عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-02-19, 19:20 رقم المشاركة : 5
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: أدب الأطفال في الأدب العربي الحديث


تشتمل المجموعة على عشر قصص: أصدقاء الربيع، زهرة البرسيم، في الاصطبل، جبارة الغابة، أسرة السناجيب، أم سند وأم هند، الصديقتان، مخاطرات أم مازن، العنكب الحزين، النحلة العاملة، ومضمون بعضها كما يلي:

- زهرة البرسيم: بطلة هذه القصة أرنبة تدعى «زهرة البرسيم» تعيش مع أبويها وإخوتها، وكانت الأم مريضةً والأب يقوم برعاية أبنائه، وفي يوم خرج الأب مع أولاده نحو حقل برسيم، وفضلت «زهرة الرسيم» البقاء مع أمها المريضة وراحت الأم تروي لإبنتها قصةً قديمةً لابنها البكر «أبو نبهان» حيث خرج دون أن يستشير أحدًا، فقبضت عليه البومة وافترسته، ثم يقدم المؤلف تعريفًا للبومة وخطرها، ثم تدخل قصة جديدة في سياق النص عن أرنبين صغيرين قويين «قانع ومانع».

- جبارة الغابة: هبت عاصفة عنيفة، اقتلعت شجرة بلوط عتيقة من جذورها فحزنت حيوانات الغابة، وخاصةً طيورُها التي كانت تأوي إليها وتنقذها من الأخطار، وراح غراب عجوز يروي قصة الشجرة العتيقة. ويبدأ المؤلف بشرح حياة شجر البلوط، ومعاناته في بدء نموه حتى يتحول إلى أشجار كبيرة عظيمة.



- العنكب الحزين: هذه القصة تدور على السنة ثلاثة أبناء: صفاء وسعاد ورشاد، (وهي أسماء أبناء المؤلف)، حيث يرى «صفاء» عنكبة وبيتها الجميل، وتتداخل القصص في ثناياها عن فوائد التعلم من العناكب، ويذكر «صفاء» قصة الصياد الذي تعلم صنع الشباك من العناكب، وقصة العنكبة والملك الذي تعلم منها الصبر، ثم يدور حديث بين الإخوة الثلاثة مع العنكبة، فتخبرهم أنها أنقذت «رشاد» من لسعة حشرة سامّة، ثم راحت تخبرهم عن حياتها وطبيعة حياة العناكب وعندما يعود الإخوة إلى بيتهم، يخبرون الأب بما جرى بينهم وبين العنكبة، فيحضر كتابًا ويطلب من «صفاء» قراءة فصلٍ منه عن بيت العنكبوت.


وبعد دراسة هذه المجموعة للقصص العلمية لكامل كيلاني يصل الباحث إلى نقاط تالية:


- وضع الكيلاني منهجًا محددًا قائمًا على رؤية نقدية تربوية أخلاقية علمية شاملة، ولم يكن عمله مجردًا مائلاً إلى الهوى، بل كان مركزًا وفاعلاً.


- قسم الكيلاني أعماله بحسب مراحل الطفولة، وإن لم يحدد سنًا معينة في جميع كتبه باستثناء مجموعة واحدة.


- تمكن الكيلاني من لفت اهتمام الباحثين قديمًا وحاضرًا إلى أهمية أدب الأطفال، وهذا دليل على مكانته في زمانه وما بعده.


- توجه الكيلاني في كثير من كتاباته إلى أطفاله، ومنهم إلى الأطفال العرب كافة، وفي ذلك صفاء في النية، واهتمام بالشكل والمضمون.


- وعى الكيلاني أهمية تشكيل جميع حروف الكلمات في القصص لما في ذلك من تقويم للسان الطفل، وتعويده على النطق السليم في وقت فشت فيه العامية وضعف مستوى تحصيل الأطفال للغة.


- حرص الكيلاني على تقديم أنماط عديدة من القصص، استخدم فيها مستويات لغويةً مختلفةً بحسب السن التي توجه إليها كل قصة.


- كانت الناحية الترفيهية الترويحية تسير جنبًا إلى جنب مع النواحي العلمية، بحيث لم تطغ واحدة على أخرى، حتى في القصص العلمية التي كان يستخدم فيها الكلمات المنغمة، والجمل الرشيقة والتعابير الأخاذة.


- قدم الكيلاني مثالاً واقعيًا لمن يريد الارتقاء بمستوى الطفل لغويًا، فقد كان حريصًا على استخدام كلمات ومفردات وأساليب متطورة، وهي في الوقت نفسه متأصلة في اللغة، وكان يحرص على تقديم مفردات جديدة في كل قصصه، ويحرص على تكرارها، وشرحها، واستعمالها في حالات مختلفة حتى يطمئن إلى رسوخ الكلمة ومعناها في عقل القارئ الصغير وقلبه، مع تحفظنا على طريقة الشرح ووجود بعض المفردات الصعبة.


- مع كل أهداف المؤلف العلمية والتربوية كان حضور الخيال فاعلاً، ولم يتأثر الجانب الدرامي باستثناء حالات بسيطة، وقد كانت الصور الخيالية المتتابعة تسحر القارئ، لما يتميز به المؤلف من قدرة تصويرية فائقة تجعله رائدًا في هذا المجال أيضًا، وهذا يجعل قضية الصورة في قصص الكيلاني مجالاً خصبًا مفتوحًا للدراسة.


- أغرق المؤلف قصصه بالاقتباس القرآني.


- وظف الكيلاني بعض العبر والأمثال لتحقيق أهدافه التربوية.





تابع المراجع






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس