رسالة إلى أوزين: أين كانت الوطنية عندما كانت كعكة المشروع تتوزع بين الشركة الأجنبية و مسؤولي وزارتكم؟ عادل قرموطي هبة بريس هل يستحمر السيد محمد أوزين وزير الشباب و الرياضة، الشعب المغربي؟ سؤال يتبادر إلى أذهان آلاف المغاربة الذين تابعوا تعليق هذا الأخير على صور وفيديو أرضية مركب الأمير مولاي عبد الله، والتي تحولت إلى بركة مائية، بسبب تهاطلات مطرية لم تتجاوز 16 ملم، حسب النشرة الجوية، ومن خلال الطريقة التي كان يتحدث من خلالها السيد الوزير، فقد بدت علامات الإحراج على وجهه وكأنه لم يجد جوابا مقنعا لسؤال مقدم برنامج الماتش الذي يذاع على قناة ميدي1 تيفي، حيث أنه تحدث عن سوء النية، و غياب روح المواطنة و أشياء أخرى، جعلتنا نعتقد أن السيد الوزير كان بصدد إلقاء محاضرة في حضرة الأمم المتحدة، رام بها الدفاع عن حوزة الوطن و عن مكتسباته، فيما أن الواقع يفترض أن يقدم أوزين إستقالته فورا، ودون أن يضيف أية كلمة، إذا ما كان يحترم نفسه فعلا، وذلك باعتباره المسؤول الأول عن هذا المشهد الذي جعل من المملكة محطة سخرية العديد من المنابر الإعلامية الدولية. إن ما يجهله السيد الوزير المحترم، هو أن ما حدث بمركب الأمير مولاي عبد الله، يعكس صورة لتبذير الملايير من أموال الشعب المغربي، على ملعب تحت يافطة الإصلاح، وذلك تحت وصاية الوزارة التي يترأسها، فأين كانت الوطنية و روح المواطنة التي تحدث عنها الوزير، عندما كانت كعكة المشروع تتوزع بين الشركة الأجنبية و المسؤولين المغاربة بوزارته؟ أم أنها تحضر فقط عندما يتعلق الأمر بأفعال يرتكبها الشعب الذي إمتصت وزارة الشباب دمه، من أجل سقي عشب مركب مولاي عبد الله؟، هذه فرصة كي نشير عن الطوابير الخامسة التي تحدث عنها الوزير، في إشارة إلى المغاربة الذين إنتقذوا "الشوهة" التي تسببت فيها وزارة الشباب و الرياضة للوطن أمام عدسات الكاميرا، و نؤكد أن الطوابير الخامسة و السادسة و السابعة و الثامنة... ليست سوى شرذمة من الإنتهازيين الذين إستغلوا مناصبهم السياسية في سرقة إن لم نقل نهب أموال الدولة، و مقاسمتها مع الأجانب، وهو ما يمكن إعتباره خيانة عظمى تستدعي محاكمة عسكرية. السيد الوزير، وبدون أي حشمة أو حياء، إعترف بتواجد أخطاء، فيما أن الأمر يتعلق بعشرين مليار سنتيم، أهدرت على عشب غير صالح للكلأ، وإن صح التعبير، فإن فضيحة أرضية مركب الأمير مولاي عبد الله، تعتبر جريمة، و خيانة عظمى، تستوجب إقالة هذا الأخير قبل عزل أي مسؤول تورط فيها، ولأن وزارة الشباب و الرياضة هي التي تسببت بفسادها في تقويض صورة الوطن و تشويهها أمام العالم، وليس المغاربة الذين إنتقذوا مهزلة العشب وأكبر "كراطة" في العالم، نتمنى أن يتم حذفها من حكومة بنكيران بشكل نهائي، لأنه و منذ تأسيسها لا رياضة في هذا الوطن في المستوى، ولا شباب ساهمت في تأطيره بشكل سليم، أللهم السرقة و المشاريع المغشوشة.