عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-02-22, 11:59 رقم المشاركة : 3
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: مناطق منسية من وطني ...تعرف عليها(متجدد)


كروشن قرية بقمة الجبل تعاني في صمت










تقع كروشن بإقليم خنيفرة فوق سفح الجبل, وتبعد عن المجال الحضاري ب 60 كيلومتر و يبلغ العدد الإجمالي لساكنة كروشن حسب الإحصاء العام للسكان والسكنى سنة 1994 ما يناهز 7502 نسمة وفي سنة 2004 وصل العدد إلى 7598 نسمة بفارق +96.






كروشن : قرية مغربية وسط جبال الاطلس المتوسط .
الموقع : اقليم خنيفرة . على بعد 62 كلم من مدينة خنيفرة في اتجاه الشرق ، على ارتفاع 1400م .
السكان : حولي 2000 نسمة بالقرية وحوالي 7500 نسمة بالجماعة القروية كروشن .
المميزات السوسيو مجالية : مناطق طبيعية جدابة ، غابات الارز الباسقة ، مياه متدفقة ،تقاليد اصيلة وعادات متجدرة ، ساكنة طيبة تمتاز بالبساطة غير انها لم تعتد على الاجانب ..
المؤهلات السوسيواقتصادية : جماعة قروية ذات موارد مادية "محدودة " ، تجهيزات رديئة ، ساكنة تعاني من الفقر ...
المفارقة : جانب طبيعي يمتاز بالغنى و واقع معيشي يعاني من الهشاشة وضعف التنمية .
السبب : سياسة الدولة لاعداد التراب الوطني ..
التهمة : الانتماء لجماعة المغرب غير النافع المحظورة التنمية .
الحكم : العزلة الابدية مع الحرمان من التنمية ... في حالة صدور "عفو" قد تستفيد من ظروف التخفيف ...




قرية كروشن تناديكم :

ما ذنبي حتى يستطيل الإهمال ؟ وكيف لي أن أبقى يتيمة تترجى عطايا المحسنين!!!









تماسك قرية كروشن على سفوح جبال شامخة شاهدة على تعاقب أنماط بشرية عليها ، فهي تعتبر بحق ، قلعة من تلك القلاع التي اختارها الاستعمار الفرنسي لملاحقة المتملصين من أداء ما عليهم من ضرائب و إتاوات . ومن يرى هذه القرية يحس بالإجحاف الذي لحقها، فهي قرية نموذجية بكل المقاييس، طبيعة خلابة، تموقع بديع، هذه القرية كغيرها من القرى عرفت تعاقب العديد من المجالس الجماعية على تسييرها لكن لسوء حظها لم تحض بالرعاية التي تحتاجها مختلف مرافقها.والصورتان المركبيتان (لحجرة دراسية بدوار بوشرمو جماعة كروشن وحجرتين دراسيتين من دوار تارـا جماعة كروشن ) ينعكس فيهما الواقع.







فقرية كروشن قرية مرابطة طالها النسيان أو بالأحرى تعتبر من بين القرى التي تتغذى على فتات ما تجود به أيدي المحسنين ، فهي بحكم تموقعها وبعدها الجغرافي عن باقي الجماعات واختبائها بين ثنايا الجبال الشامخة اعتبر المرض الذي يطالها من حرمان وحاجة لأبسط المرافق المصاحبة لقيام حياة كريمة لكل مواطن ينعم بحق الانتماء لهذا الوطن الحبيب مرضا مستعصيا،


هذا الحرمان وهذه الحاجة لا تعري عورة الإقليم الذي تنتمي إليه " خنيفرة " فحسب بل تتجاوز ذلك إلى عزل الساكنة عن باقي مفاصل الجماعات الأخرى، وذلك بتقييد حرية تنقله حتى لا يعادي الآخرين وكأنهها ساكنة مختلة ،


ومن بين هذه القيود التي شلت حياة هذه الجماعة الطريق المؤدية إليها عبر دائرة القباب والطريق المؤدية إليها عبر بومية، فمن يرى حالة هاتين الطريقين سيصاب بالغثيان ولن تُجديه إلا الأكياس البلاستيكية ليتخلص منها في بطنه. والصورة المركبة أمامنا لطريقين تعطيان الانطباع لمرتادهما أنه قاصد منفى من تلك المنافي التصحيحية في العصور الغابرة.






هذه الجماعة كغيرها من الجماعات الأخرى المجاورة في مغربنا الحبيب عرفت تعاقب النسور الآدمية عليها عبر مجالس جماعية هتكت عرضها وقضت على فتوتها، وأصبحت في وقتنا الحالي تكتفي بوضع مساحق تجميلية على وجهها المهترئ والمجعد. والصورة لمشروع تهيئة واجهة كروشن انتهت به الاشغال سنة 2013 وبانت عيوبه سنة 2014.






و الحق يقال أن حال هذه القرية كحال تلك العانس التي تعاني من الإعاقة لكنها تنعم بوجه جميل فالله سبحانه وتعالى حباها بموقع جغرافي رائع لا تحتاج إلا لبعض الإسعافات الطفيفة لتصحيح تقويم جسدها فهي تعطيك انطباعا وكأنك في بعض القرى السويسرية، طبيعة خلابة وجو رائع ، ما تحتاجه هذه القرية لا يكلف الكثير من ميزانياتكم أيها المحسنون . شريانها لا تحتاج إلا إلى عملية غير مكلفة لإزالة الشحوم وتسهيل تدفق الدماء فيه.






أين الخلل ؟ سؤال يجب إن يطرحه كل شخص يتحلى بالموضوعية لم الناس تغادر كروشن؟



إن ساكنة كروشن عانت ولا تزال تعاني في صمت بل ما زاد معاناتها حين تصمت الأقلام الحرة التي إلى الآن اعتبرها كذلك حين يتجاهلها إعلام يلتفت إلى من يشاء ومتى يشاء ويصور كيفما يشاء كروشن واقع موجود مزخرف بمعاناة قد تبدو للبعض عادية وقد يرى البعض هذا الكلام فيه زيادة سأقولها بصريح العبارات :

كروشن تحتاج لمستوصف طبي وليس لممرض يقف وحيدا مكتوف الأيدي اتجاه معاناة الساكنة التي تهاجر وتقطع المسافات من أجل خدمة صحية كروشن اليوم في حاجة إلى ثانوية وليس إعدادية وكأننا نقول إن مستواكم الدراسي يا ساكنة كروشن لا يجب إن يتعدى المستوى الإعدادي فهل من المعقول قرية يفوق عدد ساكنتها 7000 نسمة لا يوجد بها مستوصف ولا ثانوية ؟

وضعف البنيات التحتية الأساسية لكروشن تجعلها تنعزل عن العالم الأخر بمجرد سقوط الثلوج التي يصل معدلها إلى 1.5 متر وغالبا ما تكون مصحوبة بالجليد وهذا يرجع بالأساس إلى مناخها القاري الجبلي على ارتفاع ما بين 900 و2200 م بارد في الشتاء وحار في الصيف هذا المناخ يجعل كروشن منطقة غنية من حيث الموارد المائية التي تتكون أساسا من المياه السطحية و المياه الجوفية


كما أن كروشن تتوفر على تقريبا فوق 6000 هكتار من الغطاء الغابوي المتمثل في غابات الكروش والأرز وهذه الأخيرة تعتبر ثروة طبيعية مهمة بالنسبة لهذه القرية الفقيرة ليطرح السؤال أين هي الثروة ؟


يتبع بفيديو المشاكل الحقيقية لقرية كروشن على لسان نسائها





التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس