عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-03-14, 19:45 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

c1 خصائص اللغة العربية


اللغة العربية وخصائصها


من يمعن النظر في اللغة العربية وخصائصها اليوم، يجد أنها لغة كاملة تامة بقاموسها ونحوها وصرفها وفقها ودلالتها، وبعلومها البلاغية الثلاثة: المعاني، البيان، والبديع، وببنائها المحكم وبمادَّتها الغزيرة، ويجد أنها لغة تمتلك أكبر معجم لغوي، وأنها تتميز بتنوع الأساليب وبعذوبة النطق ووضوح المخارج وبالعلاقة بين الأوزان العربية للكلمات ومدلولاتها، كما في: اسم الآلة، اسم المكان، اسم الزمان، اسم الهيئة، اسم الفاعل، اسم المفعول، اسم التفضيل، الصفة المشبهة، المصدر، صيغ المبالغة، التصغير، وغيرها من الأوزان.


إن اللغة العربية جزء أساس من شخصية الأمة وسمة لامعة من سماتها، وهي فوق كل ذلك التاج الذهبي لهويَّتنا القومية، إنها لغة يتصل حاضرها بماضيها، وماضيها وحاضرها لا يغلقان الأبواب المفتوحة لها بوجه مستقبلها، وهي لغة موسيقية، وقد جاءت حلاوة موسيقاها من صفتين أساسيتين فيها، هما:


1.الساكن والمتحرك: اللذان يؤكدان بتعاقبهما بتشكيلات متنوعة أنغاما مختلفة، ولا ننسي الحرف المشَّدد وهو عبارة عن حرفين أولهما ساكن وثانيهما متحرك.


2.الحركات الإعرابية (الفتحة والضمة والكسرة والسكون، والتنوين: جرا وضما ونصبا): التي تلوِّن الكلمات بإيقاعات متناغمة وتضيف لها تلوينا موسيقيا جميلا.
ولا يفوتنا أن نذكر أن الحرف وهو أساس كل لغة قد يشكِّل في اللغة العربية مع حركته جملة تامة مفيدة، مثل: (فِ)، أو (قِ)، أو (عِ)، فما أعظمك من لغة أيتها اللغة العربية.


إننا فيما لو مضينا بعيدا في سبر أغوار اللغة العربية لوجدنا أن لها الخصائص الآتية:




ـ امتلاكها خصائص علي درجة فائقة من الأهمية مثل: التعريب (وهو استعارة لفظ من لغة أخري، مثل: السندس، الإبريق، الزنجبيل.. الخ)، والتوليد (وهو إعطاء لفظ عربي معني مختلفا عما كان العرب يعرفونه، مثل: الجريدة، السيارة، الصلاة.. الخ)، والنحت (وهو انتزاع كلمة جديدة من كلمتين أو أكثر، مثل: البسملة، وهي بسم الله الرحمن الرحيم، والحوقلة، وهي لا حول ولا قوة إلا بالله)، والتضاد (وهو إطلاق اللفظ علي المعني ونقيضه، مثل: الأزر، وهو الضَّعف والقوة، والسبل، وهو الحرام والحلال.. الخ)، والترادف (وهو ما اختلف لفظه واتَّفق معناه، أو هو أن يدلَّ أكثر من لفظ علي معني واحد، مثل: الحرير والدمقس والإستبرق، واليم والبحر، البئر والجب.. الخ)، والمشتـرك (وهو أن يكون للفظ الواحد أكثر من معني، مثل العين التي تعني: عضو الإبصار، وعين الماء، والعين من الناس هي أعيانهم أي وجهاؤهم، والعين: الإصابة بالحسد)، إضافة إلي إمكانية تلخيص أصوات الطبيعة وانتقال المفردة من المحسوس إلي المجرد.



ـ لها القدرة علي اقتناص أفصح المعاني وأقدرها تعبيرا عن خلجات النفس الإنسانية بسبب وفرة الألفاظ التي تفتح المجال واسعا أمام الكاتب والقائل لاختيار ما يريد من بين اختيارات متعددة، إنها من أغزر اللغات في المادة اللغوية.



ـ إنها حيوية ومتجددة وتمتاز بالغني، ولها القدرة علي استقبال ما هو جديد واستيعابه، وتتميز بالقدرة علي توليد الألفاظ، وهي قادرة علي الإستجابة لمتطلبات جميع المضامين والأغراض دون عوائق، وفيها من السعة في مجالات الإستعارة والتمثيل والقلب ما هو غير موجود في أي لغة أخري.



ـ إنها لغة اشتقاقية، تتوالد فيها الكلمات بعضها من بعض، والعرب كما هو معروف تشتق الكلام بعضه من بعض، فتأتي الكلمات العربية أصيلة بعيدة كل البعد عن كل ما هو دخيل، ولقد عزَّزت الصفة الإشتقاقية هذه معرفة العرب بما هو دخيل وليس أصيلا وبما هو غريب وليس صحيحا، واللغة العربية تمتلك من (الجذور) ما يربو علي السبعة آلاف جذر، وتمتلك من (الأوزان) ما يربو علي الأربعمائة وزن، ولها الكثير مــن (السوابق) أي ما يسبق الكلمة الأصلية، والكثير من (اللواحق) أي ما يلحق الكلمة الأصلية، وهناك خاصِّيَّة مهمة جدا وهي أن جميع مشتقات اللغة العربية ـ إلا فيما ندر ـ قابلة للتصريف، وهذا ما يجعل منها لغة مطواعة ومرنة.



ـ إنها لغة نامية لا نائمة، ومتحركة لا جامدة، وحيَّة لا ميِّتة.



ذـ إنها لغة مركَّبة، ففيها المفرد والمثني والجمع، وفيها المذكَّر والمؤنث، وفيها المتكلم والمخاطب والغائب، وفيها النكرة والمعرفة.



ـ يمكن للجملة العربية أن تأخذ أساليب بلاغية مختلفة علي وفق الحاجة، ونقصد بالأساليب البلاغية هنا: أساليب التمني والأمر والنهي والإستفهام والنداء.. الخ، ويمكن للجملة العربية أن يكون فيها: فصل ووصل، وتقديم وتأخير، وتمثيل، وقلب، وقصر، وإيجاز، وإطناب، ومساواة.









التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس