عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-10-12, 08:53 رقم المشاركة : 18
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: ملف عن التربية الجنسية وفق رؤية إسلامية


من المؤكد أن الاسلام من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية واجتهاد الفقهاء المعتبرين، تعامل مع الجنس بشكل إيجابي كغريزة ينبغي أن تؤطر بالوحي لا بالهوى والنزوات، لهذا اعتبره واجبا اجتماعيا ووسيلة للاستخلاف واستمرار النوع


وهو في هذا المستوى يتفق مع باقي الشرائع السماوية "تنسالوا تكاثروا"،
كما اعتبره في مستوى ثان حقا إلاهيا استخلافيا لاستمرار النيابة عن الله في الأرض " اظفر بذات الدين"،

أما في المستوى الثالث فقد جعل منه لذة ومتعة لإشباع الغريزة وإرواء الشهوة " هلا بكرا تلاعبها وتلاعبك"



وعلى هذا المستوى يخالف الإسلام باقي الأديان التي اعتبرت غاية الجنس الأولى هي التكاثر واستمرارية النوع، فمثلا يرفض القديس "أوغسطين" من كبار رجال الدين المسيحي في العصر الوسيط، ما أطلق عليه "الجنس الجاف"،أي كل ممارسة تستهدف المتعة دون التوالد والإنجاب، وتصر النصوص اليهودية على تحريم اللذة غير المقترنة ب"الهدف الأسمى أو الهدف الإلاهي" أو هدف الطبيعة، كما سمّاها المتأخّرون, وهي التناسل وزيادة النسل.


ومن المؤكد أيضا أنه أمام هذا الطوفان الإعلامي والقصف الإباحي عبر الفضائيات والإنترنيت، وأمام هذه الظروف الاقتصادية الصعبة كالبطالة وغلاء المعيشة، وانعدام السكن وارتفاع تكاليف الزواج، وطول مدة الدراسة، وضعف الوازع الديني، وعدم وجود التوجيه التربوي، نحتاج إلى اجتهاد علمي فقهي ووعي تربوي وأخلاقي يعصم الشباب من هذا الطوفان الجنسي الهائل، فلا تكفي مواعظ العالم والفقيه الباردة، ولا تكفي أساليب الوقاية كالمطالبة ب:


غض البصر ومنع الاختلاط والصيام والعفة، بل نحتاج حلولا واقعية بخطاب قرآني عصري، يسمي الأشياء بمسمياتها بعيدا عن جدران القداسة والطابوهات.



فالسكوت عن الجنس ومشاكله مرفوض، كما أن التطبيع الاصطلاحي إعلاميا مع الفاحشة والزنا واللواط بأسماء كالدعارة والفساد والمثلية هو تطبيع مرفوض، هذا التطبيع المتعمد من جهات مشبوهة مع بعض الظواهر الغريبة على مجتمعاتنا كأبناء الزنا والسفاح والحرام والزانيات والعاهرات، تحت مسميات الأمهات العازبات أو الأطفال المتخلى عنهم أو "عاملات الجنس" مرفوض، لأنه تدمير لقيم المجتمع وتشجيع على الزنا والفاحشة وجرأة على الدين، حتى صرنا للأسف نجد من يطالب بحقه في اللواط جهارا نهارا، ويؤسس جمعيات للدفاع عن اللوطيين والسحاقيات في المجتمعات العربية الإسلامية.




المراجع:
القرآن الكريم
صحيح البخاري
لسان العرب /ابن منظور
تنوير المؤمنات/ ذ عبد السلام ياسين







التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس