عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-05-15, 13:21 رقم المشاركة : 4
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

افتراضي رد: عندما لا يتِفق الأُم و الأب على طريقة التربية؟



خمسة مفاتيح لاحتواء غضب طفلك في الأماكن العامة

— 15 مايو, 2016 مبارك أجروض
(أخبركم) طفل يبدأ بالصراخ في المركز التجاري طالباً شراء لعبة فترضخ له الأم تلافياً للإحراج واحتواء لغضبه، طفل آخر يضرب زميله في المدرسة ويرميه أرضاً فستدعي الإدارة والدته لمعالجة المشكلة، وغيرها الكثير من المواقف الأخرى التي يواجهها أولياء الأمور، دون أن يعرفوا الأسلوب الأمثل لكبح هذه السلوكيات الخاطئة عند أبنائهم على اختلاف مراحلهم العمرية.
لكن، وقبل التمكن من السيطرة على سلوكيات أطفالنا الخاطئة وتعديلها، لا بد من دراسة الأسباب التي جعلت الطفل يتصرف بشكل معين في موقف معين وملاحظة البيئة المحيطة به والأسلوب التربوي الذي ينتهجه الوالدان، وفقاً لما أؤكده أخصائي تعديل السلوك في المركز الأمريكي النفسي والعصبي بأبوظبي أحمد الكعبي، خلال محاضرة توعوية عقدت اليوم الأربعاء في المركز بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة وصفحة ملتقى أمهات أبوظبي على فيس بوك.
1- تعديل سلوك الآباء
“سلوك الآباء هو أول ما يجب تعديله”، بهذه العبارة استهل أحمد الكعبي محاضرته بعنوان “فهم وتعديل سلوك الأطفال” معتبراً أنها القاعدة الجوهرية لبداية التغيير في سلوكيات الأبناء، فلا يمكن معالجة العصبية عند الأطفال في حال لم يتمكن آباؤهم من التحكم بأعصابهم في المقام الأول. واعتبر أنه يجب تغيير منظومة العلاقة بين الطرفين من خلال حسن استخدام نظام “الثواب والعقاب”.
2- البيئة المحيطة
ولا يمكن أيضاً تقويم سلوك الطفل من دون الأخذ بعين الاعتبار أيضاً البيئة المحيطة به والتي دفعته إلى التصرف بسلوك معين، وهو ما يسمى في علم النفس بـ “المثير القبلي أو المعزز”، فعلى سبيل المثال حين يدخل طفل إلى المول ويبدأ بالصراخ طالباً شراء لعبة من والدته يكون المعزز هو المول، فلولا الخروج إلى هذا المكان لما كانت تعرضت الأم إلى هذا الموقف المحرج واضطرت الرضوخ إلى رغبة ابنها تفادياً لنوبة بكاء غزيرة.
3- الثواب والعقاب
هذا الموقف وغيره من المشكلات السلوكية الشائعة عند الأطفال مثل الغضب والعناد والعدوانية، قد تتحول إلى أمور عابرة سهلة الاحتواء في حال التعامل بذكاء وصرامة معها من قبل الآباء، وفقاً للأخصائي أحمد الكعبي، مفسراً أنه مهما تعددت أساليب الثواب والعقاب، فإنها تفقد قيمتها وفعاليتها مع الأبناء في حال لم تكن منهجاً ثابتاً يعتمده الآباء في عملية التربية.
وفي حال شعر الطفل بأن العقاب مرتبط بالبيئة المحيطة بالآباء أو بحالتهم المزاجية لحظة ارتكابهم سلوكاً خاطئاً، يقع خلل في التربية ويقفد الآباء السيطرة على التحكم بسلوكيات أطفالهم، مما يسبب خللاً في بناء شخصية الطفل من جهة، وارتباكاً وتوتراً مستمرين عند الآباء نتيجة هذا الوضع.

4- أخلاقيات العقاب
ولا شك في أن مبدأ الثواب والعقاب أمر معروف بين الآباء، لكن لا بد من الانتباه إلى مجموعة أخلاقيات واعتبارات في استخدام العقاب، شرحها بشكل مفصل أحمد الكعبي ونوجزها بهذه النقاط الخمس:
– لا تستخدم العقاب البدني
– عاقب السلوك وليس الطفل
– علم طفلك السلوك المقبول قبل أن تعاقبه على السلوك غير المقبول
– اعتمد على تشجيع سلوكيات طفلك الجيدة أكثر من معاقبة طفلك على السلوكيات الخاطئة
– العقاب يوقف السلوك غير المقبول لكنه لا يعلم السلوك المقبول

5- ثلاث أنواع من السلوك
أما بالنسبة إلى أنواع السلوك التي يتعامل معها الآباء مع أطفالهم، فتنقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
– سلوك نسعى للتخلص منه: وهناك استراتيجيات متعددة لخفض السلوك غير المرغوب فيه منها التجاهل والعزل.
– سلوك نسعى لزيادته: وهناك استراتيجيات متعددة لتعزيز السلوكيات الإيجابية مثل التشجيع والإطراء والتصفيق والمكافأت سواء كانت مادية أو معنوية.
– سلوك نسعى لتشكيله: وذلك من خلال تعزيز السلوكيات التي تبني مهارة أو سلوكاً نهائياً مثل عملية القراءة التي تبدأ بتعلم الأطفال بالحروف ثم مرحلة التشكيل بالمعجون أو الغناء وصولاً لاكتساب سلوك نهائي وهو القراءة بطلاقة.
وفي ختام المحاضرة، دعا أخصائي تعديل السلوك أحمد الكعبي الآباء إلى التحلي بالصبر في عملية التربية للتمكن من تعديل السلوكيات الخاطئة بالتشجيع بدلاً من الضرب أو التأنيب معتبراً أن “تعزيز السلوك المرغوب هو من أهم وسائل تعديل السلوكيات غير المرغوب فيها”.







    رد مع اقتباس