عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-04-15, 15:56 رقم المشاركة : 3
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: ملالا يوسفزاي والتعليم


الصور.. ملالا يوسف قاهرة طالبان تفوز بنوبل للسلام







ملالا يوسف


ملالا يوسف تلك الفتاة الباكستانية مواليد ١٢ يوليو ١٩٩٧ لأم أمية وأب يعمل مدرسا، التى نجت بأعجوبة بعد أن أطلق عليها متشددون لطالبان باكستان الرصاص فى الرأس فى محاولة لقتلها بعد أن نددت فى تدوينات على الإنترنت بانتهاكاتهم لحقوق الفتيات وحرمانهن من التعليم واغتيالهم لمعارضيهم تفوز اليوم بجائزة نوبل للسلام.


أطلقوا على رأسها رصاصة فسقطت على الأرض وصمتت عن الكلام، أخرسوها لأنها رفعت صوتها مطالبة بحقها فى التعليم، كانت بعمر الورود فى ربيعها الرابع عشر، حاولت طالبان باكستان اغتيالها بإطلاق الرصاص عليها، جماعة يدَّعون أنهم يفعلون ما يفعلون فى سبيل الله، الطفلة الباكستانية ملالا يوسفزاى لم تكن تدافع عن حركات أو أفكار سياسية لكنها ملكت من الشجاعة ما جعل الذعر يدب فى نفوس رجال نُزعت الرحمة من قلوبهم.



لم تكن ملالا قد تجاوزت عامها الحادى عشر عندما بدأت تكتب فى 2009 على مدونة باللغة الأردية لهيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) منتقدة أعمال العنف التى يرتكبها عناصر طالبان الذين كانوا يحرقون مدارس البنات ويقتلون معارضيهم فى وادى سوات وفى المناطق المجاورة منذ 2007.



وازدادت معرفة الناس بها أكثر عندما تعرضت لمحاولة اغتيال فى وضح النهار نفذها عناصر من طالبان، فى مينغورا كبرى مدن وادى سوات نجت منها بأعجوبة.

ولم تكن معارضتها لطالبان قائمة على فلسفة سياسية غامضة،بل كانت الفتاة ترغب فى الحصول على بيئة آمنة وحرة لاستكمال الدراسة فى مدرستها بعدما أحرقت طالبان مدارس الفتيات واحدة تلو الأخرى فى مدينتها، لكن طالبان كانت تعدم كل معارضيها دون خوف من سلطات تنفيذ القانون، وفى ذلك الوقت كانت الإعدامات العلنية والاغتيالات وعمليات الاختطاف أمرا شائعا.





ويبدو أن ملالا لم تتمكن من الوقوف مكتوفة الأيدى وهى تشاهد كل هذه الفظائع تمر دون فضح مرتكبيها فبدأت بالتدوين على خدمة بى بى سى باسم مستعار جول ماكاى، وعبرت ملالا عن المخاوف التى تنتاب المواطن العادى فى ظل سيطرة طالبان الكاملة على الوادى. وكانت حرمان الفتيات من التعليم فى سوات الموضوع الأكثر هيمنة على تدويناتها.



كتبت ملالا فى يناير 2009 قائلة راودنى حلم مخيف لطائرات الجيش وطالبان.. هذه الأحلام تراودنى منذ انطلاق الحملة العسكرية فى سوات، كنت أخشى من الذهاب إلى المدرسة لأن طالبان أصدرت قرارات بمنع جميع الفتيات من الذهاب إلى المدرسة، كنت من بين 11 تلميذة من أصل 27 يذهبن إلى الفصل الدراسى، وكان العدد آخذ فى التراجع بسبب قرار طالبان.. وفى طريقى من المدرسة إلى المنزل كنت أسمع رجلا يقول.. سوف أقتلك، كنت أسرع الخطى.. وما أثار ارتياحى هو أن الرجل كان يتحدث فى هاتفه الجوال، ولا بد وأنه كان يهدد شخصا آخر.



