الموضوع: وقفة مع النفس
عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-04-27, 18:28 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

c5 وقفة مع النفس


وقفة مع النفس





للكلمة مشوار تسير فيها لتصل لتلك العقول الراجحة ..

تتوقف في صمت - وربما وقفت اعتراض .-.
فهنالك من يكتب تحت الكلمة كلمات وهنالك من يجد في الكلمة همسات ..

وفي النفس الكثير من البوح والعمق
وفي عمق الصمت نجد مواقف ...
والوقوف مع النفس ضرورة كي نقترب من أنفسنا ونتعرف عليها .

عندما قررت السفر اعتقدت أنه المفر .. فنحن نبحث عن أماكن تسكن فيها أرواحنا لتحلق في سماء الأماني

هكذا نتعلم من الحياة ومن مفرداتها التي لا تنتهي ..

فكتابة لحظة اعتراض مبهمة لا تعني شجاعة في حين نكتب لمن يتحاور عكس اتجاه المعنى فيصيب نفوسنا بتقوقع وهروب من المحيط ...

فالسفر إلى النفس قرار ومتعة لرؤية النفس في سطوع النهار .

كم نحن بسطاء حين نخدع أنفسنا بأبجديات البدايات ، وكم هي بدايات صعبة العيش ...

أتذكر من الأمس ضفائري التي قصصها الليل الطويل ولوثتها رياح السفر المرير .. أتذكر حنين طفولتي ولعبتي وشقاوة صديقتي .. أتذكر كتبي وأقلامي وأحلامي الوردية التي رسمتها بنور القمر .. أتذكر أول كتاب قرأته ولم افهم منه غير ما أريد أن افهم
.
تعصف بنا الأيام فتصقل في حنايا الفؤاد مشاعر بريئة وأحيانا تتركنا في إعصار السؤال من أنا ؟

هل أنا إنسانة تعيش من أجل أن تظل إنسانا ،، أم روح تحاول التحليق فتعترضها الطيور الجارحة ،،
أم وهم نصنعه لنعيش هذه الحياة ؟ وفي طياتها آمال ولهفة وانتظار ..
بكاء وفرح ، وسنين تجري كخيول السباق ...
نقف دائما على قمم الحياة خوفا أن تنحدر بنا إلى السطح فنتمرغ بتراب الأرض لنرضى ..

ونقف من جديد نتحدى العثرات ونحاول أن نلامس أشعة الشمس لننتزع منها خيط نخيط بها الآمال المتكسرة على شواظي الحياة .

ذكرياتي عُقد في عنقي التحم بي حتى أصبح جزء من جسدي ، ورغم ملوحة الأيام إلا أنها لم تفرض عقدي ألذي ارتبطت بها على مر السنين .. فانا اعشق حياتي كما هي وبكل ما فيها من آهات وابتسامات فقدري كتبها لي وأنا راضخة ولست ساخطة على ما كتب .. فالحياة تعطى لنا مرة واحدة ونحن نعيشها بكل ما فيها ..
فمن رضي ارتاح ، ومن اعترض عاش في نواح .

أعيش طربا في كهفي رغم الفوضى التي تعتلي ، فنحن نكبل أنفسنا بأوهام الألم الذي مرر أصابعه على رؤؤسنا فظننت أنه رفيق لني ..
كهفي ليس هروبا من العالم أو لتعذيب النفس بل هو البحث عن الروح والذات التي أسعى دائما إلى لقيانها والوقوف معها .

فالله لم يأخذ منا إلا ليعطينا ولم يحزننا إلا ليفرحنا .. أناديك يا الله وأنا على يقين اأك من تسمع وترى ، وأنا في كهفي أتضرع وأخضع ..
أستنشق آيات فأخشع ..


أسير حافية القدمين مطمئنة النفس لا أخاف من الشوك أو نيران الغدر ،
اضرب على الأرض بعنف كي أؤكد أني من الأرض جئت والى الأرض سوف أعود .






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس