قالوا في لغة الضاد... قالوا فى الضاد هي كبحر خضم ، تموج فيه أمواج البلاغة .. وتسكن في قاعه لآلئ البيان سواحله كروضة غناء مثمرة .. دانية ، ظل وارف .. وبلبل صداح وأفواهـٌ بليغة.. نسيم هذا البحر يرسل لنا حديثه فيقول : أنا البحرفي أحشائه الدّر كامنٌ ** فهل ساءلوا الغوّاص عن صدفاتي فطبتِ ، وعشتِ يا تاجَ اللغات ، ودمتِ كبحرٍ زاخرٍ معطاء . الموسيقى سحرٌ تشعّ به لغتي نعلم جميعًا العلاقة الوطيدة بين اللّغة والموسيقى.. فاللّغة، أيًا كانت، لا تخلو من الإيقاعات الصوتيّة والتنغيمات الكلاميّة، فما بالك بالعربيّة التي تمتاز بخصوبة موسيقاها وإيقاعات حروفها وتنغيم أصواتها! والموسيقى روح تدبّ في جسد اللّغة والكلام ليتألف منهما كلامٌ خاص ينعش الروح ويغني الفكر والذوق والوجدان. يتبع