عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-05-19, 18:45 رقم المشاركة : 1
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

rawai3 ” الوزيــــــــــــــر كيـــــــدور …”


” الوزيــــــــــــــر كيـــــــدور …”

بقلم : الأستاذة مريم زينون
كثيرون هم الذين يحبون الكسل ويحلمون بالترقي في المناصب وهم جالسون ينتشون لذة الكسل والخمول لكنهم يشتغلون فقط كي لا يفقدون المنصب والراتب الشهري ، بل هناك من اعتبر الخمول حق مكتسب وأصبح يطالب به باستعمال جميع السلط الٍاجتماعية والنقابية والحزبية دفاعا عن مكتسب عبثي حوله اٍلى مكتسب مشروع ، لكن صحوة الضمير المهني في الاٍحساس بعبثية هذا المكتسب وغياب مشروعيته سرعان ما تنتفي مع حضور سلطة التراتبية الاٍدارية بجميع أصنافها ، ففي الوقت الذي كان فيه وزير التربية الوطنية والتكوين المهني في زيارة لبعض المؤسسات التعليمية بجهة سوس ماسة رقصت ضمائر بعض المتقاعسين على اٍيقاع نغمة واحدة مشتركة ” الوزير كيدور” يعني انتفاضة ضمائرية مؤقتة للإعلان عن توقيف مسلسل النفاق الاٍجتماعي والمواطنة المزيفة للاٍنخراط ولو بشكل مؤقت داخل منظومة الواجب و الضمير الأخلاقي ، للأسف لا زال الحضور الرمزي للسلطة التراتبية يحدث رجة في النفسية الجماعية خاصة لدى المروجين لثقافة الاٍتكالية والتسلقية والعبثية المطلقة في قطاع يريد أن يجعل من موارده البشرية محورا لاستراتيجية الاٍصلاح البيداغوجي ولعل أكثر ما يستوقف في سمفونية ” الوزير كيدور ” ربما وجود الوزير نفسه الذي أضفى صبغة الشرعية على سلوك الاٍستغراب من وجود مسؤول على غير العادة بقلب المدرسة العمومية بتحمله حصته من المسؤولية في تكريس هذه الممارسات البئيسة أثناء زيارة المسؤول بالاٍلتزام بمواقع العمل وتجميل فضاءاتها وتسجيل الحضور الجماعي للموارد البشرية والشركاء المحليين للمدرسة العمومية لتحميل الواقع أكثر من دلالته في بلد ينحو منهجية الشفافية وتصحيح المسارات الديمقراطية باعتماد مقاربة تحقيق المساواة وتكافئ الفرص فيما يكفله الدستور في مجال التعليم .
لكن نغمة “الوزير كيدور ” حفزت على التساؤل حول التعاطي مع الواجب المهني في علاقته بمسلسل الإصلاح النظامي للتربية والتكوين هل هو اٍلزام بوجود الآخر المراقب والمتتبع لعملنا أم هو التزام مع الذات باستحضار الضمير الأخلاقي والاٍحساس بالمسؤولية؟ في جميع الأحوال يجب التعاطي مع فلسفة الواجب داخل استراتيجية الاٍصلاح كشكل من أشكال الرأسمال الثقافي الذي يعتبر خاصية المثقفين الذين تنتظر منهم الدولة المساهمة في التنوير ونشر الحس الوطني داخل البناء الديمقراطي .





    رد مع اقتباس