عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-06-23, 15:43 رقم المشاركة : 5
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: ملف كامل عن علم الفراسة


.من فراسة عمر رضي الله عنه:



إذا ذكرت الفراسة عند الصحابة جاء على رأس القائمة عمر ابن الخطاب رضي الله عنه، فلقد كان ملهما ومحَدّثا يجري الحق على لسانه، مصداقا لما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم في صحيح البخاري “لقد كان فيمـا قبلكم من الأمم نـــاس مُحَدَّثُون، فإن يَكُ في أمتي أحـــد فإنـــه عمر”
و يقول عنه ابن القيم:” شيخ المتوسمين عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي لم يكن تخطئ له فراسة وكان يحكم بين الأمة بالفراسة المؤيدة بالوحي “
من فراسة عمر بن الخطاب – رضى الله عنه
و من أعجب قصص الفراسة و الفطنة في حياة عمر بن الخطاب، ما يرويه عنه الليث بن سعد حيث قال:
أتى عمر بن الخطاب يوما بفتى أمرد (بالغ و لكن لم تظهر لحيته أو شاربه بعد) وقد وجد قتيلا ملقى على وجه الطريق فسأل عمر عن أمره واجتهد فلم يقف له على خبر فشق ذلك عليه.
فقال عمر: اللهم أظفرني بقاتله.
حتى إذا كان على رأس الحول وجد صبيا مولودا ملقى بموضع القتيل فأتى به عمر
فقال: ظفرت بدم القتيل إن شاء الله تعالى.
فدفع الصبي إلى امرأة وقال لها قومي بشأنه وخذي منا نفقته وانظري من يأخذه منك فإذا وجدت امرأة تقبله وتضمه إلى صدرها فأعلميني بمكانها.
فلما شب الصبي جاءت جارية، فقالت للمرأة إن سيدتي بعثتني إليك لتبعثي بالصبي لتراه وترده إليك قالت نعم إذهبي به إليها وأنا معك فذهبت بالصبي والمرأة معها حتى دخلت علي سيدتها فلما رأته أخذته فقبلته وضمته إليها فإذا هي ابنة شيخ من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأتت المرأة عمر فأخبرته، فاشتمل على سيفه ثم أقبل إلى منزل المرأة الأنصارية فوجد أباها متكئا على باب داره
فقال له: يا فلان ما فعلت ابنتك فلانة؟
قال :جزاها الله خيرا يا أمير المؤمنين هي من أعرف الناس بحق أبيها مع حسن صلاتها والقيام بدينها.
فقال عمر قد أحببت أن أدخل إليها فأزيدها رغبة في الخير وأحثها عليه فدخل أبوها ودخل عمر معه، فأمر عمر من عندها فخرج وبقي هو والمرأة في البيت
فكشف عمر عن السيف و قال: اصدقيني وإلا ضربت عنقك، وكان (رضي الله عنه) لا يكذب.
فقالت على رسلك فوالله لأصدقن ، إن عجوزا كانت تدخل علي فأتخذها أما ، وكانت تقوم من أمري بما تقوم به الوالدة وكنت لها بمنزلة البنت حتى مضى لذلك حين ثم إنها قالت يا بنية إنه قد عرض لي سفر ولي ابنة في موضع أتخوف عليها فيه أن تضيع وقد أحببت أن أضمها إليك حتى أرجع من سفري فعمدت إلى ابن لها شاب أمرد فهيأته كهيئة الجارية وأتتني لا أشك أنه جارية فكان يرى مني ما ترى الجارية من الجارية حتى اغتفلني يوما وأنا نائمة فما شعرت حتى علاني وخالطني فمددت يدي إلى شفرة كانت إلى جانبي فقتلته ثم أمرت به فألقى حيث رأيت فاشتملت منه على هذا الصبي فلما وضعته ألقيته في موضع أبيه فهذا والله خبرهما على ما أعلمتك.
فقال عمر: صدقت.
ثم أوصاها ودعا لها وخرج وقال لأبيها نعمت الابنة ابنتك ثم انصرف.

من كتاب: موارد الظمآن لدروس الزمان

وهكذا كانت فراسة الفاروق عمر ، و كيف لا و هو من وافق الوحى أو وافقه الوحى فى أكثر من موضع حتى أن الإمام السيوطى قد ألف فى هذا مؤلفا و أسماه “قطف الثمر فى موافقات عمر ”






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس