عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-10-12, 07:48 رقم المشاركة : 4
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: الإشراف التربوي المتنوع



2- الحوارات المهنية


الحوارات المهنية عبارة عن مناقشات منظمة لموضوعات تتعلق بمهنة التدريس صممت لرفع المستوى المعرفي للمعلمين. هناك ثلاثة جوانب في تفكير المعلم تؤدي دورًا مهمًا في الأداء الفصلي، وهي:


قناعات المعلم ونظرياته (تصوراته).


تخطيط المعلم.


العملية التفاعلية لاتخاذ المعلم القرار.


والحوارات المهنية تصمم بحيث تؤثر على كل الجوانب الثلاثة.


ويجب أن تكون الحوارات المهنية منظمة وإلا تحولت إلى كلمات ليس لها هدف.




تلتقي المجموعة بشكل مبدئي لعمل جدول مبدئي لثلاثة الأشهر الأولى، ويعملون قرارات أولية (تمهيدية) حول الموضوعات وتحديد قائد لكل مناقشة. ويجب أن تحقق الموضوعات ثلاثة شروط:


يجب أن يكون الموضوع مهمًا لهم من الناحية المهنية.


يجب أن تكون الموضوعات من الموضوعات التي يختلف (يتحاور) حولها التربويون المطلعون، فلا تكون أمورًا محسومة، أو لا مجال للنقاش فيها.


• يجب أن تتوفر المواد المتعلقة بالموضوع.




وتتبع كل حلقة نقاش شكلا ذا ثلاث مراحل.


المرحلة الأولى تركز على المعلومات الخارجية، أي المعلومات التي طورها الخبراء. فيلخص قائد الحوار البحوث وتوصيات الخبراء، بعد التأكد من عدم تحيز (مصداقية) البحوث. فمثلا عند مناقشة أنماط التعلم، يقدم قائد الحوار ملخصًا للبحوث التي تؤيد تبني نظرية أنماط التعلم وللبحوث التي تشكك في جدوى هذا التبني. وبعد ذلك يحلل أعضاء جلسة الحوار (ولا يتجادلون) المعلومات الخارجية طارحين أسئلة مثل: إلى أي مدى يتفق الخبراء؟ وما هو بالتحديد سبب خلافهم؟ إلى أي مدى يمكن الاعتماد على البحوث في هذا المجال؟




المرحلة الثانية تركز على المعلومات الشخصية (الخاصة/الذاتية) لأعضاء حلقة الحوار. فيتأملون في خبراتهم حول الموضوع ويتبادلونها. ولأن الكتابة تسهل التفكير يكتب المشاركون ماذا استفادوا من الخبرات، ثم يتبادلون خبراتهم وتصوراتهم. ويشجع المشاركون على الاستماع وليس على الرد على ما يسمعون.


إن الغرض من هذه المرحلة ليس إثبات خطأ البحوث بل استثمار معارف المعلمين الكثيرة المبنية على الخبرة. وفي بعض الأحيان فإن هذه المعارف ستؤيد البحوث، بينما في أحيان أخرى ستعارضها، وفي هذا الحالة يجب أن يشجع المعلمون على الاستمرار في بحثهم والمداومة في تأملهم.




المرحلة الثالثة تتطلع إلى الأمام وتتفحص كيف أن المعلومات الناتجة عن هذه المناقشات يمكن أن تؤثر في التخطيط والتدريس. هذه المرحلة تمكن كل مشارك للوصول إلى تآلف (مزيج) شخصي personal Synthesis رابطا الحوارات بما يتخذه من قرارات في المستقبل. وقد يواصل المعلم دراسة الموضوع، أو يواصل ممارسته الحالية التي أصبحت قائمة على معلومات ثابتة، أو يغير بعض جوانب التدريس. ومن الملاحظ أن قناعات سلوك المعلمين تتغير بسبب مثل هذه الحوارات، ومن المؤكد أنه يتكون لدى المشاركين اتجاه إيجابي نحو الحوارات ويفيدون بحصول تغيرات في تفكيرهم نتيجة لتلك الحوارات.






3- تطوير المنهج


حتى في الجهات التي يوجد فيها مقرر جاهز ويتوقع من المعلمين استخدامه، فإن كثيرًا من عمل المنهج ما زال باقيًا لمعلم الفصل. ومعلمو الفصول يقدمون المنهج بطرق متعددة. بما أن من مهام الإشراف فيما يتعلق بالمنهج التقويم أثناء التطبيق العملي، فعلى المشرف أن يسعى إلى فتح باب النقد والتقويم أثناء نقاشه مع المعلمين وأثناء تحليل أدائهم. فيسجل كل ملاحظة يطرحونها ويركز على الأنماط المتكررة التي تظهر في سلوك المعلمين التدريسي مع جزئية من المنهج، فمثلاً إذا وجد صعوبة في أداء مجموعة من المعلمين لدرس معين وجب عليه أن يتفحص هذا الدرس ليتعرف على سبب هذه الصعوبة، وكيف يمكن تعديل المنهج ليتم تقديمها بشكل أسهل.


وربما كانت الفرق التعاونية أفضل تنظيم لتحقيق هذا المطلب، حيث يقوم الفريق أو المعلم بمساعدة المشرف بعمل الآتي:


عمل خطة سنوية لتطبيق المنهج. وتظهر الخطط السنوية الوحدات التي يجب أن تدرس، والنسق (التتابع) الذي تقدم به، ومقدار الوقت الذي تحتاجه. وبدون الخطة السنوية يجد المعلمون السنة قد مضت دون أن تدرس الموضوعات الرئيسة، وأن الوقت قد ضاع. وبالرغم من أن أعضاء الفريق سيختلفون يسيرًا، إلا أن التخطيط للسنة يصنع مجموعة متلاحمة من المتعاونين.


إثراء المنهج. من المحتمل أن المنهج قد صمم لجميع الطلاب، ومع إعطاء بعض الاقتراحات العامة لمحتوى تفريدي (يراعي الفروق الفردية بين الطلاب)، فيمكن للفريق التعاوني أن يصمم أنشطة إثرائية تراعي الفروق الفردية بين المتعلمين.


إعطاء أنشطة علاجية. فبعض الطلاب لا يمكن أن يجيدوا التحصيل خلال التعلم الأساسي. فيحتاجون مواد خاصة تراجع المفاهيم الأساسية وترسخها، وتقدم مسارات بديلة، وتمكنهم من التعلم من المعلمين.


إقامة ورش عمل لتدارس المنهج ونقده بطريقة علمية. إن هذا الاستخدام للمنهج إسهام رئيس (كبير) يمكن أن يقدمه الفريق التعاوني للنجاح العام للمدرسة.






4- البحث العملي Action Research


البحث العلمي، أو البحث الإجرائي، بحث منظم يقوم به بعض التربويين (وفي بعض الأحيان بمعونة الأكاديميين) لبعض موضوعات الممارسات التربوية، يصمم لتعميق الفهم ويقود للإصلاح (العلاج).


وهذا البحث المنتظم يمكن أن يستخدم العديد من الطرق مثل التوثيق، أو تحليل الوثائق، أو المقابلة، أو الملاحظة، أو الاستبانة. ويمكن أن يتعرض البحث للعديد من الموضوعات التربوية.


وحسب جلاتثورن (1997) فإن عددًا من الدراسات دلت على فائدة البحوث العملية للمعلمين. فقد وجدت بعض الدراسات أن البحوث العملية أدت إلى النتائج الإيجابية الآتية: تغير في علاقة المعلم بالطالب، تنمية القدرة التأملية لدى المعلمين، تساعد على التعاون بين المعلمين، تنمي معلومات المعلم، توجد وسيلة مهمة لتدريب المعلم. ويقرر جلاتثون أنه من خلال مقابلاته مع معلمي إحدى المدارس أفادوا بأن البحث العلمي عمق فهمهم لمشكلات المدرسة ومكنهم من عمل تغييرات مهمة في برنامجها.




ويؤكد جلاتثورن على أن كل مدرسة تصمم هذا الخيار بما يناسبها، ويقترح هذه الآلية لتنفيذ هذا الخيار:


يقرر فريق العمل ما هي المكونات التي ستوفر من النموذج التعاوني للفرق (للمجموعات). والمرونة مطلوبة هنا، يجب أن تعطي الحرية للفرق لاستخدام أي من المكونات التي سبق ذكرها.


يقوم فريق العمل بتوعية المعلمين بطبيعة هذا النموذج التعاوني وفوائده وجوانب القصور فيه ومكوناته الخاصة.


يعقد كل فريق اجتماعا مع مدير المدرسة (المشرف) لتنظيم عمله التعاوني للسنة القادمة، ولتحديد هدف رئيس يسعى الفريق لتحقيقه. ويجب أن يكون الهدف ذا مغزى تربوي مهني ويرتبط بخطة تطوير المدرسة. ويوضح الفريق كيف سيحقق هدفه وكيف سيعرض تقدمه. (انظر الشكل).







يتلقى الفريق التدريب اللازم لامتلاك المهارات التي يتطلبها تنفيذ المكون المختار.


يلتقي كل فريق مدير المدرسة بنهاية السنة لمراجعة التقدم وللتخطيط للمستقبل.










التأكد (ضمان) نجاح النمو التعاوني


وبغض النظر عن الصيغة المختارة، فإن النمو المهني التعاوني لن يزيد من نمو المعلمين بشكل فاعل إلا إذا اتبعت الخطوات الآتية لضمان النجاح:


تهيئة البيئة المساندة.


وجود المشاركة من القاعدة (المعلمين) والدعم من القمة (المدير والمشرف).


الإبقاء على البرنامج بسيطا.


تقديم التدريب اللازم.


التنظيم لتوفير الوقت اللازم.


مكافأة المشاركين.










ثالثًا: النمو المهني الموجه ذاتيًا


يفضل بعض المعلمين من ذوي الخبرة العمل الفردي الذاتي لنموهم المهني. ولهؤلاء فإن خيار النمو المهني الموجه ذاتيا مفيد جدًا.




التعريف


النمو الموجه ذاتيا هو عملية نمو مهني يعمل فيها المعلم بشكل مستقل لزيادة نموه المهني. فعلى النقيض من التطوير المكثف، حيث يطلب من المعلم أن يعمل معه المشرف، ومختلفا عن النمو التعاوني حيث يطلب من المعلم أن يعمل مع مجموعة من الزملاء، فإن النمو الموجه ذاتيا يجعل المعلمين يعملون بمفردهم. وعلى الرغم من أنهم سيتعاملون (يتفاعلون) بين الفترة والأخرى مع المدير أو المشرف أو زملائهم المعلمين، إلا أن نموهم المهني يأتي بشكل أساسي من خلال مبادراتهم هم أنفسهم.




المسوغات


تمهين التدريس، حيث ينادي كثير من الباحثين والتربويين بتمهين التدريس، بحيث يعطى المعلمون الحق في ملاحظة وتقويم أدائهم واتخاذ القرارات اللازمة لذلك دون الاعتماد الكلي على تدخل المشرف التربوي.


قواعد تعليم الكبار. فالكبار يعتمدون كثيرًا على الخبرة من خلال تحليلها والتأمل فيها لنموهم المهني. بالإضافة إلى أن الكبار دائمًا يميلون إلى اتخاذ القرار بحرية تامة حيال طرق تعلمهم.


الوقت. حيث يعد هذا النمط من النمو المهني أكثر الأنماط مناسبة من حيث الوقت. إذ بإمكان المعلم ترتيب وقت أنشطة هذا الخيار على الوجه الذي يناسبه.




هناك عدة نماذج للنمو الموجه ذاتيا، وكلها تدور حول العناصر الآتية:


وضع أهداف للنمو خلال السنة.


وضع خطة لتحقيق هذه الأهداف.


تطبيق الخطة.


تقييم التقدم.


إعطاء تقرير عن العملية.


ويقوم المشرف بدور المساند ولا يقوم بدور المسيطر أو المتسلط.








خطوات تصميم برنامج النمو المهني


يقترح جلاتثورن الخطوات الآتية لتصميم البرنامج:


1- يقوم المعلم بكتابة قناعاته ومبادئه فيما يتعلق بالتدريس.


2- يبدأ المعلم بنقاط القوة لديه، فيحدد الأشياء التي يجيدها.


3- يعمل المعلم خطة خمسية (لخمس سنوات) تحدد الاتجاه العام للنمو.


4- يركز المعلم على فصله بوصفه محل التعلم بالنسبة له.


5- يحدد المعلم الجوانب التي يريد فيها المساعدة.


6- يطلع المعلم الآخرين على ما يعمل.








ضمان التطبيق الناجح لنموذج النمو المهني الموجه ذاتيا.


لضمان نجاح هذا النموذج لابد من تحقيق بعض الشروط، وهي:




1- تقديم التدريب اللازم لأسلوب الإشراف الذاتي، والذي يستلزم التدرب على المهارات الآتية:


وضع الأهداف، فقد أشار بعض الباحثين إلى أن المعلمين يجدون صعوبة كبيرة في وضع أهداف ذات معنى ومتحدية.


وضع خطة تطويرية محكمة.


تحليل التدريس من خلال التسجيل المسموع أو المرئي.


تقييم التقدم.




2- جعل البرنامج بسيطا وغير معقد. والتقليل من الأهداف ومن اللقاءات ومن الأعمال الورقية.


3- تقديم الدعم اللازم لتوفير المصادر الضرورية.


4- إيجاد طريقة للحصول على التغذية الراجعة.


5- تشجيع المعلمين على استخدام الطرق التي تساعد على التأمل.






ويقترح جلاتثورن النموذج الآتي للنمو الموجه ذاتيا:


1- يضع المدير والمعلمون خطة تطويرية للمدرسة ذات أهداف واضحة. فمثلا يكون من الأهداف (يظهر الطلاب نموا ملحوظا في قدرات القراءة).


2- يقوم المعلمون الذين يشاركون في خيار النمو المهني الموجه ذاتيا بتحديد هدف واحد يشتق من أهداف خطة التطوير المدرسية. فمثلا معلم العلوم يضع الهدف الآتي: (تعليم الطلاب مهارات القراءة الخاصة التي يحتاجونها لفهم العلوم).


3- يضع المعلم خطة مبدئية لتحقيق هذا الهدف ولعرض الإنجاز. ويجب أن تحدد الخطة كيف ستقدم التغذية الراجعة. فمعلم العلوم -مثلاً- يضع هذه الأنشطة:


مراجعة البحوث حول القراءة في العلوم لتحديد المهارات المطلوبة.


مقابلة مشرف القراءة ومشرف العلوم للإفادة مما لديهم.


عمل خمسة دروس تركز على المهارات المحددة.


تقديم خطط الدروس لبعض الزملاء والمشرفين لنقدها والاستفادة من ملاحظاتهم.


تطبيق الدروس.


الحصول على التغذية الراجعة من الطلاب.


تقديم تقرير ختامي موثق عن مراحل البرنامج.


4- يقدم المعلم خطة البرنامج للمشرف (أو للمدير) ويتدارسها معه.


5- يطبق الخطة، وفي حالة ظهور صعوبات يستشير المشرف التربوي.


6- يكون المعلم ملفا تراكميا يوثق فيه خطوات البرنامج ويحتفظ فيه بوثائق البرنامج العلمية.


7- يقدم المعلم تقريرا عن برنامج النمو المهني، ويناقشه المشرف فيه إذا رأى ما









المرجع




اتجاهات ومفاهيم وتطبيقات حديثة في التربية - سلسلة التثقيف التربوي (1) ، إعداد : د. منصور عبد العزيز بن سلمه ، أ. محمد بن عبد الله الزغيبي د. راشد بن حسين العبد الكريم د. وجيه قاسم القاسم ، من إصدار وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية ، الطبعة الأولى ، 1429هـ - 2008م







التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس