عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-11-26, 15:04 رقم المشاركة : 2
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: الأدوار النفسية والتربوية للأسرة والمدرسة والإساءة الى الأطفال


متطلبات وحاجات النمو في الطفولة المبكرة


اولاً: متطلبات النمو الجسدي:
  • الأطفال في الطفولة المبكرة نشيطون ويستمتعون بالنشاط لأجل النشاط ذاته ويستطيعون التحكم في أجسامهم. وهذه الخاصية تتطلب من مناهج الروضة ومن الوالدين إتاحة الفرص الكثيرة والمتنوعة لهم للحركة والجري والتسلق والقفز. على أن تنظم هذه الاداءات الحركية بتوجيه وضبط. كما يتوجب على الوالدين تعليمهم مهارات حركية منظمة ومفيدة مثل السباحة وركوب الدراجات واللعب في الهواء الطلق. وغالباً ما يشكو الأهل من كثرة حركة هؤلاء الأطفال ويطلبون منهم أن يكونوا هادئين كالكبار وهذا أمر مجحف بالنسبة اليهم. كما ان الطفل الذي لا يتحرك كثيراً يجب أن يثير قلق الوالدين والمدرسة معاً.
  • يحتاج الطفل بسبب تفجر النشاط عنده ونزعته الى العنف احياناً الى تنظيم فترات من الراحة من وقت لآخر، لذلك يجب أن يتضمن المنهج جدولاً بالأنشطة الهادئة بعد الأنشطة العنيفة وتوجيهاً لنشاط الأطفال كي لا تتحول الاستثارة المصاحبة للنشاط الحركي إلى توتر وصخب وشغب.
  • لما كانت العضلات الكبيرة عند هؤلاء الاطفال أكثر نضجاً من العضلات الصغيرة التي تمكنهم من التحكم بالاصابع واليدين، لذلك يجب تأمين أدوات كبيرة للنشاط والأداء كالفرشاة وأدوات التلوين وأدوات اللعب ذات الحجم الكبير.
  • يجد الأطفال في هذه السن صعوبة كبيرة في تركيز أبصارهم على الأشياء الصغيرة، ولهذا، فإن التناسق بين حركة اليد والعين ربما يكون ناقصاً. وهذا هو السبب الذي يجعلنا نطبع كتب الأطفال بحروف ورسوم وخطوط كبيرة الحجم وان نقلل قدر الإمكان من الأنشطة التي تتطلب النظر الى أشياء صغيرة.
  • بالرغم من ان جسم الطفل في هذه المرحلة يتصف بالمرونة وسهولة التكيّف واستعادة الحيوية والتوازن، إلا أن العظام التي تحمي الدماغ لا تزال لينة. لذلك يجب وقاية الاطفال من الالعاب التي تنطوي على مخاطر يترتب عليها إصابات الدماغ، وملاحظة الأطفال بعناية وتبصيرهم بذلك.
  • تبدي الفتيات تفوقاً على الفتيان في كثير من جوانب النمو وخصوصاً في المهارات الحركية الدقيقة. لذا يمكن تجنب الأنشطة التنافسية أو المقارنات بينهم على أساس المهارات.
ثانياً: متطلبات النمو الإجتماعي:


  • يميل معظم أطفال مرحلة الطفولة المبكرة إلى تكوين صداقات مع أقرانهم، كما يبدون رغبة وقدرة على اللعب مع

  • معظم هؤلاء الأطفال. وبالرغم من أن الأطفال يميلون الى اختيار أفضل أصدقائهم من الجنس نفسه، الا ان كثيراً من الصداقات بين البنين والبنات تنمو في هذه المرحلة. وتعتبر إساءة الى الطفل عدم وضعه في مواقف تزخر بالانشطة التي تساعد على تنمية المهارات الاجتماعية والاتصال بالآخرين والمشاركة مع الأطفال الآخرين وعدم اقتصار محيطه على الكبار فقط.


2-تميل جماعات اللعب في هذه المرحلة الى تكوين جماعات صغيرة وغير منظمة في الغالب، فهي جماعات عرضة للتغير السريع، من هنا يجب ألاَّ نشعر الطفل بالذنب اذا ترك جماعة وانتقل الى اللعب مع جماعة أخرى. ويعتبر سلوكاً طبيعياً اذا انتقل الطفل من نشاط الى آخر، وهذا لا يستدعي القلق من قبل الاهل والمعلمين، ولكن من المهم جداً أن نضبط بعض الأنشطة ونطلب من الطفل عدم الانتقال الى نشاط آخر قبل انهاء ما طلبناه منه وذلك حتى لا يأخذ الأمر طابع عدم الاستقرار ولتعزيز القدرة على التركيز وبذل الجهد والمثابرة لانه سيحتاج إلى هذه المهارات في المراحل التالية. وتعتبر إساءة إلى الطفل اذا لم نعلمه المثابرة في هذه المرحلة.


3- كثيراً ما تحدث مشاحنات بين الأطفال لكنها لا تدوم طويلاً، وسرعان ما تتلاشى بالنسيان. ما يتطلب "بيئة مفتوحة" لنشاط والتفاعل، يتوافر فيها أنشطة وأدوات مختلفة بحيث تتعدد الأدوار ويسهل الانتقال من نشاط الى آخر. وقد نجد بعض الأهل يتدخلون في مشاحنات الأطفال ويعلمون الطفل

الضغينة والكره، وهذا العمل يعتبر إساءة الى الطفل لانه هو شخصياً يكون قد نسي ما حدث.



4- يستمتع الأطفال باللعب التمثيلي والرسم في هذه المرحلة، وينبع معظم ما يبتدعونه من خبراتهم الخاصة، وبالامكان الافادة من هذه الخاصية في تنمية الابداع من طريق التدريب على التخيل، وفي التخفيف من التوتر وفي تعلم الأدوار الاجتماعية وكذلك في اكتساب بعض الخبرات. وقد ابتكر مورينو(5) السيكو دراما وفيه يقوم الطفل بأداء الأدوار المختلفة بإشراف المعالج. ويلاحظ سلوك الطفل في عدد من المواقف المختارة، مثلاً قد يطلب من الطفل أن يتخيل انه مع شخص وهمي وان عليه أن يقيم علاقة به، ثم تترك الحرية للطفل لتحديد الأطفال والأقوال والمواقف.

إن مثل هذا الموقف يقصد منه الكشف عن دلالة العلاقة الاجتماعية للطفل وأسلوبه في الإتصال بالأشخاص الآخرين. ويعتبر مورينو أن اللعب التمثيلي، أي تمثيل مواقف اجتماعية معينة بالمشاركة مع الآخرين، يؤدي إلى إحداث أثر مريح وذلك من طريق التعبير عن انفعالاته الكامنة، فمن خلال اللعب التمثيلي يتعلم الطفل أن يستجيب للآخرين بينما يكون خجولاً في حياته اليومية، ومن أنشطة اللعب التي استخدمت لأسباب علاجية، طريقة الرسم بوصفه إسقاطاً للشخصية، وقد ذكر فرويد أن الفن والأحلام هي الطريق المؤدي إلى الأعماق. ففي هذا النوع من النشاط يستطيع الاختصاصي النفسي أن يفسر المشاعر والانفعالات، وكذلك السلوك العام من حيث مصادر الإشباع وإمكانية تحقيق الأهداف والقابلية للتكيف وعلاقة الطفل ببيئته والعلاقات داخل العائلة وخارجها والحاجات الأساسية.


يتبع






التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس