"سُفراء جوجل بالمغرب" يروجون للمحتوى العربيّ على الأنترنت هسبريس - طارق بنهدا الاثنين 22 دجنبر 2014 - 10:10 ألهمت اللغة العربية والاحتفاء العالمي بها مجموعة من الشباب الجامعي الناشط في المجال الرقمي، ممن يعرفون بـ"سفراء جوجل" في المغرب، حيث خصّصوا رِواقاً يُذكّر بالمرتبة السابعة التي تحتلها لغة الضّاد من بين أكثر لغات العالم استخدامًا على الأنترنت، في الوقت الذي لا يمثّل فيه حجم المحتوى العربي الرقمي سوى 3% داخل الشبكة العنكبوتية. ويهمّ الشباب الطموح، عبر برنامج "أيام الانترنت العربي" إلى إثراء المحتوى العربي الرقمي، من خلال نشاطهم الذي نظم نهاية هذا الأسبوع داخل كلية العلوم بالرباط بالموازاة مع تنظيم المؤتمر الثاني للائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، الذي يأتي حسب الشيخاني فتى، مستشار برنامج سفراء جوجل في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، لتحفيز المستخدم المغربي على القيام بدور فعّال في زيادة المحتوى العربي على الإنترنت. ويرى الشيخاني، في تصريح أدلى به لهسبريس، أن فكرة البرنامج جاءت "استجابةً للطلب الملحّ على المحتوى الرقمي باللغة العربية، خاصةً أن لغة الضاد هي أسرع لغات العالم انتشارًا على الإنترنت"، مشيرا إلى الفجوة الواسعة بين عدد المستخدمين الذين يتحدثون العربية وحجم المحتوى العربي على الإنترنت في الوقت الحالي. ويطالب الشيخاني، وهو طالب موريتاني باحث في جامعة الحسن الأول بسطات في مجال الشبكة والنظم المعلوماتية، بالاهتمام البالغ باللغة العربية في الأنترنت، والتوقف عن استخدامها بالحروف الأجنبية "أوجه نداءً بالتوقف عن استخدام ما يعرف بظاهرة العرنسية"، مضيفا أن أدوار الشباب والباحثين يجب أن تنكب في ترجمة المحتوى العلمي الأجنبي إلى اللغة العربية، "نطمح إلى أن يرتفع محتوى لغة الضاد في الأنترنت إلى 5% خلال السنوات القادمة". وتطلق شركة "جوجل" العالمية سنويّاً برنامج "سفراء جوجل" في الجامعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، بعد أن تتوصل بآلاف طلبات المشاركة من طلاب يدرسون في أكثر من 200 جامعة في المنطقة، حيث يتم اختيار حوالي 100 طالب منهم فقط، يمثلون 9 بلدان عربية في أكثر من 50 جامعة، منهم 10 سفراء في المغرب. ويبقى المحتوى الثقافي من أكثر أنواع المحتويات العربية شيوعا على الأنترنت، وفق المعطيات التي قدمها برنامج "الانترنت العربي"، فيما بلغ عدد المُستخدمين العرب للشبكة العنكبوتيّة ممن تحدثوا اللغة العربيّة، حوالي 141 مليون مستخدم، على أن عدد متحدثي اللغة العربية حول العالم هو 350 مليون شخص. وبحلول العام 2015، من المتوقع أن يكون هناك 412 مليون مستخدم عربي على الأنترنت، رغم أن المحتوى العربي في الأنترنت هو 3%، في حين تصل نسبة انتشار الأنترنت في الشرق الأوسط حوالي 40%، حيث يستخدم غالبية هؤلاء هذه الشبكة من منازلهم بنسبة 87%، كما تظل الموسيقى والألعاب أعلى أنواع المحتوى العربي طلباً، وفق الدراسة ذاتها. واشتغل السفراء الشباب إلى مستشاري البرنامج على "مبادرة تغريدات" لإثراء المحتوى العربي على الأنترنت، حيث بلغ عدد أعضاء المبادرة 14 ألف عضو، ضمنهم مغاربة، اشتغلوا على 16 مشروعاً، قاموا خلالها بترجمة ما يزيد عن مليون كلمة، إلى جانب تعريب مواقع وتطبيقات وفيديوهات وألعاب الكرتونية من إنتاج شركة "جوجل".