ما أحوجنا لحلف الفضول
ما أكثر التحالفات التي تنشأ بين الأحزاب المغربية يسارية كانت أم يمينية أم إسلامية وما أكثر الجمعيات وما أكثر تحالفاتها لكن هل هذه التحالفات تصب في صالح الشعب المغربي والذي أغلبه من المفقرين؟ فقد شهدنا تحالفات كأحزاب الكتلة وتحالف اليسار الديمقراطي وحركة لكل الديمقراطيين لكن أهدافها هي الوصول الى السلطة او البرلمان ورئاسة الحكومة. وتبدأ حملة التحالفات والتوافقات والتنازلات لتسير السفينة كما يخطط لها لا كما ينبغي أن تكون على الواقع وهي خدمة الشعب المغربي. فالجاهليون كانوا أكثر إنسانية من هؤلاء المتأخرون الذين يدعون الحداثة والتقدم وحقوق الإنسان حلف الفضول في الجاهلية كان تجمعا وميثاقا إنسانيا تنادت فيه المشاعر الإنسانية لنصرة الإنسان المظلوم، والدفاع عن الحق، ويعتبر من مفاخر العرب قبل الإسلام فتعاقدوا وتعاهدوا بالله ليكونن يدا واحدة مع المظلوم على الظالم حتى يؤدى إليه حقه.
فهل تتحالف الأحزاب الجمعيات ليتحرر الإنسان من عبودية أخيه الإنسان وينال حقوقه الاقتصادية والسياسية والاجتماعية أم تبقى تحالفات للانفراد بالسلطة وإعادة تدوير الحياة السياسية.
محمد أزوض مراكش