رشيد أكشار : هبة بريس تنفيذا للتعليمات الملكية القاضية باتخاذ جميع الاجراءات اللازمة، لمواجهة موجة البارد القارس التي تجتاح المملكة؛ باشرت سلطات إقليم تنغير، بالتعاون مع مختلف الإدارات المحلية، عملية تعبئة موارد الإقليم للحيلولة دون تأثير الاضطراب الجوي غير المسبوق بالمنطقة على الحياة اليومية للساكنة المحلية، و ذلك من خلال إقامة مستشفى ميداني بالإقليم بالتعاون مع النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و بحضور مدير أكاديمية الجهة و نائب الوزارة بتنغير. وفَّرت نيابة تنغير بالتنسيق مع العمالة كافة المستلزمات الضرورية لإنجاح العملية، حيث تم استغلال حجرات دراسية و مطاعم و مرافق إيواء القائمين على العملية، كما تمت زيارة المؤسسات التربوية المستفيدة من معدات و تجهيزات مستعجلة على شكل أفرشة و أغطية، تحسبا لتدني درجة الحرارة إلى ما دون الصفر في أوج الانخفاض الحراري المتوقع منتصف هذا الأسبوع. هذا و قد عبر مسؤولو الجيش المكلفين بتنفيذ المهمة عن امتنانهم للمسؤولي المحليين على حسن تعاونهم، خاصة النائب الاقليمي الذي واكب المحطة عن كثب، مقدما كافة التسهيلات اللازمة لذلك، واضعا رهن الإشارة موارد النيابة المادية من مرافق و مؤسسات. بلغ العدد الإجمالي للأغطية التي تم توزيعها على دور الطالبات و الطلبة 1318 غطاء، موزعة على شبع جماعات، فيما تم تخصيص جماعة أمسمرير بالمستشفى الميداني الذي تتأهب طاقاته الصحية لاستقبال أي حالة متضررة داخل الإقليم. هذا و جدير بالذكر أن تنغير تشهد في مثل هذه الأوقات من السنة موجات برد لافح معتاد، إلا أن العملية الاستباقية التي دعا إليها الملك محمد السادس من شأنها أن تخفف من وطأة التقلب المناخي الذي تعيش بلادنا حاليا.