عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-03-22, 10:02 رقم المشاركة : 1
أم علاء وعمر
المديرة القانـونية
 
الصورة الرمزية أم علاء وعمر

 

إحصائية العضو








أم علاء وعمر غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

وسام المنظم للمسابقة الرمضانية الكبرى

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

أم القمرين

المرتبة الثالثة

المرتبة الثانية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المطبخ المرتبة 3

c6 قصة من حلقات ..... سالم و زوجته أمل


[ 1 ]

زُفت أمل إلى زوجها في أجواءٍ من البهجة والفرح .
ودخلت عُشَّ الزوجيَّةِ ، وكلماتُ والدتِها الأخيرة تتردَّدُ في أُذُنِها :

* افرضي شخصيَّتَكِ على زوجكِ مِن الأيَّام الأولى .
* لا تكوني ضعيفةً مِثلي ، فيتزوَّجَ عليكِ ويُهمِلَكِ .
* اهتمي به كثيرًا واجعليه لا يَستغني عنكِ ، ثُمَّ اجعليه كالخَاتَم في أُصبعِكِ .
* لا تجعليه يتَّخِذُ أيَّ قرارٍ بدون الرُّجُوعِ إليكِ ،
وإن استطعتِ أن تجعليه يُنفِّذُ طلباتِكِ دُونَ تفكيرٍ أو إعمالٍ لعَقلِهِ ، فهو الأفضل .
* أشغِلِيه دومًا بالطلباتِ وأعمال البيتِ ، ولا تتركي معه مالًا .
* كُوني أنتِ الآمِرة والنَّاهِية في البيتِ .

وكان زوجُها سالم طيِّبًا وَدُودًا وكريمًا ، وأحبَّها بكُلِّ جَوارحه ،
فكان أرضًا خِصْبَةً لتنفيذِ نصائِح والدتِها .
لم يُفكِّر يومًا في رفض طلبٍ لها . وكان يُساعِدُها في أعمال البيتِ ،
حتى أوقَعَهُ هذا الأمرُ في الكثير مِن الحَرَجِ أمام أهلِهِ .

ففي أحدِ الأيَّام كانت زوجتُه في زيارةٍ لإحدى صديقاتِها ،
وكان سالِم جالِسًا في البيتِ مع ابنتِهِ الصغيرة رنا ، ويُؤدِّي بعضَ الأعمال المنزلية .
وأثناءَ ذلك سَمِعَ طَرْقًا على الباب ، ففتَحَهُ وهو يظُنُّ أنَّها زوجتُه .
فوجدها والدتَه تنظرُ إليه باندهاشٍ وهو يُمسِكُ بعَصا المكنسة بيدٍ ،
وبرضعة طِفلتِهِ باليدِ الأخرى .

فقال لها : أهلًا وسهلًا بكِ يا أُمِّي .
لماذا لم تُخبرينا بزيارتكِ لنَستقبِلَكِ أفضلَ استقبالٍ ؟!

قالت بحزن : لا بأسَ يا بُنَيَّ ، أردتُ الاطمئنانَ عليكم ،
وكُنتُ قريبةً مِن بيتِكم ، فأتيتُ بدُون مَوعِدٍ .

فألقى بالمكنسة جانبًا ، وأحضر لوالدتِهِ كأسًا من العصير .

فقالت له : أين زوجتُكَ ؟ أُريدُ أن أُسَلِّمَ عليها ؛ لأنِّي مُستعجِلَةٌ جِدًّا .

قال سالم : لقد ذَهَبَت لتزورَ إحدى صديقاتِها .

فازدادت حيرةُ الأُمِّ وقلقُها على ابنها . ولكنَّها لم تَوَدّ
التَّدَخُّلَ في أموره الخاصة .

وبادَرته بسُؤالٍ : هل أنتَ سعيدٌ يا بُنَيَّ ؟

قال : نعم يا أُمِّي ، سعادةً لا تتصوَّرين مِقدارَها ، فأنا وزوجتي
على درجةٍ كبيرةٍ مِن الحُبِّ والتَّفاهُم .

فاطمَأنَّ قلبُ الأُمِّ ، وقالت له : وَفَّقَكَ اللهُ يا بُنَيَّ وأسعد قلبكَ ()

ثُمَّ قالت : أنا وإخوتُكَ وزوجاتُهم نُريدُ أن نجتمِعَ يومين سَويًّا في أحدِ المُنتجعاتِ
على البحر في نهايةِ الأسبوع ، فليتكَ تحضُر أنتَ وزوجتُك معنا ؛ لتُرَوِّحَا عن نفسيكما ،
ولتزدادَ الأُلفةُ بين زوجتِكِ وبين زوجاتِ إخوتِكَ .

فقال لها : بإذن اللهِ يا أُمِّي . سأستشيرُ زوجتي وأرُدّ عليكِ .

فاتَّسَعَت عينا الأُمِّ ، وهي تقول في نفسها : ما بالُ ابني أصبح بلا رأي ولا شخصيَّة ؟!
فقالت له : حسنًا يا بُنَيَّ ، وأتمنَّى أن تكونوا معنا .

وانصرفت الأُمُّ وبالُها مَشغولٌ وفي رأسِها علاماتُ استفهامٍ كثيرةٍ .

وما هِيَ إلَّا لحظات وحَضَرَت أمل وبيدِها هديَّةٌ مُغلَّفةٌ بأناقة ،
قدَّمتها لزوجِها بحُبٍّ ودَلالٍ ، أنسته المَوقِفَ المُحرِج مع والدتِهِ ،
وجَدَّدَت طاعتَه لها وتنفيذَ أوامِرها بلا تفكيرٍ .

قال لها سالم وهما يتناولان العصير :
هل تعرفين يا حبيبتي مَن أَتَى لزيارتنا هذا اليومَ ؟

فقالت بغَضَبٍ : مَن ؟ ، قال : أُمِّي .

أمل : وكيف تحضُرُ بدُون مَوعِدٍ مُسبَقٍ ؟ وماذا قالت عندما لم تجدني ؟

سالم : هَوِّنِي عليكِ يا زوجتي الحبيبة ، فأُمِّي كانت قريبةً مِن بيتِنا ،
وأحبَّت أن تطمئِنَّ علينا ، ولم تمكُث أكثر مِن رُبُع ساعةٍ ، وهِيَ تُبلِّغًكِ السَّلامَ .

فهدأت قليلًا ، وقالت : اعذُرني يا زوجي الحبيب ، ولكنْ خشيتُ أن تعتقِدَ
بأنِّي لا أهتَمُّ بِكَ وأترككَ بالمنزل بمُفردك أنتَ وطفلتِنا رنا .

سالم : ألَا تعرفينَ طِيبةَ قلب أُمِّي ! إنَّها لا تُفكِّرُ بهذه الأمور ، ولا تتدخَّل في حياتِنا أبدًا .
ولكنَّها تُريدُ أن نكونَ بصُحبتِها هِيَ وإخوتي آخِرَ الأسبوع في أحد المُنتجعات .

فقالت بحِدَّةٍ : وهل وافَقْتَ ؟

سالم : مُستحيلٌ يا حبيبتي أن أتَّخِذَ قرارًا بدُون الرُّجُوعِ إليكِ .

فابتسمت ابتسامةً عريضةً وهِيَ تقول : نُفكِّر في الموضوع (":

تُرَى هل ستُوافِقُ أمل على عَرْضِ والدة سالم ؟

تابعوني

يتبع ان شاء الله

م/ن من الفيس
وجاري النقل كلما نزل جديد







التوقيع


اللهم بارك لي في أولادي ووفقهم لطاعتك واهديهم وخذ بأيديهم إليك
وارزقهم النجاح والفلاح فى الدنيا والآخرة وأولاد المسلمين أجمعين
ربي أرزق ذريتي صحبة الأخياروخصال الأطهار وتوكل الأطيار
ربي بلغني فيهم غاية أمالي ومناي وارزقني برهم بحولك وقوتك
ربي متعني ببرهم في حياتي وأسعدني بدعائهم بعد مماتي









    رد مع اقتباس