2015-12-12, 16:47
|
رقم المشاركة : 4 |
إحصائية
العضو | | | رد: عيوب النفس | ومن عيوبها : الكسل ، وهو ميراث الشبع ، فإنَّ النفس ، إذا شبعت قوّيت ، فإذا قوّيت ، أخذت بحظها ، وغلبت القلب بوصلها إلى حظها. ومداواتها : التجويع ، فإنّها إذا جاعت ، عدمت حظها ، وضعفت ، فغلب عليها القلب ، فإذا غلب عليها ، حملها على الطاعة ، وأسقط عنها الكسل ، ولذلك قال النَّبيّ { صلى الله عليه وسلم } : ( ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان ولابد ثلث للطعام وثلث للشراب وثلث للنفس ) 9 * . ـــــــــــــــ 9 *[ وروى الترمذي في صحيحه ما يؤيده ، وكذلك ابن ماجه وابن حبان في صحيحهما ]. طلب الرئاسة : بالعلم والتكبر ومن عيوبها : طلب الرئاسة : بالعلم والتكبر ، والافتخار به ، والمباهاة على أبناء جنسه. ومداواتها : رؤية منة الله عليه ، في أنْ جعله وعاء لأحكامه ، ورؤية تقصير شكره ، من نعمة الله عليه بالعلم والحكمة ، والتزام التواضع ، والانكسار ، والشفقة على الخلق ، والنصيحة لهم ، فإنه روى عن النَّبيّ { صلى الله عليه وسلم } أنه قال : ( من طلب العلم ليباهى به العلماء أو ليمارى به السفهاء أو ليصرف به وجوه الناس إليه فليتبوأ مقعده في النار ) 10 * . ولذلك قال بعض السلف : من ازداد علما ، فليزدد خشية ، فإن الله تعالى يقول : (.... إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء .. ) 11 * ، وقال رجل للشعبي : أيها العالم !!! فقال : إنما العالم : من يخشى الله. ـــــــــــــ 10 *[له ما يؤيده في صحيح الترمذي : حدثني ابن كعب بن مالك عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( من طلب العلم ليجاري به العلماء أو ليماري به السفهاء أو يصرف به وجوه الناس إليه أدخله الله النار ) قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وإسحق بن يحيى بن طلحة ليس بذاك القوي عندهم تكلم فيه من قبل حفظه ، تحقيق الألباني : حسن ، المشكاة ( 223 - 225 ) ، التعليق الرغيب ( 1 / 68 ) ]. 11 *[{ وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ } فاطر 28 ]. يتبع | التوقيع | أيها المساء ...كم أنت هادئ | |
| |