عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-11-13, 15:53 رقم المشاركة : 3
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: بحث حول: الإدارة الصفية الفاعلة


مجالات الإدارة الصفية الفاعلة :

إن المعلم الجيد هو المعلم الذي يهتم بإدارة شؤون صفه ، من خلال ممارسته للمهمات التي تشتمل عليها هذه العملية بأسلوب ديمقراطي يعتمد على مبادئ العمل التعاوني والجماعي بينه وبين تلاميذه في أداء المهمات التي يمكن أن تكون أبرز مجالاتها على النحو التالي:

أولاً : المهمات الإدارية العادية في إدارة الصف :
هناك مجموعة من المهمات العادية التي ينبغي على المعلم ممارستها والإشراف على إنجازها ، وفق تنظيم يتفق عليه مع تلاميذه ، ومن بين هذه المهمات : تفقد الحضور والغياب ، توزيع الكتب والدفاتر، وتأمين الوسائل والمواد التعليمية والمحافظة على ترتيب مناسب للمقاعد والإشراف على نظافة الصف وتهويته وإضاءته …

مثل هذه المهمات ، وإن بدت مهمات سهلة وبسيطة مهمة وأساسية ، وأن إنجازها يضمن سير العملية التعليمية بسهولة ويسر ، ويوفر على المعلم والتلاميذ الكثير من المشكلات ، بالإضافة إلى توفير في الجهد والوقت في حالة اعتماد المعلم لتنظيم واضح ومحدد ومتفق عليه بينه وبين تلاميذه ، لإنجازها على أساس اعتماد مبدأ تفويض المسؤولية .

ثانياً : المهمات المتعلقة بتنظيم عملية التفاعل الصفي :
تمثل عملية التعليم عملية تواصل وتفاعل دائم ومتبادل ومثمر بين المعلم وتلاميذه وبين التلاميذ أنفسهم، ونظراً لأهمية التفاعل الصفي في عملية التعلم ، فقد احتل هذا الموضوع مركزاً هاماً في مجالات الدراسة والبحث التربوي ، وأشارت نتائج الكثير من الدراسات على ضرورة إتقان المعلم مهارات التواصل والتفاعل الصفي .

والمعلم الذي لا يتقن هذه المهارات يصعب عليه النجاح في مهماته التعليمية . ويمكن القول بأن نشاطات المعلم في غرفة الصف هي نشاطات لفظية ، ويصنف (بيلاك) الأنماط الكلامية التي تدور في غرفة الصف بأنها نشاطات لفظية وكلام تعلمي وكلام يتعلق بالمحتوى وكلام ذي تأثير عاطفي .

ويستخدم المعلم هذه الأنماط لإثارة اهتمام التلاميذ للتعلم ولتوجيه سلوكهم وتوصيل المعلومات لهم . ولعله من المفيد أن يدرك الطالب المعلم نظام ( فلاندرز) في التفاعل الصفي ، حيث صنف السلوك اللفظي داخل الصف إلى :

كلام المعلم.
كلام التلميذ.

كما صنف كلام المعلم إلى كلام مباشر وكلام غير مباشر ، فالكلام المباشر هو الكلام الذي يصدر عن المعلم ، دون إتاحة الفرصة أمام التلميذ للتعبير عن رأيه فيه ، أي أن المعلم هنا يحد من حرية التلميذ ، ويكبح جماحه ، ويمنعه من الاستجابة ، وهكذا فإن المعلم يمارس دوراً إيجابياً ويكون دور التلميذ سلباً .

ومن أنماط هذا الكلام التعليمات التي تصدر عن المعلم للتلاميذ، أما كلام المعلم غير المباشر فيضم تلك الأنماط التي تتيح الفرصة أمام التلاميذ للاستجابة والكلام بحرية داخل غرفة الصف ، وذلك حين يستخدم المعلم أنماطاً كلامية مثل : ما رأيكم ؟ هل من إجابة أخرى ..؟
وقد قسم فلاندرز كلام التلاميذ إلى قسمين : فقد يكون كلامهم استجابة لسؤال يطرحه عليهم المعلم ، وقد يكون الكلام صادراً عن التلاميذ . وهناك حالة أخرى يطلق عليها ( فلاندرز) حالة التشويش والفوضى حيث ينقطع الاتصال بين الأطراف المتعددة داخل غرفة الصف . وفيما يلي أصناف التفاعل اللفظي الصفي كما هي في نظام فلاندرز :


أ-كلام المعلم غير المباشر :
يأخذ كلام المعلم ذو الأثر غير المباشر الأنماط الكلامية التالية :

1-يتقبل المشاعر :
وذلك حين يتقبل المعلم مشاعر التلاميذ ويوضحها لهم ، دون إحراج ، سواء أكانت مشاعر التلاميذ إيجابية أم سلبية ، فلا يهزأ المعلم بمشاعر التلاميذ ، وإنما يتقبلها ويقوم بتوجيهها
.

2- يتقبل أفكار التلاميذ ويشجعها :
يستخدم أنماط كلامية ، من شأنها أن تؤدي إلى توضيح أفكار التلاميذ ، وتسهم في تطويرها .

3- يطرح أسئلة على التلاميذ :
وغالباً ما تكون هذه الأسئلة من نمط الأسئلة التي يمكن التنبؤ بإجاباتها ، وبالتالي يطلق عليها الأسئلة الضيقة ( محدودة الإجابة).

4- يطرح أسئلة عريضة :
وهي الأسئلة التي تتطلب تفكيراً من التلاميذ مثل أسئلة التفكير المتمايز أو الأسئلة السابرة، تلك الأسئلة التي تتطلب من التلاميذ أن يعبروا عن أفكارهم واتجاهاتهم ومشاعرهم الشخصية . ومن أمثلة هذه الأسئلة : ما رأيك في هذا القول . اقترح عنواناً جديداً للدرس ، كيف تتصور الحياة في الأردن لو ظهر فيها الذهب والألماس بشكل كبير ؟

ب- كلام المعلم المباشر :
ويأخذ كلام المعلم المباشر أنماطاً مختلفة فهو :

1- يحاضر ويشرح :
ويتضمن هذا النمط الكلامي قيام المعلم بشرح المعلومات أو إعطائها ، فالمعلم هنا يتكلم والتلاميذ يستمعون ، وبالتالي فإن تفاعلهم يتوقف عند استقبال الحقائق والآراء والمعلومات.

2-ينتقد أو يعطي توجيهات :
ويتضمن هذا النمط قيام المعلم بإصدار الانتقادات أو التوجيهات التي يكون القصد منها تعديل سلوك المتعلمين ، وبالتالي فإن المعلم يصدر التعليمات والتوجيهات والتلاميذ يستمعون ، ويتضح أن تفاعل التلاميذ في النمطين السابقين هو تفاعل محدود جداً . أما بالنسبة لكلام التلاميذ فيأخذ الأشكال التالية :

أ- استجابات التلاميذ المباشرة :
ويقصد بها تلك الأنماط الكلامية التي تظهر على شكل استجابة لأسئلة المعلم الضيقة أو استجاباتهم السلبية أو استجاباتهم الجماعية .

ب- استجابات التلاميذ غير المباشرة :
ويقصد بها تلك الأنماط الكلامية التي تأخذ أشكال التعبير عن آرائهم وأفكارهم وأحكامهم ومشاعرهم واتجاهاتهم .

ج- مشاركة التلاميذ التلقائية :
حيث يكون كلام التلاميذ في هذا الشكل صادراً عنهم ، ويبدو ذلك في الأسئلة أو الاستفسارات التي تصدر عن التلاميذ لمعلمهم ، أي أنهم يأخذون زمام المبادرة في الكلام .

ولقد أضاف ( فلاندرز) الشكل الأخير في تصنيفه لأنماط التفاعل اللفظي داخل غرفة الصف ، وهو فترات الصمت أو التشويش واختلاط الكلام حيث ينقطع التواصل والتفاعل ، ويأخذ هذا الشكل الأنماط التالية :

أ- الكلام الإداري :
مثل قراءة الإعلان ، أو إعلان نتائج التلاميذ في امتحان أو قراءة أسمائهم.

ب-الصمت :
وهي فترات الصمت والسكوت القصيرة حيث ينقطع التفاعل.

ج- التشويش :
وهي فترات اختلاط الكلام حيث تدب الفوضى في الصف ويصعب فهم الحديث أو متابعته أو تمييز الكلام الذي يدور.
ويمكن القول أن التفاعل الصفي يتوقف على قدرة المعلم على تنظيم عملية التفاعل وذلك باستخدامه أنماط كلامية ، وخاصة تلك الأنماط الكلامية غير المباشرة ، لأنها تؤدي إلى تحقيق تواصل فعال بين المعلم والتلاميذ في الموقف التعليمي التعلمي ،ومن أهم هذه الأنماط الكلامية ما يلي :
أن ينادي المعلم تلاميذه بأسمائهم .
أن يستخدم المعلم الألفاظ التي تشعر التلميذ بالاحترام والتقدير مثل من فضلك ، تفضل ، شكراً ، أحسنت ، كلام علمي .
أن يتقبل المعلم آراء وأفكار ومشاعر التلاميذ ، بغض النظر عن كونها سلبية أو إيجابية .
أن يكثر المعلم من استخدام أساليب التعزيز الإيجابي الذي يشجع المشاركة الإيجابية للتلاميذ.
أن يستخدم المعلم أسئلة واسعة وعريضة ، وأن يقلل من الأسئلة الضيقة التي لا تحمل إلاّ إجابة محددة مثل : لا أو نعم ، أو كلمة محددة مثل ما عاصمة الأردن ؟ وإنما عليه أن يكثر من الأسئلة التي تتطلب تفكيراً واستثارة للعمليات العقلية العليا.
أن يستخدم النقد البناء في توجيه التلاميذ ، وينبغي أن يوجه المعلم النقد لتلميذ محدد وعليه أن لا يعمم.

أن يعطي التلاميذ الوقت الكافي للفهم ، وأن يتحدث بسرعة مقبولة وبكلمات واضحة تتناسب مع مستويات التلاميذ ، وأن يشجع التلاميذ على طرح الأسئلة والاستفسار
.

ولا بد أخيراً من الإشارة إلى أمر هام لا يجوز إغفاله عند الحديث عن الأساليب الفعالة ، لتشجيع التلاميذ على التفاعل في الموقف التعليمي ، وهذا الأمر يتعلق بوسائل الاتصال غير الكلامية مثل حركات المعلم وإشارته وتعابير وجهه ، فينبغي على المعلم أن لا يصدر أي حركة أو إشارة من شأنها أن تشعر التلميذ بالاستهزاء أو السخرية أو الخوف ، لأن هذا يؤدي إلى عدم تشجيعه على المشاركة في عملية التفاعل الصفي
.

وهناك أنماط غير مرغوب فيها لأنها لا تشجع على حدوث التفاعل الصفي مثل استخدام عبارات التهديد والوعيد ، إهمال أسئلة التلاميذ واستفساراتهم وعدم سماعها ، وفرض المعلم آراءه ومشاعره الخاصة على التلاميذ والاستهزاء أو السخرية من أي رأي لا يتفق مع رأيه الشخصي ، والتشجيع والإثابة في غير مواضعها ودونما استحقاق واستخدام الأسئلة الضيقة ، إهمال أسئلة التلاميذ دون الإجابة عليها ، احتكار الموقف التعليمي من قبل المعلم دون إتاحة الفرصة للتلاميذ بالكلام ، النقد الجارح للتلاميذ سواء بالنسبة لسلوكهم أم لآرائهم ، التسلط بفرض الآراء أو استخدام أساليب الإرهاب الفكري.


ثالثاً: المهمات المتعلقة بإثارة الدافعية للتعلم :

يتبع





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس