عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-11-05, 14:27 رقم المشاركة : 2
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: عقاب الطفل بالضرب وضوابطه في الإسلام


ضرب الأطفال فى الإسلام


الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله الأمين، محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين.وبعــد..فهذا الجزء الاول من ضرب الأطفال فى الإسلام فنقول وبالله التوفيق

_ أمرالإسلام الآباء بتربية أبنائهم تربية صحيحة بما في ذلك تربيتهم على الدين والأخلاق الفاضلة الحميدة، وإن استدعى الأمر ضربهم في بعض الأحيان، لكن بشرط أن يصل الطفل إلى سن التمييز، لأن الضرب قبل ذلك لا يفيدبل يضر.

*والأصل في التأديب حديث أبي داود :أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر}
ويفهم من الحديث أن الضرب لا يكون إلا لمن بلغ عشر سنين فما فوق وهو ما نص عليه صاحب مواهب الجليل بقوله: .... وأما العقوبة فبعد العشر. اهـ.

**وقد تمتد الفترة إلى 13 سنة
:

عن انس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مروهم بالصلاة لسبع سنين ، واضربوهم عليها لثلاث عشرة) رواه الدارقطني (1/231)
__________________________________________________ ______________

* أقصى الضرب للتأديب ثلاثة وللقصاص عشرة:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يجلد فوق عشر جلدات الا في حد من حدود) أخرجه بخاري
كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله يكتب الى الامصار : لايقرن المعلم فوق ثلاث ، فإنها مخافة للغلام
وعن الضحاك قال : ما ضرب المعلم غلاما فوق ثلاث فهو قصاص
كما غط جبريل عليه السلام محمداً صلى الله عليه وسلم ثلاثاً -الروض الأنف(1/272) والغط بمعنى الخنق والضم
قال ابن القيم رحمه الله :
" فقوله صلى الله عليه وسلم : " لا يضرب فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله " يريد به الجناية التي هي حق لله .
فإن قيل : فأين تكون العشرة فما دونها إذ كان المراد بالحد الجناية ؟ .
قيل : في ضرب الرجل امرأته وعبده وولده وأجيره , للتأديب ونحوه , فإنه لا يجوز أن يزيد على عشرة أسواط ; فهذا أحسن ما خُرِّج عليه الحديث " انتهى .
إعلام الموقعين " ( 2/23 )

__________________________________________________ _____________

* مواصفات أداة الضرب:

1- ان يكون معتدل الحجم فيكون بين القضيب والعصا
2- أن يكون معتدل الرطوبة فلا يكون رطباً يشق الجلد لثقله ، ولاشديد اليبوسة ، فلا يؤلم لخفته
3- ولا يتعين لذلك نوع بل يجوز بسوط زبعود وخشبة وطرف ثوب بعد فتله حتى يشتد .
عن زيد بن أسلم : أن رجلا أعترف بنفسه بالزنى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوط فأتي بسوط مكسور فقال : (فوق ذلك) فأتي بسوط جديد لم تقطع ثمرته فقال : (بين هذين) فأتي بسوط قد لان وركب به فأمر به فجلد. رواه ملك في الموطأ
__________________________________________________ ____________

* طريقة الضرب:

قال الشيخ الفقيه شمس الدين الانباني كيفية ضرب الصبي:
1- أن يكون مفرقا لا مجموعا في محل واحد
2- أن يكون بين الضربتين زمن يخف به ألم الأول
3- ألا يرفع الضارب ذراعه لينقل السوط لأعضده حتى يرى بياض إبطه فلا يرفعه لئلا يعظم ألمه
وقد كان عمر يقول للضارب: لا ترفع إبطك. أي لاتضرب بكل قوة يدك
__________________________________________________ ___________

* مكان الضرب:

أن لا يضرب الوجه أو الفرج-والرأس عند الحنفية-
عن على رضي الله عنه أنه أتي برجل سكران أو في حد فقال : اضرب وأعط كل عضو حقه واتق الوجه والمذاكير.
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (إذا ضرب أحدكم فليتق الوجه) رواه أبوداود.
وعند بعض السلف فأن أفضل مكان للضرب والتأثير اليدين والرجلين
__________________________________________________ ____________
* لا ضرب مع الغضب:

لحديث(لا يقضين بين اثنين وهو غضبان) رواه الجماعة عن أبي بكر رضي الله عنه
__________________________________________________ _____________

* ويقف عن الضرب أذا ذكر الطفل الله:

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم (إذا ضرب أحدكم خادمه فذكر الله فارفعوا أيديكم) رواه الترميذي
وفي هذا تعظيم لله تعالى في نفس الطفل


كما ينبغي أن لا يكون أمام أحد :

صيانة لكرامة الصبي أمام نفسه وأمام غيره من أصحابه وغيرهم .


وينبغي أن يُعلم :
من سيرة الأب مع أبنائه ، وتأديبه لهم أنه لا يضرب من يضربه إلا طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، وأنه لا قصد له من وراء ذلك إلا تمام مصلحته ، والحرص على تربيته على الوجه المشروع ، حتى لا يشب الصبي كارها للأمر الشرعي الذي يشق عليه ويضرب من أجل تركه .

