عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-11-19, 11:44 رقم المشاركة : 4
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: الثقة بالنفس عند التعامل مع الآخر


الغالية الزرقاء ...
موضوع جد قيم قيمة العلاقات والروابط الإنسانية القائمة على تحقيق استخلاف الله في الكون.

اسمحيلي أن أضيف شيئا مهما بخصوص العلاقات الناجحة بين الناس على ضوء الكتاب والسنة ،وهي من اجتهادي الخاص لكنها تأتي أكلها بشكل سليم

إذا عرف المسلم دوره في هذه الحياة (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) ،وفقه استخلافه في الأرض من خلال معرفته لمفهوم العبادة الشامل ...وكيف يجب عليه أن يعمرها ويرفع فيها راية الإسلام بمنهجه الرائد الخالد ..
فإنه بلا شك سيحتاج لمن يعينه ويضع اليد في يده لتحقيق هذه المهة الصعبة التي تحتاج التعاون والتضامن بين الناس لتحقيقها .

لذلك فإنه سيعي جيدا أن التعامل مع الآخرين ودفعهم للعطاء وتشجيعه على النجاح لا يعني أنه فقد النجاح وفقد الأنا ،بل يعني أن نجاح الآخرين هو نجاحه أيضا لما في ذلك من تحقيق للإستخلاف ،وفي ذلك انحصار للأنا ،وفتح باب التعاون ووعي بالعمل الجماعي الذي يدفع الفرد والجماعة للعطاء ،وبالتالي سيعي الشخص المسلم أن يد الله مع الجماعة،وسيعي أن لا حاجة للغيرة من الناس لأن كل واحد يقوم بدوره داخل المجموعة ،ولا أحد يقوم بدور الآخر .

إنها فلسفة الإسلام القائمة على اعتبار آصرة العقيدة من أوثق العلاقات والأواصر ،علاقة تقوم بين المسلمين ليتعاونوا فيما بينهم ويقوموا بدورهم المرمي على عاتقهم ،ولذلك تجدهم يلتقون ليرتقوا كل يكمل الآخر ،ولا يسمحون للأنانية أن تحطم مسيرتهم لأن الأصل أن كل مهيأ لما خلق له.

هذا التصور الجميل لو آمن به الناس سيزرعون الثقة في نفوسهم وفي نفوس الآخرين ...
فلا تكامل إلا بعطاء كل واحد منهم
ولا استخلاف في الأرض إلا بالتعاون على بذر الخير ورفع راية الحق ونشر المبادئ والقيم الإسلامية السمحة في ربوع هذه الكرة الأرضية
،تعاون يمحو الشعور بالأنا وحب الذات وتفضيلها على الآخر لتكسير جسور التعاون على حساب الأنانية المقيتة.













التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس