عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-02-04, 15:27 رقم المشاركة : 2
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: التلعثم عند الأطفال


لاحظ أخصائيو التخاطب على الأطفال المتلعثمين من تأثر مفهوم الذات سلباً بإعاقتهم الكلامية حيث يعد مفهوم الذات بعداً مهماً من أبعاد الشخصية ويعده العلماء أكثر هذه الأبعاد أهمية وتأثيراً في السلوك الإنساني، وكذلك فإن التلعثم مشكلة نفسية اجتماعية تؤثر على المتلعثم من حيث التوقف عن تفهمه لإمكاناته ومفهوم ذاته بشكل صحيح. فالذات يتمثل في الفكرة التي يكونها الفرد عن نفسه جسمياً وعقلياً واجتماعياً ولغوياً في ضوء العلاقة بالآخرين وهو قابل للتعديل تحت شروط معينة، وهذا المفهوم هو النواة التي تقوم عليها الشخصية. تطرقت دراسة حديثة إلى مفهوم الذات من خلال خمسة أبعاد هي:

1ـ البعد الجسمي:
يقصد به مفهوم الذات الجسمية لدى الطفل المتلعثم من حيث الرضا بمظهره الجسمي، هيئته العامة، واقتناعه بما هو عليه من خصائص جسمية.

2ـ البعد اللغوي:
يقصد به مفهوم الذات اللغوية ومستوى الطلاقة اللفظية لدى الطفل المتلعثم.

3ـ البعد الاجتماعي:
ويقصد به تنمية الشعور بالراحة والسعادة عند الوجود مع الناس والميل الجماعي، والاشتراك في الأنشطة الرياضية والاجتماعية، وتكوين علاقات طيبة مع الغير.

4ـ البعد الأكاديمي:
ويقصد به مفهوم الذات الأكاديمي من حيث مدى تفهم الطفل لإمكاناته العقلية وقدرته على استذكار دروسه وشرح الدروس أمام فصله، وقدرته على الاستيعاب وشعوره بأهميته كعضو في الفصل الدراسي. 5ـ الثقة بالنفس: يقصد بها قدرة الطفل المتلعثم على اتخاذ القرارات الخاصة به والتصرف بكفاءة في المواقف الطارئة والبدء بالمناقشة، وتقبل نقد الآخرين دون حرج. أشارت نتائج الدراسة إلى عدم وجود فروق دالة إحصائياً في مستوى مفهوم الذات بين الذكور والإناث المتلعثمين وربما يعزى ذلك إلى أثر التلعثم السلبي على مفهوم الذات لدى المتلعثمين وأكدت عديد من الدراسات أن استمرار التلعثم وزيادة شدته يجعلان الطفل منطويا اجتماعياً خجولاً قلقاً، لديه شعور بالرفض تجاه الآخرين، والانطواء والانسحاب من المواقف الاجتماعية، والشعور بالفشل والنقص والعدوانية نحو الذات والآخرين، وكلها ردود أفعال للاضطراب أكثر من كونها عوامل مسببة له، إلا أن ردود الفعل هذه تجعل مشكلة التلعثم أكثر سوءاً. وتكون النتيجة تأثر مفهوم الذات سلباً». فالطفل المتلعثم يرى من خلال تلعثمه في الكلام إعاقة جسمية تظهر في صورة تلعثم، ويرى أنه أقل حجماً من الآخرين.


كما توصلت الدراسة إلى أن الأطفال المتعلثمين لديهم إحساس بالدونية والضآلة والسلبية والانسحاب، فضلاً عن ظهور الأنا بوجهة مزدوجة ضد حفزاتها المستهجنة وضد أناها العليا التي بدت شديدة السادية والتدمير للموضوعات الأولية المحبوبة والمكروهة معا ويتوقف نمو الذات على مدى استفادة الفرد من الخبرات ومن اتجاه آخر لمعرفة ذاته بما فيها والتنبؤ بسلوك الآخرين بينما الشخص الذي لا يتفاعل اجتماعياً بشكل كاف مع المحيطين بسبب إعاقة كلامية لا يستطيع معرفة ذاته وبالتالي لا يحققها ولا يعرف ما بها من مزايا وعيوب ويؤدي ذلك إلى تكوين صورة سلبية عن ذاته تعوق تفاعله مع الآخرين؛ ومن الأسباب التي تؤدي إلى تكوين مفهوم ذات سلبي الحماية الزائدة من الوالدين أو القائمين على تربية الطفل، والسيطرة التامة على الطفل وتضارب معاملة الوالدين والاهمال وعدم الاهتمام الذي يترك مشاعر سلبية داخل الطفل تؤدي إلى تكوين مفهوم ذات سلبي. وإن إشباع الحاجة إلى مفهوم ذات ايجابي يؤدي إلى ثقة الطفل وشعوره بقيمته وتوازنه الشخصي على العكس من ذلك فإن عجزه عن إشباع تلك الحاجة قد يؤدي إلى الإحساس بالدونية والضعف مما ينعكس بدوره في شعوره بالإحباط. وتلعب التنشئة الاجتماعية دوراً مهماً في تنمية مفهوم ذات إيجابية من خلال التفاعل السوي مع الطفل وتمكينه من التعبير الصريح عن الرأي وبمساعدته في اتخاذ القرارات اللازمة وتدريبه وتوجيهه في ذلك وإشعاره باستمرار الحب والعطف والاحترام والثقة المتبادلة وفهم تصرفاته، وإشعاره بأهميته داخل محيطه الاجتماعي الأمر الذي يؤدي إلى تكوين مفهوم ذات إيجابي لدى الطفل.







التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس