إخوتي ...أخواتي آل الأستاذ الكرام ... عشاق ومحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم أسبوعان كاملان ونحن نشرب من معين لا ينضب ...ذاك هو الهدي النبوي الذي قام منهجه على الخلق الرفيع والعظيم . من هنا اخترنا شعار المسابقة لهذه السنة الهجرية 1437 قوله تعالى "وإنك لعلى خلق عظيم" ولعلني استحضرت وأنا أبحث عن الأسئلة المتجددة ضرورة تجاوز حرفية الأسئلة السطحية التي لا تربط المسلمين بقيم السيرة النبوية وأهدافها ... ،فقد آن الأوان اليوم أيها الإخوة والأخوات أن نتجاوز المعلومة من أجل المعرفة في مجال السيرة ،آن الأوان للمسلمين اليوم أن يتمكنوا من سبر أغوار حياة نبيهم ليس من باب الترف المعرفي،ولكن من باب أن نستخرج القيم والدروس والعبر من حياة قدوتنا ومنهجه . فنحن اليوم في أمس الحاجة إلى الدفاع عن نبينا عن علم ودراية وليس عن حب وعطف فقط فالمشاعر وحدها لا تكفي في زمن العلم . آن الأوان أن نقرأ السيرة النبوية بطريقة علمية دقيقة نستشرف من خلالها قيم الإسلام ومبادئه السمحة . هكذا إخوتي قضيت بينكم أسبوعين رائعين رغم السهر والبحث والتنقيب والتصحيح ...رغم العياء ...رغم الجهد ،فلا يهم كل ذلك أمام صمودكم الرائع. نعم إخوتي...ذاك ما أعجبت به في هذه المسابقة ،رغم أن ظروف الجميع صعبة،والوقت ضيق ،والأسئلة متشعبة تحتاج البحث والفكروالتفرغ ...ورغم ذلك أصرت ثلة من المتميزين والصابرين والملتزمين أصرت على المتابعة والمواكبة والحضور. لا أخفيكم إخوتي ...فقد تعلمت منكم الإصرار والصبر والإلتزام ...فأنعم بها من أخلاق ...،ولله دركم وحتى أبقى اليوم وفية لالتزاماتي معكم ،علي أن أستجيب اليوم لانتظاراتكم بإعلان النتائج النهائية لمسابقة السيرة النبوية العطرة التي ينظمها المندى للسنة الثالثة على التوالي ... لذلك أطلب من المشاركين والمشاركات أن يبقوا بقربي ويتابعوا نتائجهم أولا بأول رفعا لأي حرج أو خطأ فكونوا على الموعد ...وبالورد نستقبلكم