عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-02-15, 17:38 رقم المشاركة : 5
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: جلسة تبهج الروح في مدارِجِ اللغة العربية!


ورد في كتاب شرح ابن عقيل ومعه منحة الجليل لمُحمّد مُحيي الدّين عَبدالحَميد؛ما مفادُه:

اعْلَمْ أنهم اتَّفَقُوا على زيادةِ نونٍ بعدَ ألفِ المثنَّى ويائِه، وبعدَ واوِ الجمعِ ويائِه، واخْتَلَفَ النُّحاةُ في تعليلِ هذه الزيادةِ على سَبْعَةِ أوجهٍ:

الأوَّلُ، وعليه ابنُ مالكٍ : أنها زِيدَتْ دَفْعاً لتوهُّمِ الإضافةِ في (رأَيتُ بنينَ كُرَمَاءَ)؛ إذ لو قلتُ: (رأيتُ بَنِي كُرَمَاءَ) لم يَدْرِ السامعُ الكرامَ هم البنونَ أم الآباءُ؟ فلما جاءَتِ النونُ عَلِمْنَا أنكَ إنْ قلتَ: (بني كُرَمَاءَ) فقد أَرَدْتَ وصفَ الآباءِ بالكرمِ، وأنَّ بني مضافٌ وكرماءَ مضافٌ إليه، وإنْ قلتَ: (بنينَ كرماءَ) فقد أَرَدْتَ وصفَ الأبناءِ أنفسِهم بالكَرَمِ، وأنَّ كرماءَ نعتٌ لبنينَ؛ وبُعداً عن تَوَهُّمِ الإفرادِ في (هذيْنِ)، ونحوِ: (الخَوْزَلاَنِ) و(المُهْتَدِينَإذ لولا النونُ لالْتَبَسَتِ الصفةُ بالمضافِ إليه على ما عَلِمْتَ أوَّلاً ولالْتَبَسَ المفردُ بالمثنَّى أو بالجمعِ.


الثّاني: أنها زِيدَتْ عِوَضاً عن الحركةِ في الاسمِ المفردِ، وعليه الزَّجَّاجُ.



والثّالثُ:
أنَّ زيادَتَها عِوَضٌ عن التنوينِ في الاسمِ المفردِ، وعليه ابنُ كَيْسَانَ، وهو الذي يَجْرِي على أَلْسِنَةِ المُعْرِبِينَ.


والرّابعُ: أنها عِوَضٌ عن الحركةِ والتنوينِ معاً، وعليه ابنُ وَلاَّدٍ والجَزُولِيُّ.


والخامِسُ: أنها عِوَضٌ عن الحركةِ والتنوينِ فيما كانَ التنوينُ والحركةُ في مفردِه؛ كمُحَمَّدٍ وعلِيٍّ، وعن الحركةِ فقطْ فيما لا تَنْوِينَ في مفردِه كزَيْنَبَ وفاطمةَ، وعن التنوينِ فقطْ فيما لا حَرَكَةَ في مفردِه كالقاضي والفتَى، وليسَتْ عِوَضاً عن شيءٍ مِنهما فيما لا حركةَ ولا تنوينَ في مفردِه؛ كالحُبْلَى، وعليه ابنُ جِنِّيٍّ.


والسادسُ:
أنها زِيدَتْ؛ فرقاً بينَ نصبِ المفردِ ورفعِ المثنَّى؛ إذ لو حَذَفْتَ النونَ مِن قولِكَ: (عَلِيَّانِ) لأَشْكَلَ عليكَ أمرُه، فلم تَدْرِ أهو مفردٌ منصوبٌ أم مثنًّى مرفوعٌ، وعلى هذا الفَرَّاءُ.


والسابعُ:
أنها نَفْسُ التنوينِ حُرِّكَ للتخلُّصِ مِن الْتِقاءِ الساكنيْنِ.

ثم المشهورُ الكثيرُ أنَّ هذه النونَ مكسورةٌ في المثنَّى مفتوحةٌ في الجمعِ، فأمَّا مجرَّدُ حركتِها فيهما فلأجلِ التخلُّصِ من التقاءِ الساكنيْنِ، وأما المخالفةُ بينَهما فلِتَمَيُّزِ كلِّ واحدٍ مِن الآخرِ، وأمَّا فتحُها في الجمعِ فلأنَّ الجمعَ ثقيلٌ؛ لدلالتِه على العددِ الكثيرِ، والمثنَّى خفيفٌ، فقُصِدَتِ المعادلةُ بينَهما؛ لئلا يَجْتَمِعَ ثقيلانِ في كَلِمَةٍ، ووَرَدَ العكسُ في الموضعيْنِ وهو فتحُها معَ المثنَّى وكسرُها معَ الجمعِ ضرورةً لا لغةً، ثمَّ قِيلَ: ذلك خاصٌّ بحالةِ الياءِ فيهما.






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس