عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-03-10, 21:43 رقم المشاركة : 1
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي وزارة التربية الوطنية .. تتلكأ في تسوية ملفات "التقاعد النسبي " رغم التطور المهول في أنظمة المعالجة المعلوماتية


وزارة التربية الوطنية .. تتلكأ في تسوية ملفات "التقاعد النسبي " رغم التطور المهول في أنظمة المعالجة المعلوماتية






مع أن العالم برمته يعيش اجواء الألفية الثالثة في مجال طرق التدبير الاداري و المؤسساتي ، و يستفيد من معطيات الثورة المعلوماتية و الحاسوبية و أنظمتها البرقية في الاتصال و السرعة في معالجة المعلومات ، و مع ان وزارة التربية الوطنية ببلادنا قد استفادت من هذه الثورة و انظمتها التي حوسبت بها قطاع التعليم المدرسي ،انطلاقا من "برنامج مسار" و غيره من البرامج الحاسوبية و المعلوماتية التي اصبح لا تذر صغيرة و لا كبيرة الا احصتها على مستوى تدبير مختلف العمليات المتعلق بشؤون الموظفين التابعين لها ، إلا انها هذه الانظمة تعرف منذ ستة اشهر سبقت عطبا مميتا لاختراقها بفيروس التماطل حينما اوكل اليها معالجة المعلومات المتعلقة بتسوية ملفات التقاعد النسبي برسم موسم 2014 ، حيث انه لحد الساعة و بعد مرور ستة أشهر كاملة على تاريخ احالة المعنيين من رجال التعليم الذين احيلوا على التقاعد النسبي و تم حذفهم من سلك الوظيفة العمومية وقطع رواتبهم ، لم يتوصلوا بشيء من معاشاتهم التي هي حق لهم و موردهم الوحيد لإعالة أسرهم و اداء فواتير العلاج المتراكمة بسبب حالات المرض و الانهاك الذي اصابهم بعد سنين العمل المضني و الطويلة و تحملهم لأعباء مهنة المتاعب التي اخذت منهم الشحم و اللحم و انهكت قواهم خدمة للوطن و مساهمة في اعداد اطر الدولة في مختلف القطاعات .
و تتساءل هذه الفئة من المتقاعدين عن اسباب هذا التلكؤ في صرف معاشاتهم لحد الساعة في زمن الثورة التكنولوجية والمعلوماتية و تطور أنظمة المعالجة و الاتصال بين الوزارات و المصالح المختلفة ، و ما اذا كانت الوزارة تتعامل معهم على أنها فئة ميسورة خرجت من مهنة المتاعب مليئة الجيوب و البطون و لها أرصدة ضخمة تقدر بالملايير في الداخل و الخارج و بالتالي لم تعد في حاجة الى معاشاتها التي ينتظرونها على أحر من الجمر من اجل تغطية احتياجاتهم الصحية و اليومية لهم و لأسرهم و أبنائهم ، في زمن تزايدت فيه الضغوط الاجتماعية و المعاشية بسبب غلاء المعيشة و فواتير العلاج و الماء و الكهرباء ..
كما تتعجب هذه الفئة المحرومة لحد الساعة من المفارقة الغريبة حيث أن الذين أوكلت إليهم مهمة تصفية ملفات هذه الفئة و كثير منهم قد استفادوا من جهودها في التربية و التعليم و التكوين في مرحلة ما ، بينما يهرولون نهاية كل شهر لسحب رواتبهم ينسون او يتناسون أن فئة من اساتذتهم و اساتذة الاجيال و مربيهم تترقب مثلهم معاشاتها من أجل قوتها وقوت أبنائها.
فحتى متى ستبقى وزارة التربية الوطنية في غياب المتابعة و المراقبة والمحاسبة تفعل بموظفيها المتقاعدين ما يفعله الحجامة برؤوس اليتامى من تسويف و تضييق و تماطل في أداء الواجب ؟ و حتى متى ستبقى وزارة التربية الوطنية تتعامل مع ملفات المتقاعدين بروح التلكؤ و انعدام الحس الإنساني و الحقوقي ؟

عبد الجبار الجباري





التوقيع

    رد مع اقتباس