني التخلف في كل مجالات الحياة وخصوصا الإقتصادية .

إن نسبة التصويت التي يتمتع بها الشعب التركي وهي الأعلى عالمياً، حيث بلغت 87٪ من الذين يحق لهم التصويت هي دلالة قاطعة بأن الشعب التركي في هذه الانتخابات البرلمانية دافع عن نفسه وعن حقوقه وعن مستقبل أبنائه، فانتخابات الأول من نوفمبر لعام 2015 كانت انتخابات حماية تركيا من الأعداء، وتسليم مجلس الأمة التركي الكبير (البرلمان) والحكومة التركية للأمناء، ولكل من يدافع عن تركيا ويحميها من الإرهابيين، وكل من أراد حماية تركيا من أعدائها، قد فاز في هذه الانتخابات بغض النظر عن قوميته او حزبه السياسي الذي ينتمي له، سواء صوت لحزب العدالة والتنمية أو لغيره، فالفوز هو للأمة، والانتصار هو للدولة.




ثم يقول أحمد عصيد:وقد يلقي إردوغان بتركيا في أتون الفتنة والاضطرابات إذا ما قرر في يوم ما، بسبب طموحه الزائد عن الحدّ، أن يمسّ بالأساس العلماني للدولة، لأن من شأن ذلك أن يوقظ الخلافات المذهبية والعقائدية والعرقية لتلتحق تركيا بخريطة الحروب الأهلية في المنطقة



حقيقة أن مؤسسة الجيش كانت تعتبر نفسها حامية للنظام العلماني في تركيا حتى أنها أسقطت 4حكومات ما بين1960/1967


لكن حكومة طيب أردوغان قلصت من نفوذ الجيش عبر إصلاحات عززت فيها سلطة المدنيين ،وما زال سيقلص على حد تعبيره ، فإذا كان أحمد عصيد يدافع عن الديموقراطية وصوت الشعب ،فلماذا يدعم الجيش التركي العلماني ويحذر رئيس تركيا من المساس بسلطة الجيش العسكري التركي؟؟؟


عصيد مع من:
مع حماية الديموقراطيةوحكم الدولة المدنية أ؟؟؟
م مع حماية المؤسسة العسكرية العلمانية؟

؟؟؟
؟؟
؟



.






آخر تعديل صانعة النهضة يوم 2016-07-24 في 14:29.
    رد مع اقتباس