عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-02-11, 22:04 رقم المشاركة : 3
ام زين
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية ام زين

 

إحصائية العضو







ام زين غير متواجد حالياً


مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

مشارك(ة)

وسام الشخصية الذهبية

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المطبخ المرتبة 2

وسام المنظم

وسام المشاركة في المسابقة الترفيهية

وسام المشارك

وسام المنظم

وسام المركز 1 حزر فزر

افتراضي رد: كـــاهن قــــــــدس : ( رؤية قصصية للوحة مرضعة والدها )


دراسة في قصة كاهن قدس
للكاتب أحمد الخالد .
--------------- ( رؤية قصصية للوحة مرضعة والدها )
أستهل هذه الدراسة بما يشبه أن يكون تقديما أوليا يلقي بعض الأضواء على ما نعتقد أنه الخلفية التي تؤطر هذه القصة,
من الجانب... \السياسي \ الأخلاقي\ الاِجتماعي \ الفكري \الفني...
فاءت صفحات التاريخ إلى زمن ولّى ,على عجلة فنية مخضبة بروح أنثوية لجسد مقدس يتحدى الخطوط الحمراء في سبيل
البقاء من أجل الأب ,ترجم تعابير أسطورتها كل من
روبنز سنة و 1630و ماكس ساوكو الذي رسمها حديثا,
ليجسدا لوحة فنية أسطورية ببصمة إباحية غير مشفقة
على ملامح الأنثى من الغيوم الشريرة تحت فهرس من فراغ,
أما تحديد الحواف التي تتطرق لها عناوين النص لتحدد المجال السردي البنائي لفيزيولوجية الشخصيات
التي تتمثل في,
الكاهن \ الكهل الطفل.
الملك \ السلطان
الجنود \الحراس
الأمير \الاِبن العاق
البنت \الأم الثكلى
الطفل\ الضحية
لتبقى كمحاور رئيسية تحرك النص وتبلوره بين تفاصيل دقت مسمارا في تاريخ البشرية.
نغوص بكل أجنحة العين بين قصة من رحم الخيال, بسجن غائب عن المقال, يحاكينا فيها الكاتب من برج لغوي مفعم بروح الضاد
لما يحمله هذا النوع السردي من الحبكة القصصية المكثفة .....
كاهن قدس ... كلمتين بخبر لمبتدأ محذوف ونعث
يخبرنا عن الشخصية المحورية للنص وكذا وصفه الدقيق كاهن \ لما لها من ثقل في كفة التعاملات الاِعتيادية
الاِعتقادية القديمة
القداسة\ الكاهن
إصدار حكما جائرا يرفض التعسفات السياسية والتحكم السلطوي لليد المتمثلة في الملك
واِبنه العاق الذي اِستغل سلطة الملك(الأب ) وامتدت يده
رحم المملكة ليغتصب بكل وقاحة براءة الشعب .
إنها خلاصة قول لما نعيشه في عصرنا هذا وما يفحل به رصيد أمتنا العربية من تكهنات السلطة وتمرغها في دماء الشعب المغلوب على فكره المحجوز بين قضبان القهر والتمدد المعتمد في الرجعية المتخلفة في الأفكار البيئية التي طالت مجتمعاتنا العربية.
سنقرأ بكل جرأة حروفا تلبس رداء الأسطورة بلغة سياسية رتجت غورها كاللبلاب بالأنثى تمتصها السلطة من سجن الآلهة القديمة و صفحات التاريخ عريا مقدسا شفافا للبقاء .
بين بساط عشق طفولي ورياح فطام فجائي لطم أنف الكاهن المتملص من سماجة عرينه لينفرد بتفاصيل قدسية متثائب بين جفونها و يعلن نهضة أسطورية لا مثيل لها.

ويطفق اِنتقام الجد ... يخترق صدر البنت ويعيد سرد قصة السنمار على محافل البركات ...تتجرد الأحاسيس بدافع الغيرة
ربط الجد بجسد الطفل حجرا أصم ؛ ورفع لأعلى .. قَبَلَ .. لَثَمَ ثم ألقى ..
زفر الجد شهيق الراحة ؛ وعين الوهن تنظر دون الرَّمش جسد الطفل تقر بقاع البئر دون صراخ ..
في هذه السطور تثاقل المداد وجف التاريخ على رقصة من أب على صدر اِبنته
تجعل الميول للأنثى وعطش الرغبة يولد بشاعة النفس الخبيثة وتؤرق حنين العلاقة المقدسة
التي سطرها أوديب فكانت حقا ضجة بين مفاصل الكلمات
على السطور فاْنتفض الرحيق واِنتهز فرصة الغثيان أقبل وريد الروح يجافي عين السؤال ,كيف تتم رضاعة كهل طفل لتكون معادلة مختزلة الرؤية
وعديمة النسخ بين أوراق الكهنة
كان حكما جائرا ودمعا قاهرا لا هي من الأب المسجون ولا من حكم القيصر
باستغلال الجسد على طول مدة الحبس للكاهن
قَبِلَ أمير بلاد فاجر طلب بنت الكاهن وشرط تبقى بقصره ترعى فيه سيف الجسد كل ساعات اليوم...... حتى يموت الأب
تحت وضاعة الحرس بعيون مشتعلة وأنياب قاهرة
اِلتف الكاهن بحضن البنت واِستسلم لرضاعة الخلد
تسقيه زادا منه لف, ليغرس نقطة قدس على جبين التاريخ الممزق ,فتقول لولا حكمة الرب
ما أنجبت طفل العهر إلاّ ليعيد النبض في عرق الجد
. مني أنت كل الصُلب
و كلي ـ أبتي ـ بعض منك
فارضع تسند منك الرمق
اِرضع أبتي .
ما كنت لألد اِبن العاهر
قبل الحكم .... إلا لحكمة
ظلت عين الوجد تنزف على طول العام لتسد رمق الطفل الكهل
تعلقت لائحة السؤال عن عرق الجد ,تضرب كف الآلهة نبض العد
فتسيح الرؤية بين نجوم الغد لتقتات من عرق الكاهن متيم برضاعة نهد
ظنا منهم أن الكهل جادت ريحه عبق الملك فسجد الخلق بربيع الزهد
يعلق أمال الروح بكهل تلجج بين شوارع جسد يترنح على حبل النجاة
كيف يبقى الكاهن حيا ؟
قدس قدس هذا الكاهن
إن يبقى سجينا حتى الموت
حل علينا غضب الرب
سذاجة الجند وبلاغة اللغة جعلت كاتبنا يضع نقط الحيرة على جبين الملك
يطلق سراح الجد وتمجد روحه
إنه قديس تخدمه ملائكة الروح, فك قيد الكهل وأعلن الجسد للنور
فثار النبض ,هو اِعتاد الحضن فكيف له بفراق
على هضبات الحيرة والتأسف .

يسرح بنا الكاتب بمصطلحات بينية ولغة تابته ومحكمة
لحظة إطلاق سراحه وإنعامه بالحرية
ورفضه لها, جعل جسد الكهل يتوق رضاعة ويتحدى أصول الفطام فتبقى الأنثى بعمق العلاقة
التي تجمع الأب باِبنته
تمحو عنه الأخطاء ولا تشك في أنامل هي منها
تتوارى عن أحاسيس تعاكسها
لتصعق حزنها بالذات الماكرة التي جمحت
رصيد عطفها وجعلتها مفجوعة ثكلى على فقدان الإبن
الفتاة التي أرضعت والدها_
عنوان تهتز له الحروف والعبر وتستغرب لكينونته مشاعر النبض.
الكاتب والروائي أحمد الخالد سبح في أمواج تعاكس الأنثى بشغف الرغبة من الأب وجرف الحرف عكس التيار ليحد السيف العلاقة الحميمية ويصقلها بغريزة وحشية ونفس خبيثة طماعة.
من هنا نرى التحولات الطبيعية الفيزيولوجية للأنثى تجر حبال الرؤية العميقة على المستوى العاطفي
الذي اِنكسرت أواصره بفعل الرغبة القميئة المتوحشة...
هل أصبح الأب يرغب بالأم الثكلى (البنت)؟
هل بات النهد يطوق رضاع الأب ؟
إنها نقط تقرأ حواف النص وتشد كل قارئ منا
كيف لأب أن يكون مهدا لبنت وكيف لبنت تكون نهرا لوالد
إنها بَرْقَة تساؤل كل من هنا.
لتبقى التساؤلات هي محور القراءة والسرد .
وكان السيل سيلف حبال الرؤية لو تمحض الكاتب وعزف عن رصد رغبة الاِنتقام إلا رغبة في جسد مقدس ستبقى عين القارئ تلف حول أوتار الحيرة في دائرة الشك
هل ستنتهي علاقة حميمية بين الأب واِبنته ؟
ربما ستبقى الأسطورة ممجدة إن حيكت خيوط الحنو على
منصة تامة لا منقوصة .
اِعذرني أستاذ إن اِختلطت الأمور علي
ودمجت نصك
فنبضه جر شراع المواقف ونسف رصاص المجتمع في جريدة القلم واِنتشل المسكوت عنه من قعر الجب ,
مثلا.. زنا المحارم .
في كل الأسر لن ننكر فكل بيت أسري يواجه هذه المعضلة ونسكت عن خبثها وندفن المرض في نفوسنا بكمامة الخجل كما نلف موضوع الرذيلة بأيادينا لا أعرف هل هو اِنعدام الإصلاح الأخلاقي والفكري والتعليمي في المجتمع،
وقلة الوعي
أم سماجة خلق وحيوانيته التي غلفت دماغه العربي
فجعلته كذئب بري يبحث بين أبناءه
من ستكون الضحية الموالية لسد فوهة الشناعة الخلقية ونفث سم البغاء في جسد البراءة
ولن نستثني كان ذكرا أم أنثى.
حتى القلم يخجل من الغوص في هذا الموضوع زنا المحارم انه من الطابوهات المتوارى عنها نفتح المجال للمغتصب بلف لفافة من لحمه ويدخنها كسيجارة خبيثة تخترق تفاصيل الأوردة النقية و تدمرها .

الكاتب الروائي احمد الخالد بعمق حرفه وفلسفة سطوره يبسط لنا كف الحرف
بكم لغوي مشبع المعنى راقي الوجود
كتبت فأبدعت
أتمنى حقا أن أكون قد وفيت الحرف وأعطيت للقصة
حقها اِعذرني إن تخطى قلمي ولم يدسس مداد
البوح بوثيرة الرؤية
تأليف...السعدية الفاتحي






التوقيع




المداد روحي أَكتب ولا أَمَلْ
فالروح تصدح والرِّواق ٱنْتشلْ
عُزلَة الأَصابعِ في الكلمةِ قُبَلْ
فَ بُحْ وَزدنِي ألمَْ...... لِحزنٍ تَوطَّن َوٱرْتَجَلْ
.فالقلب ربَضَ وشاح الحبِّ ...وَفشلْ



السعدية الفاتحي
    رد مع اقتباس