عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-02-04, 15:25 رقم المشاركة : 1
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

important التلعثم عند الأطفال


التلعثم عند الأطفال

د. رضا عبد الحكيم رضوان







يعتبر البيان من نعم الله على العبد، لكن قد تحدث بعض الاضطرابات التي تؤثر على الكلام. ومن أهمها التلعثم الذي يصيب عددا كبيرا من أفراد المجتمع.
نسبة حدوثه (1%)
وبوجه عام: التلعثم هو عدم انسياب الكلام أي أن السياق الطبيعي للكلام يكون مختلا بحدوث تكرار لأصوات أو مقاطع من الكلمة وفي بعض الأحيان يحدث تكرار للكلمة كلها كما تحدث إطالات لبعض الأصوات داخل الكلمة أو وقفات مع وجود انشطار داخل الصوت الواحد.
وقد يحدث التلعثم في سن مبكرة عند بدء تكوين الأطفال لجمل كلامية.
أما أقصى سن لحدوث التلعثم فهو يتراوح بين 7 إلى 13 سنة.
وعادة يحدث التلعثم في سن ما قبل المدرسة.
هذا وتزيد نسبة التلعثم فى الذكور عن الإناث (3 أو 4للذكور إلى 1 للإناث).
ومن الظواهر الملحوظة فى التلعثم زيادة فرصة حدوثه بين أفراد العائلة التي يوجد بها تاريخ لإصابة أحد أفرادها بالتلعثم بين أفرادها.

وقد وجد أن نسبة حدوث التلعثم فى العائلات التى لم يوجد فيها تاريخ لحدوث التلعثم فكانت النسبة حوالي 0.5% مما يعضد وجود عامل وراثي فى حدوث التلعثم.

يعد التلعثم من أكثر الاضطرابات الخاصة بعملية الكلام تكراراً وملاحظة حيث يؤثر تأثيراً مباشراً في مفهوم المتلعثم عن ذاته خاصة في مرحلة الطفولة المتأخرة التي تعد أنسب المراحل لعملية التطبيع الاجتماعي حيث تنمو الذات الاجتماعية عن طريق الامتصاص الاجتماعي، وحيث يزداد شعور الطفل بقيمته ويزداد الشعور بالحب والعطف والحنان ويسعى الطفل لتعزيز صورته في عين الآخرين، وتزداد مقدرته على التعبير عن الذات في النشاط العقلي والاجتماعي، وينمو مفهوم الذات المثالي خلال عملية التوحد ويتسع الإطار الاجتماعي الذي يتحدد في ضوئه مفهوم الذات الموجب وتقبل الذات أو العكس.

وعندما يعاني الطفل من التلعثم يكون في حاجة لمزيد من الرعاية والاهتمام نتيجة لما يترتب على ذلك من نقص في إشباع الحاجات النفسية أو الاجتماعية التي ترتبط بهذه الإعاقة والتي تؤثر في شعوره بقيمته وتقبله لذاته وتقديره لها كذلك تؤثر على مدى شعوره بالعزلة الاجتماعية وعدم التقبل الاجتماعي.

مفهوم التلعثم

التلعثم stuttering ، يعد أحد صور الصعوبات اللغوية، وهو يأخذ شكل الاضطراب العصبي الفيزيولوجي وذلك من خلال أعراضه المميزة له ويشيع في التراث العربي مرادفات أخرى للتلعثم أكثرها شيوعاً:
اللجلجة، والتهتهة، والثأثأة، بينما يشير مفهوم stammering suttering لنفس المفهوم لدى الباحثين الغربيين.
لغة: «لعثم في الأمر: أي مكث فيه، وتوقف، وتلعثم: أي لعثم»،

أما فيما يتعلق بالمفهوم العلمي للتلعثم فإن المعنى العام للتلعثم لا يخرج عن كونه: «المسمى الشائع للكلام غير الطليق «عقلة اللسان» الذي يتسم بتكرار الأصوات أو المقاطع ناهيك عن الكلمات «وتتفق التعريفات على أن التلعثم هو: «خلل في إيقاع الكلام الطبيعي سواء في تكراره أو في اختلاله بشكل يجذب الانتباه، مؤثراً على التواصل، مسبباً صعوبة للمتلعثم أو للمستمع إليه»،
أو أنه «إعاقة في الكلام، حيث يعاق تدفق الكلام بالتردد، وبتكرار سريع لعناصر الكلام، مصحوبة بتشنجات في عضلات التنفس أو النطق».

نعلم أن الإنسان يولد وليس لديه مفهوم عن ذاته ويبدأ في تكوين مفهوم محدد لذاته منذ اللحظة الأولى من حياته حيث يبدأ في تجميع معلومات عن نفسه وعن الآخرين المحيطين به، وعن البيئة التي يعيش فيها وينتمي إليها ليكوّن الخبرات التي تؤهله لتفاعله واحتكاكه وتعامله مع المحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه.

وقد دلت البحوث العلمية التي تناولت مفهوم الذات لدى الأطفال المتلعثمين على ما يلي:
ـ إن القلق والخوف من التلعثم يؤدي إلى عدم تقبل الذات.

ـ كما أن الإناث المتلعثمات أكثر إيجابية في إدراكهن لذواتهن وأكثر تقبلاً لها عن الذكور المتلعثمين.

ـ توجد علاقة بين التأخر في النطق، وإدراك الذات السلبي.

ـ كلما كان الطفل أكثر إصراراً على التخلص من تلعثمه، كلما كان أكثر تقبلاً لذاته.

ـ توجد علاقة ارتباطية سالبة بين مفهوم الذات والاضطرابات السلوكية لدى الأطفال المتلعثمين.

ـ لوحظ ارتفاع مستوى مفهوم الذات للأطفال المتلعثمين عن البالغين المتلعثمين ويرجع ذلك إلى قسوة المرض وتأثيره السلبي على البالغين.

ـ كلما تحققت الثقة بالنفس للمتلعثم أدى ذلك إلى تحسن مفهوم الذات وطلاقة اللسان، وبالتالي توافقه النفسي والاجتماعي.

ـالأطفال المتلعثمون أكثر انطوائية من الأطفال غير المتلعثمين.

ـ هناك علاقة بين زيادة حدة التلعثم وسخرية المحيطين بالطفل المتلعثم.

يتبع






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس