عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-06-02, 09:17 رقم المشاركة : 1
المرتاح
أستـــــاذ(ة) متميز
إحصائية العضو









المرتاح غير متواجد حالياً


افتراضي التخلف ف العلاقات الاجتماعية والخصوصية الثقافية ( فلسفة )


التخلف ف العلاقات الاجتماعية والخصوصية الثقافية (1)
إن الجوانب الاجتماعية ف التجربة العربية مازالتْ عالقة ف الفكر ، الانسان العربي ومُتجذّراً ف شُعوره النّفسي ، إيماناً بسلوكيات جوهرية إنسانية ومرجعيات دينية .. لذلك تجده لا يزال مُحافظاً على قِيم وعادات وتقاليد مُجتمعية ، قد لا يحيد عنها ، بل وغير مُمكن تفكيكها من وعيه وعقله الباطن . على الرغم انه يستخدم التكنولوجيا الحديثة ويعتدّ بها ف كثير من الاحيان ،لكنه مُتخلّف ف استقبال أي شيء يُعقّد مفهوم علاقاته الاجتماعية ، ففي كثير من الاحيان ، المثقفون انفسهم ، تجد لديهم عُقدة التخلّف في العلاقات الاجتماعية ،ويعزوها إن هُم فشلوا في تذليلها ، او عبور مطباتها ، إلى مرجعية دينية .! بيدٍ انك تجدهُ يصعد حضوراً تقنيّاً ، ويأوي إلى مُستخدمات تكنلوجية راقية ، موجودة في انفتاح هذا العالم الواسع .. والسؤال الذي يحملنا إلى ذلك ، تُرى أهو ف تماسّ مع النتاج الحضاري او هو ف تقاطع معه .؟! وهنا نُثير تساؤلاً أكثر دهشة ، هل سيبقى العربي بعيداً كُلّ البُعد عن تغيير مساراته الاجتماعية ولا يغدو إلى تصحيحها ..استجابة لتغيير أنظمة واقعية وتكنولوجية في مَتْن استخداماته من تكنولوجيا وتقنيّات مُتحكّمة في وعي مساراته القطعية .. مثال ذلك .. الحاسوب كنافذة يستخدمها باستمرارية ، بل هي الان كملاذ لتحقيق مآرب اخرى وشتى في مجالات واسعة وراقية وعالية التقنية بوسائل تكنولوجية أضحت تُسوّق لنا ثقافة ومعارف أخرى وفضاءات لا حدّلها ولا رقيب من أركان التعارف ومسارات التعبير النفسي وهو ما يُطلق عليه اكترونياً بأدوات او مسارات التنفيس الشبابي ..وقد تجد ـ أي المثقف ، باحثاً عن فضاء الحُريّة التي تقاطع معها ، حين بدتْ عليه بعض قيمٍ لها عِلاقة بحياته او بمنظمة معايشه ..

كحرية الكلمة ـ مثلاً ـ تراه مُنفتح عليها ويُطالب بتعزيز انفتاحها ، ولكنه يتقاطع مع حرية القِيم التي يعيشها في بيئته .. تكاد تكون
" سجْن حقيقي " وفق تعبير القِيم الاجتماعية التي تحكمها العادات والتقاليد المُتوارثة ، وقد نقرأ في بعض قيم مجتمعية خارج إطار منظومتنا ، مثال ذلك ، الفلسفة او الفكر الماركسي ، أو الثقافة الماركسية ، يقول في تعبيره (( إن المُجتمع محكومٌ بمسلّمة مفادها أن التطوّر من البدائية إلى الحضارية ، مرهون بمدى السيطرة على الطبيعة ومن ثُم نموّ قُوى الانتاج وتطوّر الوسائل التكنولوجية ، وانفصال الانسان تدريجياً عن بيئته وطبيعته التي اعتاد عليها ويترسّخ ذلك ، من خلال إيجاده لما يُعبّر عنه بالوسائط التي بدأتْ ف شكل أدوات بسيطة ثم تطوّرت إلى آلات وصولاً إلى الوسائل التكنولوجية الحديثة ...)) ، بالطبع ، أنا لن أتحدّث عن الماركسية ، مُتمثلة ف ماركس وإلحاداته ف النّشوء ونظريّاته ف الطبيعة الخ .. لكن هنا ، أذهب إلى حيث التأثيرات ، تأثيرات الثورة التكنولوجية الناجمة عن ثورة المعلومات والاتصالات والانترنت ف المجتمع العربي ككل ، والخليجي أيضاً ومن هذه التأثيرات على سبيل المثال في مجتمعنا العربية في عُمومها والخليجية بوجه خُصوصها، وقد أُنشأتْ مُجتمعات أكترونية ، افتراضية ، كالمنتديات والمُلتقيات ومن ضِمْنها هذا المنتدى الذي أكتب فيه ( مُنتدى الأُستاذ ) ومنتديات أخرى ، وغيرها سبقتْ وتاليةٌ قادمة لا محالة .الخ الكلام
( يُتبع 2)
المؤلف .. حمد الناصري / سلطنة عمان






التوقيع

لن تستقيم الحياة إن لمْ يستقم عليها الانسان .!
لن يُحبّ الله أحداً إلا إذا أحبّ الانسان غيره بصدق ..!!
الحُبّ الحقيقي تتدفّق عاطفته كما يتدفّق الماء من أعلى قِمّة.!
آخر تعديل المرتاح يوم 2015-06-18 في 08:19.
    رد مع اقتباس