منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة - سبيكة البحر الرخوي كائن نصف حيوان ونصف نبات

كائن نصف حيوان ونصف نبات

- سبيكة البحر

أو الزمرد الشرقي كما هو معروف , من الرخويات البحرية , ولكنها ليست ككل الرخويات البحرية , إذ إنه في بحث جديد , إكتشف الباحثون أن هذا الكائن يعيش عن طريق الطاقة الشمسية , إذ يمتلك بلاستيدات خضراء تمكنه من أن يقوم بعملية التمثيل الضوئي مثل النباتات تماماً , حيث يقوم بتحويل ضوء الشمس إلى طاقة , تمكنه من التغذية .

ولكن الأمر الغريب , أن ذلك الكائن يتغذى على الطحالب الخضراء والتي تمده بالبلاستيدات الخضراء التي يختزنها في جسمه , ليظهر بهذا اللون الأخضر , ولتساعده على عملية التمثيل الضوئي .

من الغريب هو أن البلاستيدات الخضراء لها حمضها النووي المميز والمختلف عن باقي الأحماض النووية في النبتة.

الأمر الذي أثار حيرة العلماء لسنين طويلة. إحدى النظريات تفيد بوجود سطح غلافي سميك، وهو الذي يمنع دخول أو خروج الجزيئات الكبيرة الحجم مثل الكلوروفيل ولكن يمرر الجزيئات الصغيرة مثل سكر الجلوكوز. ونتيجة لذلك فإن البلاستيدات تحتاج إلى صنع الكلوروفيل في داخل هذا الغلاف.

وهناك نظرية أخرى تقول أن البلاستيدات لم تكن إلا بكتيريا قادرة على التركيب الضوئي ابتلعتها خلية، ونتج عن ذلك تكافل البكتيريا والخلية حتى تطورا معًا مكونين هذا الكائن الضوئي التغذية. وتوجد في الطبيعة دلائل على هذه العلاقة التكافلية الأولية، فالاسفنج البحري معروف بعلاقته التكافلية مع الطحالب ضوئية التغذية.

وكذلك فإن الكائن البحري المسمى بسبيكة البحر (أو ايليسيا كلوروتيكا) معروف بأخذه البلاستيدات من الطحالب التي يتناولها ويودعها على سطحه، ويعرف أيضاً بتميزه في قدرته على العيش لعدة أشهر اعتماداً على الضوء فقط.

إذاً هذا الكائن .. هل هو حيوان .. أو نبات ؟ أم كلاهما ؟!

اسمه العلمي :
Elysia chloritica

يضم إلى خلايا جهازه الهضمي البلاستيدات الخضراء التي يتغذى عليها ,في محطات داخل أحشائه مجهزة للاحتفاظ بالكلوروفيل لمدة تسعة أشهر.وهذا مما يعطي للحيوان لونه الأخضر المميز

لكن الاكتشاف المذهل فجاء في وثيقة تؤكد أن واحدا من العديد من جينات الطحالب اللازمة لإصلاح الضرر في البلاستيدات الخضراء والحفاظ عليها غير موجودة على كروموسوم سبيكة البحر"

قال سيدني بيرس، وهو أستاذ فخري في جامعة جنوب فلوريدا والولايات المتحدة، والمؤلف المشارك للدراسة. أنها هذا الرخوي موضوع الدراسة قام بدمج هذه المورثات ضمن حمضه النووي ADN،المعروف ب PRK كما أنها انتقلت إلى الجيل التالي.

ويضيف الدكتور أن هذه الجينات المخصصة للطحالب من المستحيل أن تعمل داخل خلية حيوانية لكن هذا الحيوان الرخوي فاجأهم وفعلها ,و هذه المرة الأولى التي يتم فيها رصد كائن قادر على استعمال جينات نوع آخروضمها إلى جيناته الخاصة ,وكأن هذه الكائنات بدأت بالتلاعب بالحمض النووي حتى قبل أن يوجد الإنسان على سطح الأرض.