عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-11-12, 16:48 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

c1 نازيلا خان .. روائية مقعدة تجوب العالم لإلهَـام الشباب


نازيلا خان .. روائية مقعدة تجوب العالم لإلهَـام الشباب


هسبريس من الإمارات
الخميس 12 نونبر 2015 - 16:30




إذا كانت الفتاة الأفغانية مالالا قد ألهمت العالم بتحديها حركة طالبان التي تمنع دراسة الفتيات، وهو ما كاد يفقدها حياتها، فهناك فتاة أخرى تعيش في باكستان، البلاد المجاورة لبلد مالالا أفغانستان، ويتعلق الأمر بالشابة الباكستانية نازيلا خان، تسطر مسارا مميزا وملهما للعديد من الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما هو حالها. فرغم أن الشابة الباكستانية تعاني من الشلل منذ ولادتها إلا أن هذا لم يمنعها من تأليف العديد من الروايات وهي في سن 21 عاما، لتصبح من أشهر المؤلفين الشباب في آسيا.
وبوجه باسم وصوت كله ثقة تحدثت نازيلا خان أمام الحاضرين بمعرض الشارقة الدولي للكتاب عن تجربتها، وكيف استطاعت أن تجعل من المعاناة مصدرا لإلهامها، وتطلق العديد من المبادرات الإنسانية الهادفة إلى مساعدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدة أن مجرد التفكير في أنها منحت الحياة يجعلها جد متحمسة للقيام بالعديد من الخطوات لتطوير حياتهما ومساعدة الآخرين.
وتتذكر نازيلا كيف أنه خلال سنة 2009، عندما ضرب الزلزال باكستان، كانت تشاهد الشباب وهم يتطوعون لمساعدة الناس، ولم يمنعها وضعها من الجلوس في البيت ومشاهدة معاناة الناس، قائلة: "انتقلت إلى مكان وقوع الزلزال وكنت أطرق أبواب المنازل وأعرض عليهم شراء روايتي مقابل أن يذهب ثمنها للتبرع لضحايا الزلزال"، مضيفة أن الكثيرين استغربوا تصرفها، وكيف تمكنت من القيام بهذه العملية لوحدها. "عندما نؤمن بفكرة ونرغب في تحقيقها فالأكيد أنه لن يعيقنا أي شخص"، تقول نازيلا.
وإذا كان شلل نازيلا منعها من الحركة، فإن قلمها مكنها من التحليق في العالم، إذ تمكنت وهي في عقدها الثاني من كتابة ثلاث روايات تعتبر من بين الأكثر مبيعا في باكستان، وبدأت تترجم إلى لغات أجنبية أخرى، هذا بالإضافة إلى إطلاق مبادرتين لتطوير الذات، الأولى أطلقت عليها "حركة اصنع التغيير"، والثانية حركة "قم وتكلم"، وهي مبادرات موجهة للشباب لإعطائهم فرصة للتعبير عن أنفسهم.
وتقول الروائية الباكستانية إنها قبل عشر سنوات لم تكن تتصور أن تتحدث أمام الناس بشكل عادي وتحكي عن تجربتها، مضيفة أنها في سن 16 قررت أن تندمج في المجتمع وكان شعارها في الحياة: " لا أستطيع أن أمشي لكن بيدي أستطيع أن أصنع الكثير"، وهي رسالة إلى جميع الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة لعدم الانعزال عن المجتمع، بل الاندماج فيه عبر جميع الإمكانيات المتوفرة.
وتواصل نازيلا سرد حكايتها بأن أول قرار اتخذته قبل الشروع في الكتابة هو تكثيف القراءة، وبأنها كانت تستوعب طبيعة المحيط الذي تعيش فيه، حيث مازال ينظر إلى الإعاقة على أنها "طابو" لا يمكن الحديث عنه، خصوصا إذا تعلق الأمر بامرأة، بينما في الغرب لم يعودوا يتحدثون في الأمر؛ لأنهم يعتبرون الشخص المعاق شخصا عاديا ويتوفر على جميع حقوقه.
وتوجهت نازيلا بالحديث إلى الأشخاص الذين يوجدون في وضعها بأن تجاوز جميع الصور النمطية المرتبطة بالشخص المعاق وتطوير حياتهم "أمر متروك لنا قبل أي شخص آخر"، متعهدة بأنها لو تعرفت على طرق أخرى للتعريف بقضية الأشخاص المعاقين في دول العالم الثالث غير الكتابة والمبادرات الإنسانية ستتبعها؛ "لأنها قضيتي وكل مشاريعي تدور حول فكرة واحدة، إعادة الثقة للشخص المعاق وجعل الناس يثقون فيه وفي قدرته على صنع الكثير".
وطلبت نازيلا خان من الكتاب أن يلتفتوا إلى الأشخاص المعاقين ويؤلفوا روايات عنهم؛ "لأن الرواية يمكن أن تتحول إلى فيلم عالمي يشاهده الناس عبر العالم ويؤثر فيهم، ما يمكن أن يحدث ثورة في العالم الثالث في طريقة التعامل مع الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة".








التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

آخر تعديل صانعة النهضة يوم 2015-11-12 في 16:56.
    رد مع اقتباس