الموضوع: إليكِ.. نفسي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-01-27, 19:46 رقم المشاركة : 2
جليلة*
أستـــــاذ(ة) ذهبــــي
إحصائية العضو







جليلة* غير متواجد حالياً


افتراضي رد: إليكِ.. نفسي


((1))




أيْ نفسي!
حياكِ مَنْ أحياكِ ومِنْ شرِّ كُلِّ ذي شرٍّ وقاكِ

وبعد/
الأذَى ,وما أدراكِ ما الأذَى يا للهِ كَمْ أُشفقُ عليكِ من قسوتِه وشديدِ سطوتِه, وكم أخشى عليكِ من حروبهِ الضروسة ومن هجماتِه المباغِتَة..
لكنْ خبِّريني هل قابلتِ في يومٍ من الأيامٍ إنساناً سلِمَ مِنْ رماحِه الحادةِ وسيوفِه المهنَّدَةِ وسهامِه المصوَّبَة؟ بالتأكيدِ لا.
فلمَ كل هذا الابتئاس إذنْ طالما لستِ بدعاً في هذا الأمرِ فالمصيبةُ إذا عمَّتْ هانتْ كما تعلمين..

سأدُلُّكِ اليومَ على سِرٍّ خفي منْ أسرارِ العُظماءِ من شأنه أن يرضيَ ربَّكِ أولًا, وأن يستنزِلَ عليكِ أمدادَهُ وأن يُدثِّرَكِ بألطافِ ربكِ الخفيةِ ثانيا فهل أنتِ مُصغِية؟
عندَ تعرُّضكِ لأيِّ صنفٍ من صنوفِ الأذَى ومِنْ أيِّ جهةٍ أتاكِ, اتخذي لكِ مكاناً قصياً تأوينَ فيه إلى رُكنكِ الشديدِ تشكينَ إليهِ بثكِ وشديدَ حُزنكِ, وتعلنينَ فيه انكساركِ له وتعترفينَ له بوهنِكِ وشديدِ ضعفكِ,ثم تلتمسينَ منه تضميدَ جراحاتِ نفسكِ وجبر كسورِك ..

وهنيئا لكِ -إن فعلتِ- فقد كسبتِ المعركةَ ونلتِ الرِّفعة!
وتذكري دائما أن في ذُلِّكِ بين يديهِ قمةُ عِزِّك.

وكوني بخير





    رد مع اقتباس