عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-07-05, 13:13 رقم المشاركة : 1
خادم المنتدى
مدير التواصــل
 
الصورة الرمزية خادم المنتدى

 

إحصائية العضو








خادم المنتدى غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي مغامرات هكلبيري فن درة أدب أميركا والعالم





مغامرات هكلبيري فن درة أدب أميركا والعالم









تعد مغامرات هكلبِيري فن، درة مارك توين، المؤسس الكبير لحداثة الرواية الأميركية، وإحدى الدرر الباهرة للرواية العالمية. رواية أدخلت إلى الأدب الأميركي، للمرة الأولى، المهمشين من الزنوج والفلاحين والمهاجرين، لتعري البؤس والرثاثة التي تخيم على هذا العالم، بعيدا عن تقاليد الأدب الأوروبي. وهي من أول الأعمال الروائية التي كتبت باللغة العامية ذات الصبغة الشعبية المحلية.
كما انها رواية بصيغة المتكلم يرويها هكلبيري «هاك». وأسهمت، مع غيرها، في أنه عتبر الكثيرون مارك توين الأب الشرعي للأدب الأميركي. إذ عدوا، خاصة، روايته «مغامرات هكلبيري فن» أهم رواية أميركية.
وقال عنها هيمنغواي: إن كل الأدب الأميركي ينبع من رواية هكلبيري فن، وهي أفضل رواية أنتجها الأدب الأميركي حتى الآن.
تهكم ونقد
تتميز الرواية بوصفها المفعم بالحيوية للأشخاص والأماكن على طول نهر الميسيسيبي وهي تمثل تهكما ونقدا للمجتمع الأميركي في جنوب الولايات المتحدة قبل الحرب الأهلية، وتوجه الرواية نقدا لاذعا لبعض التوجهات السائدة في ذلك الحين، وخاصة التمييز العرقي.
وتعد صورة هاك وصديقه جيم الذي كان عبداً هاربا من سيده في رحلتهما على نهر الميسيسيبي على الطوف، أجمل رمز لمفهوم الهروب والتحرر من ربقة العبودية في جميع أعمال الأدب الأميركي. اشتهر العمل بين جمهور القراء منذ صدوره ولا يزال موضوع بحث ودراسة لدى العديد من النقاد الأدبيين.
البحث عن الحرية
كتب مارك توين رواية «مغامرات هكلبِيري فن»، بعد فترة الحرب الأهلية الأميركية، عندما كانت ردة الفعل من البيض عنيفة ضد السود..
وكان توين يحاول أن ينتقد بشكل واضح التمييز العرقي والفصل العنصري المتزايد والنظرة الشائعة بأن السود لا يصلحون إلا أن يكونوا عبيدا، فأوضح من خلال شخصية جيم عن صفاته الإنسانية السامية وعاطفته العميقة.. وكم أنه متشوق للحرية. ونشر توين روايته في شهر ديسمبر سنة 1884.
وتظهر في الرواية حالة الصراع الأخلاقي الذي يعيشه «هاك» بين القيم المسلمات في المجتمع الذي يعيش به. فضميره غير قادر في البداية على دحض هذه القيم والتي تبقى حاضرة دائمة في ذهنه، إلا أنه في النهاية يقدم على خيار أخلاقي بناء على العلاقة التي تربطه مع «جيم» كصديق وإدراك قيمته كإنسان، مع أنه مثل هذه القرارات لا تتوافق مع الأمور التي تعلمها منذ صغره.
تبدأ القصة في مكان من نسج خيال الكاتب، يدعى سانت بيترسبيرغ- ميسوري، على ضفاف نهر الميسيسيبي. كان الصبيان توم سوير وهكلبيري فين قد جمعا مبلغاً جيداً من المال من مغامراتهما السابقة (مغامرات توم سوير). وكان هكلبيري تحت رعاية دوجلاس.
وكان هاك يقدر جهودهما. ويظهر توم سوير في بداية القصة ليساعد هاك على الهرب من المنزل. ويجتمع الصبيان مع المجموعة التي كان يلتقي معها توم سوير. وتتغير حياة هاك عند الظهور المفاجئ لأبيه الكسول وعديم الحيلة «باب». وكان رجلاً سيئ الأخلاق. وبالرغم من نجاح هاك في منع أبيه من الحصول على ما كسبه من مال، إلا أن باب يأخذ هاك ليكون تحت رعايته. لكن هاك يهرب .
هاك وجيم على الطوف
يلتقي هاك بالخادم الذي كان يعمل لدى واتسون: جيم بجزيرة جزيرة جاكسون. ويخبره بأنه هرب بعد أن سمع أن واتسون ستبيعه لعائلة قرب نهاية النهر حيث أوضاع العبيد هنالك أسوأ. كان يحاول جيم الذهاب إلى منطقة القاهرة إلينوي والتي لا يوجد فيها رق. وكان هاك في البداية معارضاً لأن يصبح جيم رجلاً حراً..
ولكن هذا يكون بعد أن تنقلاً مع بعضهما وتبادلا أطراف الحديث بعمق وعرف هاك الكثير عن حياة جيم وماضيه..
وساعد ذلك في تغيير بعض الأفكار التي يعتقدها هاك حول الناس والرق والحياة بمجملها. ويستمر هذا التغيير خلال الرواية بأكملها. ويلجأ هاك وجيم إلى مغارة على أحد التلال في جزيرة جاكسون للاختباء من عاصفة قوية. وفي إحدى الليالي يعثران على طوف خشبي فيأخذانه ويستخدمانه لاحقاً للسفر عبر نهر الميسيسيبي.
الدوق والملك
وتتوالى الاحداث الى أن نجدهما وهما في طريقهما إلى الجنوب، يصعد إلى الطوف رجلان ماكران أنقذهما هاك وجيم، أحدهما يعرف نفسه بأنه ابن دوق إنجليزي (دوق بريدج ووتر) وولي العهد الشرعي بعد والده. أما الرجل الآخر فهو كبير في السن ويقول انه الملك الأحق بعرش فرنسا. ويرغم الدوق والملك جيم وهاك على أن يرحلا معهما بعد أن نالا ثقتهما.
وتحدث معهما بعض المغامرات التي لعب فيها الدوق والملك دوراً ماكراً للحصول على ورثة شخص كان قد توفي وادعيا أنهما إخوة للمتوفى (بيتر ويلكس). ولكن هاك يسرق المال منهما بعد أن اكتشف حيلتهما ووضعه في نعش ويلكس، وافتضح أمرهما بعد أن جاء الأخوان الحقيقيان لويلكس فلاذا بالفرار.
هروب
هرب الأربعة نحو الجنوب.. وعند ذهاب هاك إلى قرية قريبة يقوم الملك بتقييد جيم وبيعه. فثارت ثائرة هاك عندما رأى الخيانة التي ارتكبها الملك ولكن ضميره كان يخبره بأنه إن ساعد جيم على الفرار مرة أخرى واستعادة حريته، فإنه يكون يسرق ملكية واتسون. ولكنه عزم على ذلك. وقال : لا بأس، فلأذهب إلى الجحيم. وذهب لفك أسر جيم.. ويكتشف هاك في مصادفة عجيبة أن من اشترى جيم هما السيد والسيدة فيلبس.. وهما أقارب توم سوير.
وتتطور أحداث الرواية بعد ذلك بشكل متسارع. فتأتي العمة بولي وتكشف عن هوية هاك وتوم الحقيقية، ويخبر توم بأن جيم قد كان طليقاً لأشهر عديدة وأن واتسون قبل وفاتها أعتقته.
وأخبر جيم هاك بموت والده وأنه يمكنه أن يعود للعيش إلى بيترسبيرغ بدون مشكلات. وفي النهاية يخبر هاك عن سعادته بأنه أكمل كتابة حكايته. وبالرغم من محاولات عائلة توم أن تتبناه وتحضره، إلا أنه عزم على الذهاب غرباً نحو المناطق الهندية.
أديب ومخترع
كان مارك توين مغرماً بالعلم والبحث العلمي. وحصل على ثلاث براءات اختراع. وفي1909 زار توماس إديسون توين في منزله في ولاية كونيكتيكت، وصوّره سينمائياً..
واستخدمت بعض لقطات ذلك الفيلم بالفيلم القصير (الأمير والفقير) الذي أنتج عام 1909. وفي 1896 أصيب توين باكتئاب شديد إثر وفاة ابنته سوزي.وعمقت أحزانه وفاة زوجته أوليفيا سنة 1904، ووفاة جين في 1909، والوفاة المفاجئة لصديقه هنري روجرز في 1909. وفي 1906 بدأ توين ينشر سيرته الذاتية، وفي 1907 منحته جامعة أكسفورد درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب.
نبذة
مارك توين. أحد أعمدة الرواية العالمية والأميركية خاصةً (1835- 1910). اسمه الحقيقي صمويل لا نغهورن كليمنس، ووصف بعد وفاته، بأنه اعظم الكتاب الساخرين الاميركيين في عصره ..
كما لقبه وليم فوكنر بأبي الأدب الاميركي. نزع إلى كتابة أدب أميركي خالص، يُعبر عن الزنوج والفلاحين والمهاجرين، فقدم أعمالاً تكشف مدى البؤس والرثاثة التي تخيم على هذا العالم، بعيدًا عن تقاليد الأدب الأوروبي. من أهم أعماله: الضفدع الوثاب (1865)، وسُذج خارج البلاد (1869).
في السينما
1993
توم سوير وهاكلبيري فين، فيلم مقتبس من رواية مارك توين مغامرات هكلبيري فين أو هاك فين. وهو من سيناريو وإخراج جو كاستنر. أنتجته شركة والت ديزني، أفلام والت ديزني في الولايات المتحدة الأميركية.
2006
«مس سنشاين الصغيرة».. استلهم المخرجان الأميركيان جوناثان ديتون وفاليري فارس، قصة هكلبيري فن وجاك كيرواك.. والعديد من أفلام الطريق التي قدمتها هوليوود، ووضعا أسرة تعاني من الخلل الوظيفي في سيارة فوكسواجن من طراز فان قديمة، انطلقت في رحلة طويلة إلى كاليفورنيا.
الركاب المشتركون فيها: متنافسون في مسابقة جمال للأطفال، متحدث محفز فاشل وجد يستنشق مخدر الهيروين، مفكر منسلخ عن المجتمع، مراهق يشعر بالانسلاخ عن كل ما حوله، زوجة وأم توفق بين الجميع. وحقق فيلم مس سنشاين الصغيرة شعبية كبيرة في الولايات المتحدة.


-******************************-





    رد مع اقتباس