عرض مشاركة واحدة
قديم 2016-01-08, 12:41 رقم المشاركة : 1
sahnoune
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية sahnoune

 

إحصائية العضو







sahnoune غير متواجد حالياً


وسام التميز لشهر أبريل

افتراضي “عياد الجيد” يورد ملاحظات حول استهداف توريط أمين عام حزب البيجدي في مواجهة مع فئات الشعب المغربي.


“عياد الجيد” يورد ملاحظات حول استهداف توريط أمين عام حزب البيجدي في مواجهة مع فئات الشعب المغربي.

بتاريخ 8 يناير, 2016

بقلم:ذ.عياد الجيد

رغم أنني لم أشأ منذ البارحة الرد على كتابات ومنشورات المنتمين إلى “مخازنية” البواجدة الالكترونية، الذين يتحركون وفق تعليمات رؤساهم للعمل على تجميل الصورة الذميمة لحزبهم وجماعتهم كلما غطست قدماه في وحل المخزن المتعفن، لم أشأ الرد لأن هؤلاء في هذه اللحظة ليسوا من أولوياتنا ولا يجب أن نضيع وقتنا معهم بل ، التركيز سيكون على كيف سيمكن الرد على مجزرة “الخميس الأسود” بانزكان المرتكبة في حق الأستاذات والأساتذة المتدربين .
فهؤلاء ينشرون أكاذيب وسخافات ، كعادتهم، لتمويه جزء كبير من المريدين الذين لا يصلحون في نظرهم سوى للتوجه يوم الجمعة في كل انتخاب لرمي ورقة بها “قنديل” في صندوق الاقتراع وتنتهي مهمته دون ان يطرح أسئلة إضافية . فالسؤال في عرف هؤلاء مذموم ومكروه .
ومن بين الأكاذيب المروجة ، أن المغرب مقبل على “30 يونيو “، على شاكلة ما وقع بمصر حين تمت الإطاحة بالرئيس “محمد مرسي”… وبان جهات خفية هلامية تقوم الآن بحشد الغضب الشعبي ضد حكومة بنكيران للإطاحة به …، وبان السيد رئيس الحكومة لا دراية له بهذا التدخل الهمجي الوحشي ..ومن قام به فهو

. وهنا أود الإدلاء بملاحظتين أساسيتين:
– كل مقارنة بين الوضع المغربي والمصري هي مقارنة سطحية وساذجة، وكل تشبيه لجماعة الإخوان المسلمين ذي الثمانين عاما بحزب العدالة والتنمية الذي تم تكوينه تحت الطلب من طرف وزير الداخلية الأسبق وتمكينه من حزب سابق /شقة مفروشة ..بهياكله ونقابته وقطاعاته ومقراته ليؤدي دورا بالمشهد السياسي المغربي ، وهو فرملة كل محاولة لتحرر فكري و تنويري بالمغرب بواسطة تبني خبيث لقضايا الهوية والمحافظة .
وحتى بتجربة الاخوان بمصر، فلم يتمكنوا من البقاء في السلطة أكثر من 365 يوما, في حين أشرف بنكيران على نهاية ولايته الحكومية بحصيلة جد هزيلة وعمل حكومي فاشل، اللهم من تنفيذ كل مخططات أسياده والإجهاز على كل مكتسبات الشعب المغربي الني كلفته التضحيات في زمن كان بنكيران وصحبه يجوب المغرب لالقاء الموعظة والدروس الدينية والاجتماع على مؤائد الرحمان . وكل محاولة للتهرب من هذه الحصيلة الان مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية ، بادعاء اقتراب لحظة شبيه ب 30 يونيو للإطاحة بحزب كان سيمكن لو بقي في السلطة لمدة أشهر إضافية !! أن يقتلع الاستبداد والفساد من جذورهما ، هي خطوة بئيسة للمحافظة على أصوات المريدين والتملص من تحمل مسؤولية التدبير الكارثي للشان العام لمدة 5 سنوات كاملة .

– القول بأن السيد رئيس الحكومة لا علم له بالتدخل “الاجرامي” في حق الأستاذات و الأساتذة المتدربين لتبرئة ذمته وتبييض صفحة أعماله هو قول خاطئ، لان بنكيران صرح أمام البرلمان بان على المحتجين والرافضين للمرسومين عليهم العودة للدراسة ، وقبل أيام صرح وزير داخليته بأن “الأساتذة المتدربين يضيعون وقتهم “. وهذا كله غطاء سياسي حكومي لقوات القمع للتدخل . فلو أن بنكيران صرح باحترام الحكومة للحق في التظاهر وبانه سيحرص على سلامة وحماية أرواح وأجساد المحتجين وبانه سيعطي تعليمات للجميع على الالتزام بالمقتضيات القانونية واحترام الدستور في التعامل مع احتجاجات الأساتذ المتدربين…لكنا التمسنا له العذر . ولكنه وفي حالته وفّر كل الدعم للتدخل الاجرامي والوحشي كما عايناه .
ما ينتظره الأساتذة المتدربون الآن، هو رد قوي ونضالي على ما وقع …رد يعيد الاعتبارلهم ..وحمايتهم واحتضان معركتهم البطولية من أجل إسقاط المرسومين . وأسرة التعليم هي أول من يجب أن ينتفض ويهب لمساعدة ومؤازرة هذه الفئة لأنها تشكل الرافد الأساسي لقاعدتها …وهذا ماعودتنا عليه في كل اللحظات الكبرى رغم الانكسارات والخيبات .
عياد الجيد هو مفتش تربوي بقطاع التعليم وناشط حقوقي ونقابي (أكادير).





    رد مع اقتباس