عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-11-07, 11:34 رقم المشاركة : 2
صانعة النهضة
مراقبة عامة
 
الصورة الرمزية صانعة النهضة

 

إحصائية العضو








صانعة النهضة غير متواجد حالياً


وسام التنظيم المميز السيرة 1438ه

مسابقة السيرة 5

وسام المنظمة

وسام منظم مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية الفضية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المطبخ المرتبة 1

وسام لجنة التحكيم

وسام العضو المميز

افتراضي رد: خطاب ذكرى المسيرة الخضراء






بلهجة صريحة وواضحة، الملك محمد السادس يلامس الواقع المُعاش بالصحراء عبر خطابه





عادل قرموطي هبة بريس

في رد واقعي و صريح، على أصحاب شعارات "خيراتنا خيراتنا ... ما رايناها ما راتنا"، أكد الملك محمد السادس على أن ما يصرفه المغرب على الصحراء يفوق ما ينتجه فيها بسبع مرات، مشيرا إلى أن ما يروج له بعض أعداء الوحدة الترابية في إطار حربهم الضروس ضد المملكة ليس له أساس من الصحة، خصوصا وأن المعطيات و الدلائل تثبت أن المغرب قد جعل الصحراء بعدما كانت نسبة معدلها التنموي سنة 1975 بالمقارنة مع باقي جهات المملكة ناقص 6%، تضاهي كبريات الحواضر المغربية، بل تفوقها في بعض الأحيان.

ولأول مرة، تحدث الملك محمد السادس عن الواقع المُعاش بالصحراء، وكأنه يقطن فيها منذ عشرات السنين، حيث أشار بالواضح إلى تماسيح القضية الوطنية و المتاجرين بها، وإلى من يضع رجلا هنا و أخرى هناك، حيث يعتبر الإمتيازات و الهبات معيارا لوطنيته و لإخلاصه للمملكة المغربية، وذلك في إشارة لبعض الوجوه التي تحولت في رمشة عين إلى أثرياء، مؤكدا أن الوقت قد حان للقطيعة مع زمن المحاباة و شراء الوفاء للوطن، ومستحضرا ما جاء في إحدى خطبه السابقة بخصوص أن يكون المرؤ وطنيا أو غير ذلك.

الملك محمد السادس، وبكل موضوعية، أشار من خلال خطابه قبل قليل، إلى أن تدبير ملف الصحراء، قد عرف إختلالات و تجاوزات، الشيء الذي كرس للفوارق الطبقية، و جعل بعض الأشخاص الذين وصفهم بالقلة القليلة أثرياء، فيما يعيش السواد الأعظم تحت عتبة الفقر، وهو ما سيتم إصلاحه من خلال تطبيق الجهوية المتقدمة، كما أكد على أن مشروع الحكم الذاتي هو أقصى تساهل يمكن للمملكة أن تقدمه في إطار إيجاد حل سلمي للنزاع المفتعل.

وأكد الملك على أنه وبدون تحميل جانب من المسؤولية للجارة الشرقية للمملكة، باعتبارها الطرف الأول في النزاع، لا يمكن إيجاد حل سلمي لقضية الصحراء، مؤكدا بطريقة ذكية على أن المغرب لن يسمح في حبة رمل واحدة من صحرائه، و مذكرا بأنه لو أن للجزائر ورقة البيترول التي تستعملها في إطار حربها ضد وحدتنا الترابية، فإن للمغاربة شيئا أهم من ذلك بكثير، وهو مبادئهم المتعلقة بعدالة قضيتهم، و إجماعهم على أن الصحراء مغربية، هذا وقد إستغرب الملك من مواقف بعض الدولة المتناقضة، و التي تنوه بالمغرب كحليف إستراتيجي لمكافحة الإرهاب و التهريب و المتاجرة في البشر، فيها أن مواقفها من قضية وحدته الترابية تلفها الغموض.

وفي إتصال هاتفي للسيد سيدي عند الله الإدريسي التوبالي، رئيس الرابطة الصحراوية للديموقراطية والتنمية، بهبة بريس مباشرة عقب إنتهاء الخطاب الملكي أكد على أن الملك قد أثلج صدره، بعدما لامس الواقع في الصحراء المغربية و أثبت أنه على إطلاع بكل شيء، مشيرا إلى أن هذا الخطاب يمكن إعتباره تحذيرا لبعض أثرياء الحرب الذين جعلوا من قضية الصحراء مطية للوصول إلى مآربهم، كما أكد التوبالي على أن الوقت الذي كان ينتظره المغاربة قد حان، فإما أن يكون المواطن مخلصا و مستعدا للتضحية من أجل وطنه، وإما أن يكون خائنا لا يؤتمن له، ومشيرا إلى أنه يجب تطبيق مضامين الخطاب الملكي، بإشراك جميع مكونات المجتمع الصحراوي في القضية الوطنية، حتى لا تبقى النخبة التقليدية مستحوذة على ملف يعني المغاربة من طنجة إلى لكويرة.
















التوقيع

أيها المساء ...كم أنت هادئ

    رد مع اقتباس