لا أدري أخلف الغياب أم هي خلف الأماكن الفارغة التي تركها الأحبة خاوية عروشها ترجو ارتواء مدادهم وعبق أريج حروفهم التي اشتاق لها القلب .. ما نخافه وما يملؤ الصدر من رهبة الغياب كم من روح أحست أنها مغتربة بدارها وكم من مغترب عن وطنه مزقه الحنين تلك الأماكن التي كانت تزهر ورودها وتتعطر الأجواء بشذى وجودهم أين نحن منها الآن والقلق يحتوينا من آخر الطريق وحدنــا... واليد تنتظــــر من يمسكهـــا ويمضي بقية الدرب برفقتهم وصحبتهم ...؟!