وإنه ليشتدّ حزنك أكثر .. إذا رأيت : فتيات مسلمات هن حفيدات خديجة وفاطمة وأخوات حفصة وعائشة
قد طهّر الله قلوبهن من الشرك وأعينهن من الخيانة .وحفظ فروجهن
من الفجور قد سلم لهن الأسماع والأبصار وتفضل عليهن بالستر
والعافية لم تروّع إحداهن في بلدها ولم تفجع في أبيها ولا ولدها .
لم يغتصبها فاجر ولم يعتدِ عليها كافرومع كل هذه النعم تجد إحداهن
تتسكع سوق وتنساق وراء شهوة في هاتف أو مجلة .. أو صداقة فاجرة
وتخالف ربها بتقليد الكافرات في اللباس والمظهر وقد يكون نظرها إلى
القنوات وتقليبها للمجلات أكثرَ من نظرها في السور والآيات وحضور
مجالس الصالحات وتظن المسكينة أن السعادة فيما تفعله أو تزينه لها
صديقاتها أو يحتال به عليها ذئب فاجر .. أو شاب غادر ولا يلبث كل ذلك
أن ينقلب عليها شقاءً وضيقاً
والعبد حتى لو حصل شيئاً من ملاذه فتمتع بها وسعِد بتحصيلها فإنه
لا يلبث حتى يملها ويذهب عنه ذهوله وتتحول هذه الملاذّ إلى أسباب
واللذة الأبدية .. التي ضيع طريقها الكثيرون ..
هذه هي السعادة التي يعيش بها المرء حياة المطمئنين فيا من فقد السعادة
إن كنت تريد السعادة فقد عرفت طريقها
اللهم إنا نسألك عيش السعداء وموت الشهداء
والحشر مع الأتقياء ومرافقة الأنبياء
اللهم إنا نسألك من الخير كله ..