عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-01-24, 21:06 رقم المشاركة : 1
express-1
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية express-1

 

إحصائية العضو








express-1 غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر مارس 2012

opinion بنكيران أنت لا تحكم بل هي الدولة البوليسية!



بنكيران أنت لا تحكم بل هي الدولة البوليسية! – بشرى الشتواني

okhbir.com— 24 يناير, 2016 وأنا أتابع صور وفيديوهات مسيرة الأساتذة المتدربين بالرباط صباح الأحد التي حال بيني وبين المشاركة فيها مرض ابني ناجي، كُنت أتابع نجاح عرس الكرامة النضالي بفخر كبير، ليس لأنها المسيرة الأولى أو لأنه كان لي شك في مشاركة المناضلين وفئات الشعب المتضامنة مع الأساتذة المتدربين، ومع مطلب إسقاط المرسومين الذي هو جزء من قضية التعليم والمدرسة العمومية.. بل لأنها المرة الألف التي يثبت فيها الشارع المغربي أن مَن يحكم ليس رئيس الحكومة الذي يتبجح بأنه جاء عبر صناديق الاقتراع غير مزورة، وأن حكومته هي التي تتحكم في زمام الأمور، مما يجعله يحلف بأغلظ الأيمان أنه لن يتنازل عن المرسومين ولو كلفه الأمر استقالته..
على ماذا تُقسم أيها الرئيس المزيف؟!
ما أثبته تشبث الأساتذة بمسيرتهم والتفاف الشعب حولهم، هو أن والي الرباط له صلاحيات أكثر من وزير مكلف بالمالية، تسبقه علامات البكاء على وجهه قبل إدلائه بأي تصريح، فما بالك بأمر تصريح يمنع مسيرة يحج إليها شعب بأكمله ليس للمطالبة بإسقاط المرسومين، بل بالكرامة وإعادة الاعتبار لرُسل وأنبياء العِلم بالمغرب..
نعم يا رئيس الحكومة الصوري، ما زال المخزن يتحكم في كل شيء، حتى في خيوط ال****يز التي تحركك، بل حتى في حبالك الصوتية التي حلفت بها بأغلظ الأيمان وأنت متوضىء بدماء لمياء والخمار.. وسبحة الرقص على هموم شعبنا بين أصابعك التي تُسبح لكرسي استطبت حلاوته المرة تماما كالعسل الأسود..
كانت كل التحركات توضح لنا أن مَن يحكم هم مهندسو وزارة الداخلية، الذين شربوا مهنة العسس والتجسس من عهد إدريس البصري والدولة البوليسية، وعندما أرادوا أن “يلموا العجينة” لم يضبط تلميذ الإخوان المسلمين الكسول جدا، مقادير الخلطه فخرجوا بتدخلاتهم القمعية المعهودة، ليترصدوا تحركات الأساتذة والمناضلين..
كنا هنا في إنزكَان مسرح جريمة الخميس الأسود مُتابَعِين كالمجرمين.. وجريمتنا في تضامننا مع الأساتذة المتدربين.. تعقبونا هددوا أرباب شركات النقل، أوقفوا الحافلات..
لكننا لم ننهزم، واستطاع كل المناضلين الوصول إلى الرباط.. أحسسنا يومي الجمعة والسبت أننا سنجد شرطة الحدود في مدخل العاصمة تطالب المواطنين بتأشيرة الدخول..
وصل المناضلون والأساتذة بالآلاف بقبعاتهم وشاراتهم الحمراء التي تشبه وشاح “لمياء” بطلة معركة المرسومين.. إنه اللوجيستيك الذي وصل مدسوسا في القلوب قبل الحقائب، وأصوات جميلة تغرد للفرح والحرية..
كنت أتابع كل هذا وأضحك ملء فمي، وأنا أسترجع وقفة الوزير اليزمي الكاريكاتورية تصريحه الغبي، بأنهم سيمنعون أي مسيرة غير مرخص لها، ناسيا، أو متناسيا أن الشارع إن نادى يلبي الأحرار النداء، دونما ترخيص غبي من مصالح لها من أساليب القمع الكثير، لكن دون تحديث، وهنا يكمن الغباء..
إذ لا يمكن أن أتحدث عن منع للسفر بوسائل كتحريض مستخدم بشركة نقل ربما لذيه أستاذ متدرب في العائلة، وربما له ابن أو ابنة يتمنى أن يراه (ا) أساتذا (ة) مستقبلا، أو أن يستوقف حافلة وسط الطريق بدعوى المراقبة الأمنية، فالعشرات من مروجي الحبوب المهلوسة ومخدر الشيرا أو الهيروين.. يستعملون وسائل النقل العمومية لنقل بضاعاتهم المشبوهة دون تفتيش، لأن المخزن ما زال يخاف بضاعة المعلم التي تنقل للأدمغة وعيا وشجاعة ضد الطغاة.
لقد كان التصريح الحكومي بمنع المسبرة بمثابة تعبئة مباشرة لها، ومنع الناس من السفر كان استفزازا لأنفة المغاربة الذين لا يتحملون الذل أبدا، فتحركت سيارات الناس العاديين والمناضلين وكل الوسائل التي تمكن الناس من الوصول إلى عرس الرباط النضالي..
لم يشغلهم مؤتمر حزب الجرار ولا حتى قائده الجديد “صديق صديق الملك” ولم تشغلهم أسئلة من قبيل: هل بنكيران وإلياس سيتصالحان يوما، وهل سيتبادلان سبحة الرقص تلك أم سيجدان وسيلة جديدة للرقص على همومنا؟
كل هذا كان ثانويا أمام مسيرة الأحرار التي قالت كل شيء، وعرَّت كل شيء، وأهم شيء أن بنكيران لا يحكم حتى نفسه، بل ما زال والي الرباط يُعِدُّ ويقرر عنه، ومازالت وزارة الداخلية تضم مكاتب لمهندسين لا يشبهون لا حصاد ولا اليزمي ولا غيرهم، بل يشبهون زوار ليل السبعينيات، زمن وطأة إدريس البصري على كل أبناء الشعب الأحرار..
مسيرة اليوم قالت إن الجدع جدع والجبان جبان، وأن الجدعان في وطني هم كُثر جدا، يستطعون ليس فقط إسقاط المرسومين، بل تحرير الوطن من أشباه القادة، ومن ظلال زوار الليل، بل حتى من أيْمان رئيس الحكومة الكاذبة.







    رد مع اقتباس