وقالت على الرغم من أننى كنت طالبة فى الصف الخامس فى عام 2009، لكننى قررت نقل هذه المخاوف التى تعانيها الطالبات إلى العالم الخارجى. لهذا السبب أرشدنى أبى إلى كتابة يومياتى على (بى بى سي) بانتظام ونقل مشاعر زميلاتى وجاراتى اللاتى تعرضن للإرهاب.








وعبرت ملالا أيضا عن معاناة الأشخاص النازحين بعد الهجرة إلى شانغالا عندما شنت الحكومة عمليات عسكرية لتطهير المنطقة من المقاتلين فكتبت: كنت خائفة من مشاهدة صور الجثث المشنوقة فى سوات. لكن قرار منع الطالبات من ارتياد المدارس كان صادما بالنسبة لى وقررت الوقوف ضد قوى الرجعية.



وتابعت قائلة: كان من المؤلم بالنسبة لى ولزميلاتى فى الفصل أن نسمع أن المدرسة قد تغلق وأنه لن يسمح لنا بالدراسة مرة أخرى.



ملالا فى طفولتها


حتى ذلك الوقت كانت ملالا تخفى شخصيتها الحقيقية كمدونة وناشطة اجتماعية، لكن سرعان ما طهر الجيش الباكستانى سوات من طالبان، وكشف الإعلام الباكستانى فى أخباره من سوات عن الشخصية الحقيقية لهذه المدونة الصغيرة، وفى الحال تحولت ملالا إلى شخصية شهيرة،والتقت بالصحف والقنوات الإخبارية سواء المحلية أو العالمية وانهالت الجوائز عليها.



ويشير محللون إعلاميون إلى أن شهرتها الكبيرة لم تكن وليدة الحظ بل نتيجة نضالها ووجهات نظرها السرية حول ما حدث فى سوات والدمار الذى سببته طالبان لقطاع التعليم عبر تفجير العشرات من المدارس.



ظهرت ملالا للمرة الأولى على القنوات التلفزيونية المختلفة بعد توقيع اتفاق السلام بين الحكومة الباكستانية وطالبان فى فبراير عام 2009، وعلى خطى والدها ضياء الدين يوسف زاى دعمت اتفاق السلام وعبرت عن أملها فى أن يحقق السلام فى الوادى.

وأجرت غالبية القنوات الشهيرة مقابلات مع ملالا، وكتبت عنها المقالات فى الصحف اليومية البارزة فى البلاد إضافة إلى الصحف العالمية، وقد شجعها الدعم الذى تلقته من الدوائر الحكومية فى إسلام آباد ودول العالم على البدء فى مشروع لاستعادة المنشآت التعليمية فى سوات التى دمرتها طالبان أثناء سيطرتها على الوادى، وقالت ملالا فى مقابلة تلفزيونية قبل عام تقريبا: دمرت ما يزيد على 400 مدرسة بشكل كامل على يد المقاتلين، وأنا أود العمل من أجل إعادة بناء المدارس المدمرة.



ووضعت ملالا خططا أيضا للعب دور نشط فى الحياة السياسية بعد الانتهاء من التعليم، وقالت فى إجابة عن سؤال معبرة عن تأثرها بشخصية بى نظير بوتو وباتشا خان: أود أن أكون سياسية أمينة ونشطة لأن بلادنا بحاجة ماسة إلى قادة سياسيين مخلصين.



وأثمرت شجاعتها فى إبراز الوجه الحقيقى عن المقاتلين عندما رشحت لجائزة سلام دولية، وتفوقت على 93 متسابقا من 42 دولة تم ترشيحهم لجائزة سلام الأطفال العالمية لعام 2011. وقالت: الأخبار الخاصة بترشيحى لجائزة سلام عالمية كانت مشجعة بالنسبة لى ولعائلتى لأننى أكسبت بلادى شهرة.



























وذكرت صحيفة صنداى تايمز أن ملالا التى تذهب الى المدرسة فى برمنجهام وقتها والتقت الملكة اليزابيث الثانية، وتسلمت فى لندن جائزة آنا بوليتكوفسكايا التى تمنحها منظمة غير حكومية بريطانية مكافأة لنساء يدافعن عن حقوق الضحايا فى مناطق النزاعات.











ويشير محللون سياسيون إلى أن محاولة اغتيال ملالا يمكن أن توصف بأنها حدث نادر لأنه وحد الأمة الباكستانية، فقد أدان الجميع بلا استثناء الهجوم ووحشية طالبان.



ملالا.. عاشت لتروى فى كتاب: أنا ملالا.. ناضلت دفاعا عن حق التعليم وحاول طالبان قتلي






عاشت ملالا يوسفزاى لتروى قصتها فى كتاب، المراهقة الباكستانية التى أطلق عنصر فى طالبان رصاصة فى رأسها بينما كانت فى الحافلة المدرسية، روت فى كتاب نشرت صحيفة صنداى تايمز البريطانية مقتطفات منه قصة دفاعها عن تعليم الفتيات فى بلادها واستعداء حركة طالبان لها، وعودتها من الموت بعد محاولة قتلها.









بعد ستة أيام من المحاولة الفاشلة التى وقعت فى التاسع من أكتوبر من العام 2012، أفاقت الشابة فى مستشفى فى بريطانيا وكانت أول فكرة طرأت على رأسها أحمد الله لأنى لا زلت على قيد الحياة.



وكانت المراهقة البالغة 16 عاما عاجزة عن الكلام وتجهل أين هى ولم تكن تعرف هويتها حتى، بعدما خرجت من غيبوبة استمرت ستة أيام على ما جاء فى مقتطفات من الكتاب.













أنا ملالا الشابة



الكتاب بعنوان أنا ملالا الشابة التى دافعت عن التعليم وأطلق الطالبان النار عليها، وهى تقول فيه إنها لا تذكر بوضوح الهجوم الذى أثار صدمة لدى جزء كبير من الرأى العام.



وهى تذكر فقط أنها كانت جالسة مع صديقاتها فى الحافلة التى كان يفترض أن تنقلهن إلى مدرسة فى وادى سوات، المنطقة الجبلية التى استعادها الجيش الباكستانى من حركة طالبان فى العام 2009.



وأخبرتها صديقاتها أن رجلا ملثما صعد الى الحافلة وسأل أين ملالا؟ قبل أن يوجه سلاحه إليها ويطلق رصاصة فى رأسها.



وبعدما استفاقت فى مستشفى فى برمنجهام بدأت الاسئلة تنهال على رأسها: أين أنا؟ من نقلنى إلى هنا؟ أين أهلى؟ هل ما زال والدى على قيد الحياة؟ كنت مرعوبة جدا.. على ما روت الشابة. وأضافت جل ما كنت أدركه أن الله أنعم على بحياة جديدة.

وقد أعطاها طبيب أحرف الأبجدية حيث قام بتهجية كلمات بلد ووالد إذ أن هذا الأخير كان مدير مدرستها فى سوات.

وأوضحت ملالا:الممرضة قالت لى إنى فى برمنجهام لكنى كنت أجهل فى اى بلد تقع هذه المدينة،موضحة أنها تألمت كثيراً فى المستشفى برغم مسكنات الأوجاع التى كانت تتلقاها.

وقالت إنها أحبت كثيرا فى بريطانيا برنامج ماستر شيف وهو مسابقة طبخ.

وتمكن والداها من زيارتها أخيرا بعد 16 يوما على الهجوم فاسترسلت عندها الفتاة بالبكاء.







وأوضحت طوال تلك الفترة فى المستشفى لم أبك حتى عندما كانت الحقن معلقة فى عنقى أو عندما أزالوا المشابك من رأسى.







وتعتبر ملالا من أبرز الشخصيات الذين نالوا جائزة نوبل للسلام












التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

آخر تعديل صانعة النهضة يوم 2016-04-15 في 16:26.
    رد مع اقتباس