قال الشيخ ابن باز رحمه الله :
" والعناية بأهل البيت ، لا تغفل عنهم يا عبد الله ، عليك أن تجتهد في صلاحهم ، وأن تأمر بنيك وبناتك بالصلاة لسبع ، وتضربهم عليها لعشر ، ضربا خفيفا يعينهم على طاعة الله ، ويعودهم أداء الصلاة في وقتها ، حتى يستقيموا على دين الله ويعرفوا الحق ، كما صحت بذلك السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " انتهى ملخصا .

ما حكم ضرب الأطفال الذين دون سن العاشرة على أي أمر يفعلونه؟ وما توجيهكم لذلك؟

فتوى للشيخ ابن باز:
للوالد والوالدة تأديب الأطفال إذا رأيا ذلك، ولو كان دون العاشرة، ولو كان دون السابعة، إذا رأى أن يؤدب ولده ذكراً كان أو أنثى لا بأس، لكن بالشيء الذي يناسبه لا يضره، تأديب خفيف ينفعه ولا يضره، إذا كان يتعدى على إخوانه الصغار، إذا كان يعبث في البيت عبثاً يؤذي أو ما أشبه ذلك يؤدب بضربات خفيفة، أو بالكلام الشديد الذي يردعه، أو بضربات خفيفة أو منعه من بعض حاجته التي يريدها حتى يتأدب، من الأم والأب ومن أخيه الكبير إذا ما كان عنده أب ولا أم، أو من عمه أو من خالته على حسب حاله، يعني ممن يربيه ويقوم عليه، له أن يؤدبه سواءٌ كان أم أو أب أو خال أو خالة أو أخ كبير على حسب الحال، فالذي يربيه ويقوم عليه له أن يؤدبه بالشيء الذي لا يضره، شيء خفيف لكن يحصل به النفع .

فتوى لعلماء فتاوى إسلام ويب:


عندي طفل عمره سنتان ونصف وهو مشاغب جدا جدا إلى درجة أنني أضربه وأحيانا بقسوة وزوجي قال لي إنك إذا ضربته بعصبية وهو يقصد أن أضربه بقوة فأنا لن أسامحك وغير راض عنك وأنا أولا عصبية وعندما أضربه أجد أنني ضربته بقسوة وأندم بعدها ولكن هو شقي جدا ولا أعلم أن هذا حرام علي أو ماذا فأنا لا أستطيع التحكم في نفسي وأقول لنفسي لن أضربه ولكن أعود لنفس الشيء وأخاف من أن يكون زوجي غير راض عني ولقد وضحت له أكثر من مرة أنني أتعصب وأنسى وأضربه فيرد علي لن أسامحك مما يزيد في إثارة غضبي بشكل كبير ولا يريد أن يفهمني علما بأن زوجي حتى هو أحيانا قليلة جدا يضربه بعصبية حتي يترك له علامة في جسمه وعندما أقول له حتى أنت يقول لي أنا لست مثلك....فما الحل ؟
جزاكم الله خيرا والله إنني أندم وأدعو لربي ولكن لم أستطع تغيير حالي....ادعوا لي بارك الله فيكم..
عذرا على الاطالة .

الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالإسلام قد أمر الآباء بتربية أبنائهم تربية صحيحة بما في ذلك تربيتهم على الدين والأخلاق الفاضلة الحميدة، وإن استدعى الأمر ضربهم في بعض الأحيان، لكن بشرط أن يصل الطفل إلى سن التمييز، لأن الضرب قبل ذلك لا يفيد. والأصل في التأديب حديث أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر. ويفهم من الحديث أن الضرب لا يكون إلا لمن بلغ عشر سنين فما فوق وهو ما نص عليه صاحب مواهب الجليل بقوله: .... وأما العقوبة فبعد العشر. اهـ.
وعليه، فضربك لهذا الطفل الذي ذكرت أنه ابن سنتين ونصف غير مشروع؛ لأنه يضر به ولا ينفعه، ولأن الطفل مازال في سن لا يعقل فيها ولا يدرك أي شيء.
علما أنه لو بلغ السن التي يباح فيها ضربه فإنه ليس من الحكمة أن يربى بالضرب والقسوة والعصبية والعنف، فقد قال الحكماء من أهل التربية: إن التهذيب باللطف واللين خير من التهذيب بالشدة والقسوة.
فأنت فيما ذكرته قد خالفت أمر الله في الطريقة التي التي تعاملين بها ولدك، وخالفت زوجك أيضا.
ولا يبرر فعلك هذا أن زوجك أحيانا يضرب الطفل بعصبية حتي يترك عليه علامة في جسمه؛ فإن الخطأ لا يبرر الخطأ.
فتوبي إلى الله مما اقترفته، وليتب زوجك أيضا من ذلك، ولا تتعللي بأنك عصبية أو أنك لا تستطيعين التحكم في نفسك؛ فإن أيا من ذلك لا ينفعك عند الله.
والله أعلم.








التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس