معلومات عن الصورة : موخاريق يهدي كعكة النقابة لبنكيران وبنصالح
الحكومة تعقد جلسة ” كولسة ” مع النقابات جون بريس: هيئة التحرير علمت جون بريس من مصادر جد عليمة ان ثلاث نقابات و هي الاتحاد المغربي للشغل و الكنفيدرالية الديمقراطية للشغل و الاتحاد العام للشغالين بالمغرب قد عقدت مساء يوم الجمعة الماضي جلسة مباحثات خاصة ، و صفت بغير الرسمية مع عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة في بيت هذا الأخير.
مصادرنا أكدت ان الخلوة بين رئيس الحكومة و النقابات المذكورة خصصت للتدارس في مشروع الحكومة لإصلاح انظمة التقاعد المعروض حاليا على أنظار مجلس المستشارين .
هذه النقابات طلبت من بنكيران سحب المشروع المقدم حاليا للمصادقة و ارجاعه إلى طاولة الحوار الاجتماعي للتوافق حوله . كما أكدت لرئيس الحكومة أن ملف التقاعد لا يعدوا أن يكون مجرد نقطة ضمن الملف المطلبي للحركة النقابية التي ارتأت أن يكون هذا الاجتماع سريا بعيدا عن انظار الرأي العام و سهام الصحافة.
من جهته أصر بنكيران على ان مشروع التقاعد قد اخد مساره للمصادقة و لا مجال لسحبه معتبرا أن النقابات تحضى بتمثيلية داخل مجلس المستشارين يمكن لها من خلالها تقديم ما ترغب به من تعديلات على مشروع الحكومة.
مصدرنا عاد ليؤكد أن هذا الاجتماع كان مجرد دردشة بين الحكومة و النقابات كان هدف رئيس الحكومة من خلاله جس نبض النقابات حول موقفها و ما تعتزم القيام به خصوصا بعد ان ضلت هذه الهيئات تهدد بالتصعيد و شل جميع مرافق الدولة من خلال الاضراب العام الوطني بجميع القطاعات العامة و الخاصة.
نفس المصدر أكد ان النقابات ابدت تريتا في تفعيل خطة الاضراب العام حيث تعتبره وسيلة ضغط لا هدفا للتحقيق لا سيما بعد الخلافات التي انفجرت بين التنسيق النقابي و ادت إلى تعليق اجتماع في الأسبوع الماضي دون الخروج بتوصيات.
و يأتي هذا الاجتماع في ظل الاحتقان داخل أوساط الموظفين حيث أضحى عدد منهم ينتظم ضمن تنسيقيات لاسقاط مشروع إصلاح أنظمة التقاعد متهمين النقابات بالتواطئ و خدلان الشغيلة المغربية خصوصا مع ما ابدته من فتور و تراخي في اعمال التصعيد الذي ينادي به جميع الموظفين و العمال و المستخدمين.
أحد الموظفين في قطاع الجماعات المحلية صرح جون بريس قائلا أن هذه النقابات الثلاث دبحت الموظف المغربي سابقا خصوصا في اتفاق 2006 عندما قبلت برفع سنوات العمل لاجتياز مباريات الترقية المهنية من 4 إلى 6 سنوات و ها هي الآن تعيد نفس الكرة مرة أخرى عبر التنكر لصوت القواعد الداعي للتصعيد ضد مشروع الحكومة الذي يسير به بنكيران بانفرادية و بوثيرة سريعة للاجهاز على مكتسبات تقاعد البسطاء.
بينما قال احد أستاذ انه كان يعتريه امل كبير في أن تاخد الأمور مجرا مغايرا حيث ظن انه على الأقل و إن مرر بنكيران مشروعه فلن يكون بهذه السهولة التي نتابعها اليوم و على أقل تقدير كان يتمنى أن تحصل بعض الزيادات و الإعفاءات الضريبية لصالح أطر الوظيفة العمومية قبل المصادقة على المشروع. إلا انه صدم و قهر من تعاطي النقابات اللهم بعض المبادرات و منها اضراب 11 فبراير الجاري الذي دعى جميع اطر الوظيفة العمومية للانخراط فيه دون استثناء.