الحلقة الثانية : يوم توقيع المحضر ولقائي بالميلود

في اليوم الثاني اتصلت بالأستاذ اللي اعطاني المدير الرقم ديال التيليفون ديالو .بعدما عرّفتو بنفسي ، قلت لو : " واش يمكن لي غدّا نجي معاكوم فالطومبيل ؟
الاستاذ تلعثم فالهضرة .يمكن الى هاد لكلام ديالي فاجْؤو ولكن واخا هكدا ردْ علي بكل أدب : " اسمح لي أستاذ عبد الحميد ، ما تقدرش تجي معانا حيت عندي 4 ديال لبلايص وكولهوم عامرين "
مشكلة هادي .الحل يمكن نمشي لبلاصة الطاكسيات ونجرّب حظي .ربما نهار الاربعاء تكون فيه شوية الحركة.
يا الله فاش جيت نقطع بعدما قلت لو ما كاين مشكل ، خونا بالله قال لي : " اصبر أخويا يمكن الى لقيت لك الحل...كاين واحد الاستاذ ولكن ما خدّامش معنا .هذا فواحد المجموعة ماشي بعيدة علينا.هادا تقدر تْنافيطي معاه."
فعلا أعطاني الرقم ديالو والاسم ديالو وقال لي باللي خاصني نتاصل بيه هاد النهار.
ما عليهش.اتاصلت بالأخ نور الدين وبالطبع عرّفتو بنفسي وقلت لو اللي كاين .الحمد لله جوابو فرّحني.دابا ما بقى لي غير نتّافق معاه على لبلاصة ديال اللقاء والتوقيت.
من الصدف العجيبة خونا بالله يسكن في حي كولوش وهاد الحي مُحادي لحي الطوبة اللي أنا ساكن فيه.هي هاديك اتّافقنا نتلقاو قدّام مركز الوقاية المدنية مع الساعة الثامنة صباحا.
فالغد ليه كنت سابقهوم فالموعد.المشكل نسيت باش نقولو النوع ديال السيارة ديالو .
شي شوية يمكن دازت واحد 10 ديال الدقائق وقفت احْدايا سيارة من النوع رونو 18 رمادية ونزل واحد بولحية صحيح ( قوي) واقترب مني وهو يبتسم :
- السلام عليكم ...الاستاذ عبد الحميد ؟
- نْعام أنا هو ...
- متشرفين أنا الأستاذ موسى والاستاذ نور الدين هو مول الطوموبيل.أجي تفضل....
بعدما ركبت فالسيارة سلّمت على الشيفور ، هي هاديك شدّينا الطريق لواد الناشف.قبل ما نوصلو لمحطة الكيران وقف نور الدين وقال لي : كاين واحد الأخ موالف يركب معانا .غادي نسْتنّاوْ شي شوية .ياكْما كاين مشكل ؟
جاوبتو : أنت مول السيارة وراك داير فيا خير كبير ، علاش زعما ما نستانّاش ؟
فعلا دازت واحد 10 دقايق وشفنا واحد الشاب اسمر اللون يحيينا ويركب فالسيارة.بالطبع لاحظ الوجود ديالي .الأخ موسى قال لصاحبو : نقدّم لك الأستاذ عبد الحميد.
شافْ فيا وقال لي : هاد الأستاذ اللي خلّنا نستنّاوْ كاعْ هاد الوقت راه الأستاذ أمين.
مدّيت لو يدّي : متشرفين بالمعرفة ديالك سّي أمين
المهم مشينا وبعد تقريبا نصف ساعة كنّا فالمجوعة المدرسية ديالي.الأخ نور الدين قال لي : حنا عندنا الاجتماع في عين الصفاء .خاصنا نمشيو وغادي غير نساليوْ من الاجتماع غادي نْدوزْ لعندك.ماتمشي فين
- ردّيت عليه : واخا وبارك الله فيك.
مين دخلت للمركزية ، كانو المعلمين سابقينّي.كولهوم كانو حاضرين ولكن الحمد لله كانو فالساحة على شكل مجموعات.بقيت زعما نْقلّبْ على شي معرفة فهاد لوجوه ولكن وتقول شي واحد نعرفو.النظرة ديالي لهاد المعلمين أن الأغلبية ديالهوم ماشي كْبار فالسن : تقريبا بين 20 و30 عام ، يا الله واحد 3 اللي بانو ليا كبار ويمكن أكبر مني.
شي شوية بان لي واحد الاستاذ طويل وكبير فالسن واقف غير بوحدو .حتى هو مسكين ما يعرف حتى واحد.شافني وشفتو .اوى كل واحد اتّاجه عند صاحبو.هو اللّوّل اللي تكلّم معايا : باينة انت هو الأستاذ الجديد اللي انتاقل معايا...
جاوبتو : فعلا أنا هو ...حتى أنت جديد هنا ؟
_ إيهْ....فين كنت خدّام من قبل ؟
_ في تاوريرت وأنت ؟
_ في أكليم .....جهة بركان
المهم تكلمنا أنا والأخ وعرفت من بعد عليه بزاف ديال المعلومات.
المهم واحد الربع ساعة دازت والأساتذة يدخلو عند المدير .شي شوية المدير افتتح الاجتماع ورحّب بيا وبالاسالذ البركاني، ثم اسند لكل واحد المستوى ديالو .
انا اللي كان يهمني هو مع من غادي نخدم .فعلا السيد المدير قال لي : أنت عندك المستوى الأول والثاني والثالث في فرعية مرزوك والأستاذ الميلود عندو الرابع والخامس والسادس.
بالطبع قرّبْ مني واحد الرجل يبانو أسنانو طايحين ولكن موحال من كثرة الخدمة.هاد الأخ فالأول يسحاب لي فاسي حيت اللهجة ديالو فاسية مية فلمية ولكن الجميل فهاد الشخص خفيف الظل ودغيا ادخل ليا في خاطري.
المهم قال لي : أجي نخرجو شي شوية برّا باش نتحدْثو
فالساحة تحدثنا ولكن الحديث كان على فرعية مرزوك.
خوكم الحوميدي كان باغي يعرف كولشي على الفرعية :
_ هاد الفرعية ماشي بعيدة ياكْ أخويا الميلودْ ؟
ضحك وردْ علي : ماشي بعيدة بزاف
زدْت قولتو : قال لي المدير راها تبان من هنا ...
دار صبعو في راسو ودار ليا علامة داك اللي خاصّو بولون وقال لي : ياكْ ما
شاربْ ؟
جاوبتو : شارب أتاي
شافْ فيا وقال لي : ما بايناشْ عليكْ.
من بعد تأكد باللي ما رانيش نضحك عليك أو هو يقول لي : شوف أسّي حميد، نتكلمو فالمعقول : واش عندك شي حديدة ؟
ما فهمت والو : زعما ؟
_ واش عندك شي بشكليط أو موطور ؟
ابتسمت : عندي اسمهان لاموطو ديالي
_ اوى خاصك تجيبها والا أوحلتي هنا يا ولدي ..


يتبع بعد غد إن شاء الله الحلقة الثالثة