عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-01-14, 18:41 رقم المشاركة : 3
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: ذكرى 11 يناير محطة بارزة في تاريخ كفاح العرش والشعب من أجل الحرية والاستقلال


هبة بريس تنفرد بنشر أول وثيقة تاريخية تطالب باستقلال المغرب





عبدالحي بلكاوي - هبة بريس


▪ مقتطف من الوثيقة : " أكتبها عن إذن المغاربة المقاومين، وعن الإذن السري لبقية المغاربة "

مفاجأة تاريخية جديدة تلك التي أعلن عنها الباحث والمؤرخ المغربي " علي الريسوني " ضمن كتاب جديد له، طبع قبل أيام قلية، وسمه بعنوان " الوثيقة الأولى لاستقلال المغرب.. رسالة زعيم المقاومة الجبلية مولاي أحمد الريسوني إلى الرئيس الأمريكي ويلسون " ويحوي 151 صفحة.

المعلومة التاريخية الجديدة التي أميط عنها اللثام من خلال الكتاب المشار إليه، تفيد إلى أن وثيقة 11 يناير 1944 المطالبة باستقلال المغرب والتي وقع عليها عدد من الزعماء السياسيين والشخصيات المستقلة، وهي المناسبة التي يحتفل بها المغاربة ويتخذونها مناسبة وطنية، ليست هي الوثيقة الأولى التي طالبت بالاستقلال، كما يتم الترويج لذلك، وإنما سبقتها وثيقتان أخريتان، أولاهما بتاريخ 30 ماي 1919، والثانية في شهر فبراير 1943، ثم جاءت بعدها وثيقة رابعة بعد 11 يناير بيومين أو ثلاثة سنة 1944وفق ماجاء في نص الكتاب.

وتعتبر أول وثيقة تاريخية مطالبة باستقلال المغرب، والتي يعود تاريخها إلى 30 ماي 1919 لكاتبها القائد مولاي أحمد الريسوني، هي أول وثيقة تاريخية كتبت في مرحلة المقاومة المسلحة العسكرية الجبلية من طرف زعيمها مولاي أحمد الريسوني، الذي كان يقود الكفاح المسلح بالشمال الغربي، خاصة في الفترة التي خفتت فيها المقاومة الريفية ( الشمال الشرقي ) والتي امتدت من 1912 تاريخ وفاة الشهيد " أمزيان " إلى حدود سنة 1921 تاريخ ظهور القائد " محمد بن عبدالكريم الخطابي " حيث تكفلت المقاومة العسكرية الجبلية في الشمال الغربي بمقاومة المستعمر الاسباني وهي الفترة التاريخية التي بعث فيها أحمد الريسوني هاته الوثيقة من طنجة إلى الرئيس الامريكي " ويلسون " عن طريق السفير الأمريكي بمدريد، مستغلا انتهاء الحرب العالمية الأولى والتي انتصر فيها حلفاء المغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على ألمانيا.

المؤرخ " علي الريسوني " صاحب الكتاب الذي تكفل بدراسة الوثيقة بالشرح والتحليل، أوضح أن " الكتاب طبع من أجل بيام حقيقة تاريخية واضحة، وذلك أن وثيقة 11 يناير 1944 هي الوثيقة الثالثة و ليست هي الوثيقة الأولى المطالبة بالاستقلال، حيث تسبقها وثيقة أولى وثانية وبعدها وثيقة أخرى هي الرابعة"

وعن تفاصيل هاته الوثيقة الجديدة قال محققها، أن " الوثيقة الأولى التي أصدرنا فيها الكتاب، تتعلق برسالة في ثلاث أوراق خطية مبعوثة من زعيم المقاومة المسلحة الجبلية مولاي احمد الريسوني، إلى الرئيس الامريكي ويلسون بتاريخ الجمعة 30 ماي 1919 ولازالت محفوظة إلى الان في الأرشيف الاسباني بمدينة "ألكالا" ويسمى الارشيف العام الاداري تحت رقم IDD (15) 003.001. صندوق 81 على 10125، وكانت مسجلة قديما تحت عنوان M147 ملف 1 محفظة الريسوني 1919، أما " الوثيقة الثانية " فيعود تاريخها إلى فبراير 1943 صدرت بتطوان من طرف عبدالخالق الطريس زعيم حزب الإصلاح الوطني، وعن محمد المكي الناصري زعيم حزب الوحدة المغربية،لتأتي بعدها " الوثيقة الثالثة " وهي التي يحتفل بها المغاربة خطأ كأول وثيقة للمطالبة بالاستقلال فقد صدرت يوم 11 يناير 1944 والتي وقعها رجال الحزب الوطني ( حزب الاستقلال حاليا ) بزعامة علال الفاسي وعدد من الشخصيات السياسية المستقلة، فيما جاءت " الوثيقة الرابعة " مباشرة بعد يوم أو يومين من طرف حزب الشورى والاستقلال، وهو ماكان يسمى حينها ب الحركة القومية، بقيادة محمد بن الحسن الوزاني، وجاءت هاته الوثيقة بعد أن تم إقصاؤهم من التوقيع على وثيقة 11 يناير بسبب التنافس السياسي".

وبخصوص ما يميز هاته الوثيقة عن غيرها، أفاد الباحث التاريخي " علي الريسوني " أن مما يميز هاته " الوثيقة الأولى المطالبة بالاستقلال، أنها خرجت في خضم الحركة الحربية المسلحة، وهي التي صدر فيها هذا الكتاب، والوثائق الأخرى الثلاثة صدرت من طرف الحركة السلمية غير المسلحة، وذلك أن وثيقة 1919 جاءت بعد الحرب العالمية الأولى مباشرة، والوثائق الأخرى جاءت بعد الحرب العالمية الثانية، والجامع بين هاته الوثائق أن الحلف الفرنسي الذي كان يقاتل المغرب لجانبه انتصر فيهما، والذين وقعوا هاته الوثائق اغتنموا فرصة انتصار الحلفاء، حيث أنه في كلا الحربين العالميتين وعد الرئيس الامريكي " ويلسون " وبعده " روسفلد " باستقلال الشعوب المكافحة وإزالة غطاء الحماية عنها "

وزاد مؤلف الكتاب موضحا " أن وثيقة 1919 صدرت من طرف المقاومة الجبلية من توقيع زعيمها آنذاك الشريف " مولاي أحمد الريسوني" بالشمال الغربي للمغرب والذي يشمل كلا من العرائش وطنجة وتطوان وشفشاون، حيث كانت المقاومة المسلحة العسكرية تقتصر فقط على الشمال الغربي من 1912 إلى حدود 1921، في الوقت الذي كانت منطقة الريف تعيش على وقع الهدوء التام حيث لم تطلق ولا رصاصة واحدة منذ سنة 1912 ذكرى استشهاد الشهيد أمزيان إلى سنة 1921 السنة التي سيقود فيها المقاوم " محمد بن عبدالكريم الخطابي " المقاومة المسلحة بالشمال الشرقي إلى حدود 1926، ذلك أنه في إبان الحرب العسكرية التي كانت تخوضها المقاومة الجبلية في الشمال الغربي، خرجت رسالة الريسوني الأولى المطالبة بالاستقلال سنة 1919 من طنجة على يد السفير الأمريكي بمدريد، والذي اكتشف هاته الوثيقة هو أستاذ اسباني باحث يدعى " كارلوس " أدرجها ضمن بحثه لنيل شهادة الدكتوراه سنة 1991 وطبعت أطروحته طبعة أكاديمية سنة 1992، بالإضافة إلى أن رسالة الريسوني المطالبة بالاستقلال ذكرت في كتاب " مواقف الشريف الريسوني من الاستعمار الاسباني" لصاحبه محمد عزوز حكيم.

تفاصيل أخرى عن موضوع الوثيقة، يجدها القارئ في الكتاب المشار إليه، والذي طبع منه صاحبه حوالي ألف نسخة، حيث يضم عددا من المقارنات بين الوثائق التاريخية الأربعة المطالبة بالاستقلال، كما تحدث عن جزء من المقاومة العسكرية الجبلية والسيرة العسكرية للقائد مولاي أحمد الريسوني، وكذا عن المؤلفات الأكاديمية التي أشارت إلى هاته الوثيقة.










التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس